أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - في الوعد الصادق ..حزب الله انتصر مرتين!














المزيد.....

في الوعد الصادق ..حزب الله انتصر مرتين!


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 2346 - 2008 / 7 / 18 - 10:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عندما شن إيهود أولمرت رئيس حكومة اسرائيل الحرب على لبنان قبل عامين،كان يريد معاقبة حزب الله على عملية أسر جنديين اسرائيليين، أراد(حزب الله) مبادلتهما بعميد الأسرى سمير القنطار. في تلك الأيام رفعت من سقف أهداف حرب تموز وقررت- وكأن الأمر بيدها- القضاء على حزب الله وتهشيمه وقتل أو أسر قياداته. وشاركت اسرائيل ومعها الولايات المتحدة، في تلك الحرب لصالح اسرائيل، ومنحت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ، حرب تموز،عنوانا عريضا يكشف عن خطة مبيتة بليل لتغيير وجه المنطقة وخارطتها بقولها" آنذاك" إن الحرب ستتمخض عن ولادة شرق أوسط جديد، سرعان ما فشل وتعسر لا بولادة قيصرية ولابغيرها في "مارون الرأس" حين كانت المقاومة على أشدها، قبل أن تعترف اسرائيل بهزيمتها وتنصاع لارادة حزب الله وتقبل بالتفاوض غير المباشر لاطلاق سراح القنطار كما كان يريد حزب الله ويعلن منذ الساعات الأولى لعملية خطف الجنديين الاسرائيليين عن مطلبه الوحيد وهو التفاوض غیر المباشر ومقايضة الأسير سمير القنطار وأسرى آخرين بالجنديين الاسرائيلين.

عامان على تلك الحرب المدمرة التي شارك في التغطية على جرائمها العديد من الأطراف، وهاهو شهر تموز لم ينصرم الا والقنطار عائد الى وطنه منتصرا ظافرا ، وليبدأ فيه ومن جديد رحلة أخرى نحو فلسطين، حسبما أكد في احتفال النصر في ملعب الراية في الضاحية الجنوبية.

القنطار عاد، ومعه أسرى آخرون قاتلوا في حرب تموز من أجله، ولم يحصل الاسرائيليون الا على "رفات" للجنديين السيرين، ما أشعل داخل اسرائيل – مرة أخرى – حربا ضد إيهود أولمرت وباقي قادة الحرب الفاشلين،الذين خسروا حرب تموز مرتين: مرة حين فشلوا في تحرير الأسيرين وتحطيم حزب الله وبنيته التحتية – وفي كل الأهداف التي رفعوها خلال تلك الحرب- ، والثانية حين رضخوا صاغرين لارادة حزب الله والشعب اللبناني.

وبينما احتفل لبنان رسمي وشعبي بانتصاره الكبير فرحا جذلا ، كان الحداد يسود اسرائيل عندما قررت حکومة أولمرت والجیش الاسرائیلی عدم إجراء أی مراسم عسکریة أو سواها لاستقبال رفات أسيريها.

وأعلنت اسرائيل منطقة رأس الناقورة منطقة عسکرية مغلقة قبل إجراء عملية التبادل،وفرضت قيودا على حرکة وسائل الإعلام. وخلافا لما جرى فی عملیة التبادل الأخیرة فى العام ٢٠٠٤ فإن إعادة جثماني الجندیین لم تبث بشکل حي لا فی الإذاعة الإسرائیلیة ولا فی التلفزيون، کما لم تلقى کلمات عند استقبالهما.

ولم يمنع القرار بتخفيض مستوى التغطية الإعلامية صحيفة "يديعوت أحرونوت" من الاعتراف أن فی خلفية القرار تکمن الرغبة الإسرائیلیة فى عدم المساهمة فى منح "حزب الله" شعورا بأنه حقق إنجازا خاصة أن الجنديين جثتان!.



ومازاد في حزن اسرائيل، وحالة الألم التي عاشها ويعيشها كل من شارك في حرب تموز بدء من أولمرت، هو أن حزب الله سمى عملیة التبادل بعملیة الرضوان، ربما للاشارة الى عزم حزب الله وقائده الذي إذا وعد صدق، على الانتقام لاحقا لقائده الميداني عماد مغنیة الملقب بـ"الحاج رضوان"، ذلك أن حزب الله انتصر في عمليته التي سماها " الوعد الصادق"مرتين، وأن اسرائيل هزمت في حرب تموز مرتين,والثانية أقسى !.

أليس كذلك؟!.



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا لو كنت رئيسا لسوريا؟
- النصر الذي صنعه حزب الله!
- طبول دبلوماسية بين واشنطن وطهران
- مكتب دبلوماسي أمريكي في ايران!
- -بورتسموث- أمريكية في العراق!
- هل حصُل توافق في العراق على تحجيم مقتدى الصدر؟!
- مواقيت المالكي!
- جنازة المالكي!
- اصلاحيو ايران بروفة رئاسية!
- ثورة ايران ..أنصارها يتآكلون!
- مهمة خاصة:البصرة.. الأمن المفقود!
- دبي العراقية ...ولكن!
- مهمة: من يحكم البصرة؟
- عراق 2007:رضا نسبي عمّا مضى ..في انتظار ما سيأتي
- مرتزقة -بلاك ووتر- !
- أكبر شاه رفسنجاني !؟
- تغيير المالكي!
- العراق وحلول ماقبل المربع الأول !
- -كتيبة هوار- تعيد شيئا من البسمة إلى شفاه العراقيين
- أفراح هوار!


المزيد.....




- محكمة روسية تبدأ النظر في قضية -الخيانة- ضد راقصة باليه مزدو ...
- خبيران يكشفان لـCNN ما -أذهلهما- بزيارة بوتين إلى كوريا الشم ...
- عدد الحجاج المتوفين يتجاوز الألف معظمهم غير مسجلين
- رئيس الوزراء الفيتنامي يعلق على زيارة بوتين
- سيئول تحتجز سفينة شحن بدعوى انتهاكها العقوبات الدولية على كو ...
- -بوابة العالم السفلي- تعود إلى موطنها بعد اختفاء محير لأكثر ...
- محكمة سويدية تبرئ ضابطا سوريا سابقا من جريمة حرب
- أوكرانيا بلا كهرباء والولايات المتحدة توقف طلبيات -باتريوت- ...
- مجلة أمريكية تنصح أوكرانيا وحلفاءها بالتنازل عن الأراضي التي ...
- علماء: أكبر إعصار في النظام الشمسي على وشك الاختفاء والأرض ا ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - في الوعد الصادق ..حزب الله انتصر مرتين!