أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - نعم هم ... العراقيون... على درب الحرية... منهم يمسك الجمر في يديه ..ومنهم يسير على زجاج مكسر .. وفمه ملئ بالدبابيس الحادة.. الكل مصممون على معركة العز والكرامة














المزيد.....

نعم هم ... العراقيون... على درب الحرية... منهم يمسك الجمر في يديه ..ومنهم يسير على زجاج مكسر .. وفمه ملئ بالدبابيس الحادة.. الكل مصممون على معركة العز والكرامة


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2346 - 2008 / 7 / 18 - 02:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعلى جبال العراق .. آرارات .. كما هي افرست Eferst بالهند، ولكل جبل قمة يعزل واديٍ قعره عميق..
والظاهر ان الحكومة العراقية تعيش الوادي في الجانب الأيسر .. والشعب كل الشعب إلا قلة صغيرة تعيش في وادي أعلا جبال العراق الآخر .. الأيمن.ولوجود قمة الجبل العالية فالواديين مقطوعي الصلة بينهما.. الحكومة لا تعرف عن الشعب .. والشعب غير مكترث بما تقوم به الحكومة.
انها حالة من عدم الثقة بين الاثنين.. وأسباب ذلك واضحة، منها تصرف شرطة الداخلية تجاه الشعب وهي تقوم بدور (حاميها حراميها).. فهي التي تنتزع من يخالفها في الرأي والطائفة من بيوتهم في ساعات الفجر الاولى . ثم تقوم بتصفيتهم على الهوية والاسم.. وذلك تحت شعار محاربة الإرهاب!! وفرض القانون !!
القانون الذي يُطرب عزفه الوزارة ومنتسبيها المستند على أنغام الحقد العنصري والطائفي.. ويحاولون التستر ورائه في تجريد المواطن البسيط من أمنه وحريته وحياته في احيان كثيرة..!
يظن الاحتلال ان اهل مسيرة ومتبني فكرة تحرير الوطن سيسبب في نفوسهم الوهن والخدر والعجر..!
ويظن حاملي دفوف الإيقاع وناشدي الحان وجوب بقاء قوة الاحتلال .. ان العيش اللذيذ لهم باق بقاء هذه القوة الاحتلالية.. ويظن ايضا ان الطامعين بالعراق من بلد الجوار ان استمرار بقاء الموت والقتل اليومي سيؤدي الى وهن النسيج العائلي وبالتالي ستكون الحرب الاهلية اقرب للمنال.
فالجارة التي تحرك النفوذ الطائفي الاقتصادي هي جارة لا تقل خطراً عن الإخطبوط الإسرائيلي.. بل كلهم أعداء ولكن طرقهم في تمزيق جثث العراق.. وتقسيم الجسم العراقي الجغرافي متعدد الأساليب .
تدفعني الذاكرة التي أتعبتها السنين والسجون والاعتقال على مدى ثمان سنوات وما يحدث للعراق الان وانا جعلت وسادتي ارض الغربة وقساوتها.. وملتحفاً بسماء بريطانيا الضبابي الموحي بالكآبة.. ومساعداً حزن النفس عن الاخبار التي تتناقلها الفضائيات على اهلنا في العراق.
والله اني أراهم وكأنهم ذئاب يعوون ومنهمكون في تمزيق جثة العراق الممددة.. وأتصورهم هنود حمر يتقافزون حول قرية آمنه.. مسرعي الجياد.. كثيروا الصراخ..آتين بوجوه كلها قسوة ورعب ووحشية.. وبقلوب اشد وحشية من أشكالهم .. فها هي البيوت تُحرق وأناس تُقتل فلا يراعون طفلاً او شيخاً او امرأة .. موزعين جثث قتلاهم الأبرياء هنا وهناك في تلك القرية المغلوب على أمرها.
واتذكر ماحصل للدولة العثمانية يوم تراجعت جيوشها في الحرب العالمية الثانية وبدات تعلن عجزها عن الاحتفاظ بأجزاء امبراطوريتها الواسعة التي كانت تغطي نصف اوربا.
وكيف ان هذه الدولة اطلق عليها المؤرخون بالرجل المريض وبالعجوز الذي يحتضر على فراش التاريخ وخسارته الحرب والمعركة ادت الى معاهدة سايكس بيكو. وجاء المنتصرون البريطانيون والفرنسيون وتقاسموا التركة العثمانية وقطعوا اوصالها.
واصبح اليوم احفادهم المنتصرون يعملون مع وحش اخر .. وحش جديد الا وهو الولايات المتحدة الامريكية .. وحش خطط وعمل على تقطيع جسم العراق.. وتهجير اهله..!وسرقة خيراته..!
هل بإمكان المحتلين الجدد بالعراق الوقوف حائلاً عن طلبات وطموح الشعب للتحرر من الاحتلال.. والتاريخ دائماً في صفحات تاريخه العكس هو الصحيح .. الشعوب لا تقهر والناس لا يموتون والجذوة الوطنية لا تخمد مهما طال الزمن ومهما اشتدت قسوة الاحتلال وتناثرت جثث المطالبين بالحرية على خارطة البلاد.
جذوة وطنية تستعر حتى بعد غفوة قصيرة ونضال يتأجج حتى بعد هدنه مؤقتة وارادة لا يمكن ان تلين ولكن تظهر الى العلن وتختفي الى التنظيم العسكري للمقاومة كما يحدث الان في العراق.
هذه قناعة المدركين والتاريخ ثبت صحة هذا الإدراك .. والا كان للإمبراطوريات التي ولدت ونمت وترعرعت حتى ان بعضها لا تغيب عنها الشمس .. قد زالت وتحررت الشعوب التي تنوء باحتلالها.
اليوم ومع كل القوة العسكرية الضاربة.. ومع كل قسوة تعاملها.. ومع كل الضحايا وارتفاع اعداد الشهداء..
فالشعب يدري بالتاكيد ويصر على النضال.. والاحتلال يعلم ويصر على البقاء خوفاً من فقدان ماء الوجه.
تجد قوافل العراقيين الذي يسيرون بخطوات جريئة ومدروسة في درب الحرية ودرب طرد الاحتلال وصولاً الى تطهير ارض الوطن.. وان كانوا.. يحملون الجمر في أيديهم ويضع الاحتلال الدبابيس الحادة في حلوقهم. ولكنهم مصرون على السير في طريق مفروش بالمسامير ولكن النتيجة سيكون آخر الطريق مفروشاً بزهور النصر والرفعة ونظافة البلاد من الرجس الطائفي.. وتعفن تصرفات الاحتلال ..
نحو شمس الحرية المشرقة



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل وضع العراق ... الامني .. والاجتماعي يتحمل المزيد من اللعب ...
- صبر العراق ..قنبلة موقوتة فحذاري يارئيس وزرائنا من انفجارها. ...
- اقتتال الشعب العراقي هدف أمريكا
- العراق يحتاج زعيما بمواصفات الزعيم كريم
- هناك فرق بين التبشير بالدين وبالطائفية .. وبين تراس وزارة دو ...
- أثر المرجعيات الدينية على الواقع السياسي العراقي
- دردشات احداث الاسبوع
- دردشة على قرار إسقاط الحصانة القانونية عن شركات الأمن الأمري ...
- الاصرار على جعل المساجد والحسينيات منابر دعاية انتخابية ..
- دردشات من وحي الاحداث
- إلى الأمام في محنة الشعب
- عندما أقدم صدام على مجزرة إعدام تجار العراق ماذا كان يقصد... ...
- اثار تجديد عقد شركة الامن(بلاك ووترالامريكية)....على الشعب ا ...
- أنحن نتهم الإيرانيون .. ظلماً وبهتانا..!
- الشدة والارخاء في سياسة الحكومة الحالية
- دردشة حول ملالي طهران!! ملالي السلطة ينافقون حتى بالطرح الأخ ...
- نساء العراق لا يقلن عن الرجال في جرئتهن
- هؤلاء هم ..رضعوا الطائفية..!وشبوا سياسيا عليها ..! فكيف!!
- دردشة من سلة الأخبار
- الى متى يبقى المهاجرون مهجرين...؟


المزيد.....




- انقطاع تام للكهرباء في الجزيرة بأكملها.. شاهد أزمة الطاقة ال ...
- حماس تقول إن إسرائيل تستخدم -التجويع كسلاح- بمنعها دخول المس ...
- هواتف محمولة موقتة وقفص فاراداي: الموظفون الأوروبيون مُلزمون ...
- ميلوني في واشنطن لمناقشة الرسوم الجمركية مع ترامب
- بحضور ممثل عن الحركة.. المحكمة الروسية العليا تعلق حظر أنشطة ...
- منظومة -أوراغان- الروسي تستهدف تجمعا للقوات الأوكرانية
- فستان متحدثة ترامب -صيني-
- الجيش الإسرائيلي يقول إنه قصف بنية تحتية لحزب الله جنوبي لبن ...
- -لعنة- هاري كين؟.. صحف أوروبية تعلق على إقصاء بايرن ميونيخ
- الطاقة وفلسطين وسوريا على طاولة بوتين وتميم في الكرملين.. أب ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - نعم هم ... العراقيون... على درب الحرية... منهم يمسك الجمر في يديه ..ومنهم يسير على زجاج مكسر .. وفمه ملئ بالدبابيس الحادة.. الكل مصممون على معركة العز والكرامة