حنان كوتاري
الحوار المتمدن-العدد: 2347 - 2008 / 7 / 19 - 07:33
المحور:
الادب والفن
عادت إلي منهكة متعبة .. يهتز جسدها من قوة الشهقات و الزفرات .. ترتعد شفتاها و تنساب الدموع من عينيها انسيابا فتتلاقى ملوحتها بمرارة استقرت في الحلق ..و تذوق النفس من جراء ذلك طعما يتمزق منه القلب ، و ما أقسى طعم المذلة و المهانة
رأيت في كلماتها حقدا و نفورا .. و قرأت بين سطورها لوما و عتابا .. فاستشعرت خجلا لكنى ما تمنيت لها يوما هذا المصير...
كنت أحلم لها بحب من الناس يحفظها في قلوبهم قبل عقولهم ، و بتواصل معهم يجعلها نورا يعلمهم الحب و الحق و الخير...
لكن الأحلام ضاعت لأن الفاقة كانت أقوى ..
بعتها ..
فهانت و تاهت ...
و هاأنذا ألتقي بها ... بعدما تعرت و فقدت عفتها .. و تغنى المغنون بها في المقاهي الليلية .. و امتزجت أبياتها بهذيان السكارى و المحمومين بحمى سعادة وهمية .. و لولا بعض نقاء ما يزال أريجه يفوح من أدران ثوبها ما عرفتها ...
و هاهي ذي الآن عائدة إلي .. بعدما استقر الحال بها بين يدي كذاب أفاق جمعها في كتاب رخيص سماه الضحكات و البسمات و كنت أسميها الآهات المنسية ..
و لعله المحق .. فشر البلية ما يضحك ...
#حنان_كوتاري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟