الى الدائرة الاعلامية لمجلس النواب، مع التحيات!

سمير طبلة
إداري وإعلامي
(Samir Tabla)

الحوار المتمدن-العدد: 2345 - 2008 / 7 / 17 - 11:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نشرت مواقع إلكترونية، اليوم، نص بيان "الدائرة الاعلامية لمجلس النواب العراقي" بعنوان "النائب مفيد الجزائر يعلن البدء بمسابقة تصميم لتغير علم جمهورية العراق".
وأتجاوز التساؤل المشروع والحارق عن سبب تأخير هذا الاعلان، بعد ما رافق هذا العلم، وتصميمه، من تجاذبات انهكت الكثير من الأفواه والاقلام، وأهدرت الثمين من الوقت، كان أثمن منها، جزماً، التفكير والعمل الجاد لحفظ الدم العراقي المهدور يومياً بلا وجه حق. وأتجاوز أيضاً كفاءة أحد ألمع مثقفي العراق: الرفيق مفيد الجزائري، رئيس لجنة الثقافة في مجلس النواب، حالياً، الذي تعلمت منه كثيراَ احترام لغتنا الجميلة، سنوات مقارعتنا الدكتاتورية المقبورة، بالكلمة وبالسلاح. فكم توقفنا، حينها، تدقيقاً لصحة كلمة او حرف في "طريق الشعب" او "صوت الشعب العراقي"، اذاعة الحزب الشيوعي العراقي. وكان، بفخر، لولبهما الناشط بلا كلّل ولا ملّل.
أقتطع للقارئ الكريم السطر الاول من البيان، ليحكم بنفسه عن امكانية من صاغه، دلالة صغيرة، وصغيرة جداً، عما يجري في عراقنا، الذي سمّوه تجنياً بـ "الجديد"!
ونصّه: "عقد اعضاء لجنة تغير العلم مؤتمراً صحفياً نضمه الدائرة الاعلامية يوم الثلاثاء....". وبعيداً عن أي زعم بفهم كامل بلغتنا العربية، أجزم ان تغيير العلم تُكتب بيائين. وأخجل من دائرة اعلامية مزعومة تكتب نظمته بـ "الضاد" وليس "الظاء"، ثم ان الفاعل بعدهما هي الدائرة، مؤنثة، فَلِمَ ذكّرت؟ أترك الأمر هنا لنسوتنا، وملايين منهن رمّلن، ولمنظماتهن. بأمل ان لا يٌردّعن بصفعة "المحاصصة" الأثيرة لأغلب من يقود عراقنا اليوم. وسؤال مفزع يؤرقني: يمضون به الى أين؟ فيما الناس تكتوي بسعير الجحيم يومياً.
لأنقل كلمات السطر التالي من هذا الخبر – المسخرة "وأوضح بأن بطلب...". لأسال القارئ: بربك، ألا يكتب طالب متوسطة افضل من هذا؟
وعسى ان تصل هذه الكلمات الى المزعومة "دائرة اعلامية" لمجلس النواب، مع التحيات، متمنياً على منتسبيها التمسك بالحد الأدنى لاحترام الذات واللغة، ثم التعلم او الاستقالة. فرحم الله من عرف حده فوقف عنده. فهم ومن يقود العراق ومن يحتله، اليوم، "مو كدّها"، ولن يكونوا "كدّها"، طالما وضعوا مصالحهم الخاصة فوق مصالح العباد والبلاد!

#سمير_طبلة (هاشتاغ)       Samir_Tabla#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات