|
قصيدة عن حقوقي لجون جوردان (1936 – 2002 )
عادل صالح الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 2344 - 2008 / 7 / 16 - 11:08
المحور:
الادب والفن
ترجمة: د. عادل صالح الزبيدي شاعرة أميركية من مواليد هارلم بمدينة نيويورك عن أبويين مهاجرين من جامايكا. عاشت طفولة صعبة لم تحظ موهبتها فيها بأي تشجيع إلا أنها رغم ذلك بدأت الكتابة بعمر مبكر. لها مجاميع شعرية عديدة منها ((توديع الرب بقبلة: قصائد 1991-1997 ))1997 ؛ ((هاروكو: قصائد حب)) 1994 ؛ ((تسمية مصيرنا: قصائد جديدة ومختارة)) 1989 ؛((غرفة المعيشة)) 1985؛ ((شغف)) 1980 ؛ ((الأشياء التي أفعلها في الظلام)) 1977. تظهر مؤلفاتها تنوع وتعدد اهتماماتها فقد كتبت المسرحية والرواية وأدب الأطفال والمقالة السياسية والمذكرات وغيرها ومارست التدريس في جامعات عديدة. "أصغوا إلى هذا الرجل الأبيض؛ انه يفوق المعتاد" هكذا تقول جون جوردان عن الشاعر الأميركي الكبير ولت ويتمان ممتدحة سعيه لتحقيق مشروعه الكبير في التأسيس لــ "شعر شعب" العالم الجديد ورفضه " القصائد العظيمة، بضمنها شكسبير" لأوربا وانكلترا التي "تسمم فكرة كرامة وكبرياء الناس العامة." ثم تفخر بانتمائها إلى هذا الشاعر وغيره من شعراء العالم الجديد من أمثال بابلو نيرودا وغابرييلا ميسترال وكذلك الشعراء الأمريكان السود مثل لانغستون هيوز ومارغريت ووكر، وتسعى لتحقيق ما حققه هؤلاء الشعراء من صوت شعري "عميق ومباشر في الوقت نفسه." ففي القصيدة الافتتاحية لمجموعتها المعنونة ((الأشياء التي أفعلها في الظلام)) تقول عن قصائد المجموعة بأنها بمخاطبتها القارئ: تصل إليك كائنا من تكون فــ هل أنت مستعد ؟ وبأن أبيات قصيدتها هي "أذرع يائسة لتوقي وحبي" ، وهذا الحب في أغلب قصائدها حب مفعم إلا انه زائل لا يدوم. يتميز شعر جوردان، كما تشير الناقدة سوندرا تاونز ، بوقوعه تحت تأثير حركة الفنون والآداب السوداء التي برزت في سبعينيات القرن الماضي، والتي كانت تدعو إلى أن تقوم الآداب والفنون بمخاطبة جماهير السود وأن تتناول مشاكلهم وتطلعاتهم وآمالهم وبالتالي تدعوا إلى تأسيس ثقافة سوداء مستقلة. يظهر هذا التأثير واضحا في القصيدة التي نترجمها هنا وخصوصا في هجومها العنيف على الاضطهاد العنصري والجنسي معا، ويظهر تأثير ويتمان أيضا في ترديد الشاعرة أصداء احتفائه بنفسه في قصيدته ((أغنية نفسي)) في قولها بهذه القصيدة: إن اسمي هو اسمي هو اسمي هو اسمي
قصيدة عن حقوقي
حتى في هذه الليلة إنني بحاجة إلى أن أخرج في نزهة وأصفي ذهني حول هذه القصيدة وحول سبب عدم استطاعتي الخروج دون أن أقوم بتغيير ملا بسي حذائي وضعي الجسدي هوية نوعي الاجتماعي عمري حالتي كامرأة وحيدة في المساء/ وحيدة في الشوارع/ وحيدة في عدم كوني موضع القصد/ القصد بكونه إنني لا أستطيع أن افعل ما أريد أن أفعله بجسدي لأنني الجنس الخطأ العمر الخطأ البشرة الخطأ و لنفترض إننا لسنا هنا في المدينة وإنما على الشاطئ الرملي / أو بعيدا في الغابة وأردت أن اذهب إلى هناك وحدي وأنا أفكر بالرب/ أو أفكر بالأطفال أو أفكر بالعالم/ بعد أن كشفته كله النجوم والصمت: لم استطع الذهاب ولم أستطع التفكير ولم أستطع المكوث هناك وحيدة مثلما أحتاج إلى أن أكون وحيدة لأنني لا أستطيع أن افعل ما أريد أن افعله بــ جسدي و من بحق الجحيم جعل الحال هكذا وفي فرنسا يقولون إن أولج الرجل ولم يقذف فانه لم يغتصبني وان بعد أن اطعنه إن بعد أن أطلق الصرخات إن بعد أن أتوسل النذل وان حتى بعد تهشيم رأسه بمطرقة إن حتى بعد ذلك إن هو وأصحابه ينكحونني بعد ذلك ثم أوافق وليس ثمة اغتصاب لأنني في النهاية أفهم في النهاية إنهم نكحوني لأنني كنت خطأ كنت خطأ للمرة الثانية في أن أكون أنا لكوني أنا حيث كنت/ خطأ في أن أكون من أنا وهو بالضبط مثل جنوب أفريقيا متوغلة في ناميبيا متوغلة في أنغولا وهل يعني هذا أعني كيف تعرف إن تقذف بريتوريا ماذا سيكون الدليل يشبه دليل قذف الجزمة العسكرية الثقيلة المرعبة فوق أرض السود وإذا ما بعد أن تقاوم ناميبيا وبعد أن تقاوم أنغولا وبعد أن تقاوم زيمبابوي وبعد أن يقاوم جميع أبناء جلدتي وبنات جلدتي حتى حد التضحية بالقرى وإذا ما بعد ذلك نخسر مع ذلك ماذا سيقول الصبية الكبار هل سيدّعون إنني وافقت: هل أنتم منتبهون عليّ: نحن الشعب الخطأ ذو البشرة الخطأ على القارة الخطأ ولماذا بحق الجحيم يظهر الجميع عقلانيين وطبقا لصحيفة التايمز هذا الأسبوع فانه في عام 1966 قررت السي آي أيه إن لديها هذه المشكلة والمشكلة رجل يدعى نكروما لذلك قتلوه وقبل ذلك كان باتريس لومومبا وقبل ذلك أبي قتلوه في الحرم الجامعي حيث أدرس في ((آيفي ليغ)) وأبي كان خائفا من دخول الكافيتيريا لأنه قال انه خطأ انه في العصر الخطأ ذو البشرة الخطأ وهوية النوع الاجتماعي الخطأ وكان يسدد نفقات دراستي كان أبي هو الذي يقول إنني خطأ يقول انه كان ينبغي أن أكون صبيا لأنه أراد صبيا/ صبيا وانه كان ينبغي أن أكون ذات بشرة أفتح وانه كان ينبغي أن يكون شعري أقل تجعيدا وانه كان ينبغي أن لا أكون مجنونة جنون الصبيان بل بدلا من ذلك ينبغي أن أكون صبيا فحسب/ صبيا وقبل ذلك كانت أمي هي التي تتوسل من أجل أن تجرى جراحة تجميلية لأنفي وأن تربط أسناني برباط تقويم الأسنان وتقول لي أن أطلق سراح الكتب أن أطلق سراحها بعبارة أخرى إنني مطلعة بشكل جيد على مشاكل السي آي أيه ومشاكل جنوب إفريقيا ومشاكل شركة اكس اكسون ومشاكل أميركا البيضاء عموما ومشاكل المعلمين والواعظين والأف بي آي والعاملين الاجتماعيين وأمي وأبي خصوصا/إنني مطلعة جدا على المشاكل لأن المشاكل يظهر في نهاية المطاف إنها أنا أنا تاريخ الاغتصاب أنا تاريخ نكران من أنا أنا تاريخ السجن الإرهابي لذاتي أنا تاريخ الهجوم العسكري والجيوش التي لا حد لها ضد أي شيء أريد أن أفعله لعقلي وجسدي وروحي و فيما إذا كان الأمر يتعلق بالخروج ليلا أو فيما إذا كان يتعلق بالحب الذي أشعر به أو يتعلق بقدسية فرجي أو قدسية حدودي القومية أو قدسية قادتي أو قدسية كل رغبة من الرغبات التي أعرفها من صميم قلبي الشخصي الخاص الخصوصي المفرد الفرد الذي لا يقبل الجدل لقد اغتصبت لــ أنني كنت خطأ الجنس الخطأ العصر الخطأ البشرة الخطأ الأنف الخطأ الشعر الخطأ الــ الحاجة الخطأ الحلم الخطأ الأنا الجغرافية الخطأ الأنا اللباسية الخطأ لقد كنت معنى الاغتصاب كنت المشكلة التي يسعى الجميع إلى التخلص منها بالتوغل القسري مع أو بدون دليل السائل اللزج و/ لكن ليكن ذلك واضحا هذه القصيدة ليست موافقة وأنا لا أوافق أمي أبي معلميّ الــ أف بي آي جنوب أفريقيا الـ ((بدفورد ستاي)) الـ((بارك أفنيو)) الخطوط الجوية الأميركية المتسكعين العاطلين في وضع انتصاب اللصوص الجبناء في السيارات لست خطأ: خطأ ليس اسمي إن اسمي هو اسمي هو اسمي هو اسمي ولا أستطيع أن أقول لك من بحق الجحيم جعل الحال هكذا لكنني استطيع أن أقول إن مقاومتي من الآن فصاعدا إرادتي الحرة المطلقة في الليل والنهار قد تكلفك حياتك. ــــــــــــــــــــــــــــــــــ هوامش: 1- كانت جنوب أفريقيا وقت كتابة القصيدة عام 1980 ما زالت يحكمها البيض خلافا لناميبيا التي تقع إلى الشمال منها وأنغولا التي تقع إلى الشمال من ناميبيا ثم زيمبابوي التي تقع هي الأخرى إلى الشمال من اأنغولا. بريتوريا العاصمة الإدارية لجنوب إفريقيا. 2- نحي حاكم غانا كوامي نكروما عن السلطة عام 1966 ومات عام 1972. ولومومبا أول رئيس وزراء لزائير قتل عام 1961. 3- ((بارك أفنيو)) جادة أنيقة حديثة الطراز في مدينة نيويورك. ((بدفورد ستاي)) من أحياء السود الفقيرة في بروكلين. النص الأصلي: Poem about My Rights June Jordan Even tonight and I need to take a walk and clear my head about this poem about why I can’t go out without changing my clothes my shoes my body posture my gender identity my age my status as a woman alone in the evening/ alone on the streets/alone not being the point/ the point being that I can’t do what I want to do with my own body because I am the wrong sex the wrong age the wrong skin and suppose it was not here in the city but down on the beach/ or far into the woods and I wanted to go there by myself thinking about God/or thinking about children or thinking about the world/all of it disclosed by the stars and the silence: I could not go and I could not think and I could not stay there alone as I need to be alone because I can’t do what I want to do with my own body and who in the hell set things up like this and in France they say if the guy penetrates but does not ejaculate then he did not rape me and if after stabbing him if after screams if after begging the bastard and if even after smashing a hammer to his head if even after that if he and his buddies fuck me after that then I consented and there was no rape because finally you understand finally they fucked me over because I was wrong I was wrong again to be me being me where I was/wrong to be who I am which is exactly like South Africa penetrating into Namibia penetrating into Angola and does that mean I mean how do you know if Pretoria ejaculates what will the evidence look like the proof of the monster jackboot ejaculation on Blackland and if after Namibia and if after Angola and if after Zimbabwe and if after all of my kinsmen and women resist even to self-immolation of the villages and if after that we lose nevertheless what will the big boys say will they claim my consent: Do You Follow Me: We are the wrong people of the wrong skin on the wrong continent and what in the hell is everybody being reasonable about and according to the Times this week back in 1966 the C.I.A. decided that they had this problem and the problem was a man named Nkrumah so they killed him and before that it was Patrice Lumumba and before that it was my father on the campus of my Ivy League school and my father afraid to walk into the cafeteria because he said he was wrong the wrong age the wrong skin the wrong gender identity and he was paying my tuition and before that it was my father saying I was wrong saying that I should have been a boy because he wanted one/a boy and that I should have been lighter skinned and that I should have had straighter hair and that I should not be so boy crazy but instead I should just be one/a boy and before that it was my mother pleading plastic surgery for my nose and braces for my teeth and telling me to let the books loose to let them loose in other words I am very familiar with the problems of the C.I.A. and the problems of South Africa and the problems of Exxon Corporation and the problems of white America in general and the problems of the teachers and the preachers and the F.B.I. and the social workers and my particular Mom and Dad/I am very familiar with the problems because the problems turn out to be me I am the history of rape I am the history of the rejection of who I am I am the history of the terrorized incarceration of myself I am the history of battery assault and limitless armies against whatever I want to do with my mind and my body and my soul and whether it’s about walking out at night or whether it’s about the love that I feel or whether it’s about the sanctity of my vagina or the sanctity of my national boundaries or the sanctity of my leaders or the sanctity of each and every desire that I know from my personal and idiosyncratic and indisputably single and singular heart I have been raped be- cause I have been wrong the wrong sex the wrong age the wrong skin the wrong nose the wrong hair the wrong need the wrong dream the wrong geographic the wrong sartorial I I have been the meaning of rape I have been the problem everyone seeks to eliminate by forced penetration with or without the evidence of slime and/ but let this be unmistakable this poem is not consent I do not consent to my mother to my father to the teachers to the F.B.I. to South Africa to Bedford-Stuy to Park Avenue to American Airlines to the hardon idlers on the corners to the sneaky creeps in cars I am not wrong: Wrong is not my name My name is my own my own my own and I can’t tell you who the hell set things up like this but I can tell you that from now on my resistance my simple and daily and nightly self-determination may very well cost you your life
#عادل_صالح_الزبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عبر النفق قصة للكاتبة البريطانية دوريس ليسنغ
-
بانتوم الكساد الأكبر للشاعر الأمريكي دونالد جاستس (1925 - 20
...
-
الزواج من الجلاد لمارغريت آتوود
-
هايكوهات مختارة للشاعر الأميركي ريتشارد رايت (1908 – 1960)
-
مقدمة في الشعر للشاعر الأمريكي بيلي كولينز
-
الشعر والعلم
-
قصيدة البكاء للشاعر الأميركي جيمي سنتياغو باكا
-
اذ كنت وحيدا أتجول ..للشاعر الانجليزي وليم ويردزويرث (1770 –
...
-
المواطن المجهول
-
المجنون تمسك به الدنيا
-
حمى البحر
-
الرجل البالون
-
اليوم ممل جدا للشاعر الأميركي جاك برلوتسكي
-
متشحا بالأخضر
-
اعادة صياغة - روي فيشر
-
من الشعرالانكليزي الساخر
-
من الشعر الأسترالي الحدبث
-
على هامش المؤتمر العالمي للتعليم العالي في العراق
-
من الشعر الأسكتلندي الحديث
المزيد.....
-
60 فنانا يقودون حملة ضد مهرجان موسيقي اوروبي لتعاونه مع الاح
...
-
احتلال فلسطين بمنظور -الزمن الطويل-.. عدنان منصر: صمود المقا
...
-
ما سبب إدمان البعض مشاهدة أفلام الرعب والإثارة؟.. ومن هم الم
...
-
بعد 7 سنوات من عرض الجزء الأخير.. -فضائي- يعود بفيلم -رومولو
...
-
-الملحد- يثير الجدل في مصر ومنتج الفيلم يؤكد عرضه بنهاية الش
...
-
رسميًا إلغاء مواد بالثانوية العامة النظام الجديد 2024-2025 .
...
-
مسرح -ماريينسكي- في بطرسبورغ يستضيف -أصداء بلاد فارس-
-
“الجامعات العراقية” معدلات القبول 2024 في العراق العلمي والأ
...
-
175 مدرس لتدريس اللغة الصينية في المدارس السعودية
-
عبر استهداف 6 آلاف موقع أثري.. هكذا تخطط إسرائيل لسلب الفلسط
...
المزيد.....
-
في شعاب المصهرات شعر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
(مجوهرات روحية ) قصائد كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
كتاب نظرة للامام مذكرات ج1
/ كاظم حسن سعيد
-
البصرة: رحلة استكشاف ج1 كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
صليب باخوس العاشق
/ ياسر يونس
-
الكل يصفق للسلطان
/ ياسر يونس
-
ليالي شهرزاد
/ ياسر يونس
-
ترجمة مختارات من ديوان أزهار الشر للشاعر الفرنسي بودلير
/ ياسر يونس
-
زهور من بساتين الشِّعر الفرنسي
/ ياسر يونس
-
رسالةإ لى امرأة
/ ياسر يونس
المزيد.....
|