التدخل الاجنبي الثقافي في العراق

علي غشام

الحوار المتمدن-العدد: 2342 - 2008 / 7 / 14 - 02:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بمجرد سقوط الصنم ودخول الوحوش الحديدية والفولاذية الغربية الى العراق ، اصبح العراق ساحة للايرانيين واصحاب رؤوس الاموال (الاسلامية) ووصول صناديق الثورة المصدرة وازياء القرون البالية وادخلت الينا (زناجيل) الضرب على الظهور و(القامات) والاشرطة والكاسيتات والCD واقبل الايرانيون الاصل على شراء آلاتنا الموسقية بابخس الاثمان وتصدير اشيائهم باغلاها!!، والطامة الكبرى تريد منا الاحزاب الدينية ان نكون ايرانيين اكثر من الايرانيين انفسهم ، كما اراد لنا البعثيون والقوميون ان نكون فلسطينيون اكثر من الفلسطينيون انفسهم ،وترون ما آلت اليه اوضاعنا العربية وكيف تسابقوا الى فتح كافة انواع العلاقات مع الاسرائيليين فالاسلاميون والبعثيون يتشابهون كثيرا بالقمع بالكذب على الشعوب وقلب الحقائق والتزوير وتهميش الاخر المخالف لهم بالرأي والعقيدة ..بل ونفيه من على سطح الارض .
وحتى بعد ان صال الفرسان صولتهم قبل اكثر من ثلاثة سهور و التي جائت على ناس ونلس لم يطرا على الشارع البصري أي تغيير فالمحسوبية والحزبية الضيقة والطائفية ارست قواعدها وما زالت ..!!
ان المتتبع للاوضاع بالبصرة على وجه الخصوص لا يخفى عليه كيف تغلغل النفوذ الايراني بالبصرة تحديدا .. حتى باتوا يستفتحون الكتب الرسمية بالدوائر الحكومية بكلمة بسمه تعالى بدل بسم الله الرحمن الرحيم !!! وكيف اصبحت ارض العراق مشاع وملكية صرف لغير العراقيين الذين بعضهم لا يملك شبر ارض في العراق..
ناهيك عن الطوارىء الثقافية الغربية على ثقافتنا وتراثنا وفننا وفلوكلورنا .. فاغتيل بائع اشرطة الاغاني وصاحب آلات الطرب وقضي على فرق فنية شعبية كثيرة في البصرة .. حتى اصبحت الاعراس والمناسبات ذات الطابع الفرح والبهيج تقتصر على تناول الاطعمة والاشربة فقط..!!
وابعد من ذك فقد فرض الحجاب على الطالبات في المدرس الابتدائية وصولا الى الجامعات والليات ، واستبدل يوم رفع العلم وهو يوم الخميس عادة بنصب مجالس عزاء عاشورية زبكائية صرفة....!
ولقد عشت في ايران في عام 1991 عام الانتفاضة ، فرأيت بام عيني اذا جاء عيد النوروز حتى ولو وافق رمضان او محرم كيف يحتفل الايرانيون بهذا العيد .. فاين منهم حراس الثورة (الايرانيون العراقيون) ؟؟؟واين منهم من منع الطرب والفلوكلور العراقي الاصيل ؟؟اكيد انهم كانوا منشغلين بالتحضير لعمليات السطو على النفط العراقي والموانىء العراقية والتجارة العراقية والثأر من جيش العراق وارض العراق وشعب العراق فقتل من قتل وسجن من سجن وطرد من ظيفته من طرد واستغنى من استغنى من اموال الشعب المباحة لغيره والمحرمة عليه..! ومن يخالف هواهم فمصيره الزوال من على سطح الارض ..!! فنامي جياع الشعب نامي ++حرستك آلهة الطعام

#علي_غشام (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات