عبد الأحد قومي
الحوار المتمدن-العدد: 2341 - 2008 / 7 / 13 - 04:26
المحور:
الادب والفن
تائهاً ونصف عاري
** رحلةٌ لا تُدركُ سرَّ وجودكَ
تدخلُكَ القبراتُ مثلَ معبدٍ يدخلُ سرَّ كاهنٍ
شراعٌ ولا نرحلُ.... شراعٌ ولا نعود
أيتها المدينةُ الموحشةُ الأليفةُ
قفْ يا مركبُ أمْ أَنَّ الرياح تجوبُ بكَ ذاتها؟!
ينفلتُ الموجُ من بطنِ سفينةٍ ما علقتها النجمةُ
بتخومِ وجهك الطافحِ في سماواتِ غباوةٍ وشرود
رقصةٌ في صحراء وترافقكَ المقاصل
تعزفُ لحنَها فيبتدىءُ الصمت
تائهاً ونصفُ عاري
والفيّلةُ تدوسُ أصنامكَ
وأنتَ تدوسُ فكرةً وتدهسُ قافلة
مَنْ يُبطلُ صراخَكَ المبتل على مسامعِ الكسالى ـ
الأصدقاء لقمة، لمجزرة ولا يحضرك
إلاَّ نسيان الموجعاتِ من الذكريات النازفة
***
ـ واحدةً، واحدة ـ
كيف للنهر لا ينسى أقدامكَ تخمشُ وجههُ؟!
في أيامِ الثلجِ ضئيلةِ الدفءِ إلاَّ من توجسِ أصابعكَ
والناعورةُ تزعقُ بكَ والمدى يبيعُكَ للجسورِ المعدةِ
للحافلةِ التي تقطنُكَ بالخوفِ وهاجسِ الانتحار
رحلةٌ…وتطولُ الرحلةُ
ليسَ من خاتمةٍ تقفلُ المهزلة
مَنْ يُعلّمُ الدوريُّ وجهكَ ـ أصابعكَ
ويعلمُ أرضَكَ ـ سواكَ ـ سرَّ المسألة
***
للشاعر الراحل عبد الأحد قومي
#عبد_الأحد_قومي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟