أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - هل وضع العراق ... الامني .. والاجتماعي يتحمل المزيد من اللعب... بالوقت بالالفاظ المنمقة...















المزيد.....

هل وضع العراق ... الامني .. والاجتماعي يتحمل المزيد من اللعب... بالوقت بالالفاظ المنمقة...


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2342 - 2008 / 7 / 14 - 05:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




النار تحرق رِجل واطئها .. ومن اقدم على اللعب بالنار... يقدم على اللعب بمصيره ومصير من يلوذ به.. ومن يؤمن به...

شبت النار في العراق من كل حدب وصوب.. يوم دخل الجيش المحتل البلاد وبدأ بسرقة آثاره بخطة مدروسة وتعمد فتح حدوده لكل طامع ولكل بضاعة دون رقيب او حسيب..

وأتى مع هذه الفوضى رجال يحملون قناعة ان الخلاص من صدام يساوي اي نتائج مهما كانت كارثية .. لان صدام كان كارثة مستمرة على العراق والمحتل قد يكون كارثياً ولكن لفترة مؤقتة ...وكان ممكن ان يكون صدام بحالته الكارثية مستمراً طالما يستعمل العصا الغليظة ويرهب الناس بدوائر مخابراتيه، لقد اوحى النفر الذي نجح في اقناع قوى الشر الغادرة بوجوب احتلال العراق واقنعهم ان العراقيين بشمالهم وجنوبهم.. سهولهم ..ووديانهم.. مدنيهم وعشائرهم سوف يشكلون حلقات رفض ويهزجون الاهازيج للآتي المحتل الذي وعدهم بالديمقراطية والحرية وبنظام برلماني سليم وما كان من هذا الا خدعة كبيرة حتى الذين شاركوا في عزيمة الاحتلال على استباحة بلدهم فصحوا في خيانتهم على اصوات الصواريخ التي تطلقها البوارج الامريكية الراسية في الكويت وصحوا على ازيز الطائرات وهي تقصف المحلات والمدن السكنية الامنة.. واخطأ العراقيون بتفكيرهم بأن النفر الجدد الى بلدهم قد يكونوا مصدر خلاص ومصدر ديمقراطي ومصدر رخاء للشعب المسكين الذي عانى الكثير وعلى مدى 35 سنة.. اذ أثبت الواقع اثبت ان الاحتلال لا يفرق كثيراً عن حكم صدام وظلامته بل قد يزيد كما اثبتت واقعية الايام وفترة الاحتلال مع وضوح الكذبة الكبرى بأن صدام كان يملك اسلحة الدمار الشامل وهي اسلحة لم تكن موجودة الا في ذهن مخططي الاحتلال.. حتى وصل الامر في ان يعتذر بوش عن خطا ماورد في تقارير الى FBI و CIA في تقارير بعيدة عن الواقع..

هذا الوهم المبني على الكذب وهذه الكذبة الاخيرة الهائلة من قوة الاعلام الدولية.. استطاعت ان تقنع الكثير من الشعوب ان هناك فعلاً ارهاب في العالم وان هناك قوى ارهابية وبدأوا في خلط السم في الدسم (العسل) واستطاعوا ان يغسلوا ادمغة وعقول الناس بان المقاومة الوطنية هي ارهاب...!

وكل من لا يستسيغ ويقبل على الاحتلال الاسرائيلي هو ارهابي.. وكل من لا يوافق على تقسيم بلدة واستجزائها هو مكروه ويجب القضاء عليه.. ووجدنا هنا وهناك بؤر التوتر وطرق القمع لهذا التوتر... بدات في افغانستان وقصة افغانستان وكونها ارهابية هي مهزلة المهازل حيث ان المقاومة الاسلامية ضد الاتحاد السوفيتي مولتها امريكا والسعودية باموال اسلامية وامريكية ولما انتهت مهمة الطالبان اصبحوا ارهابيين.

كذا يفكر اصحاب القرار.. الامريكي ... بان العالم يمثل مجموعة قردة يجب عليهم ان يصدقوا ما يذيعه وينشره الاعلام .. وازداد حبل الكذب طولاً ووصل الى بلدنا ...بلد الحضارة ... العراق .. واحتلوا العراق وحصلت الكارثة ولازالت الكارثة مستمرة.. ولا احد يعرف الى اين ستصل هذه الكارثة..!!

يقدر الغيارى ان عمق التنظيمات وارتفاع عدد الضحايا ونشر جثث المغدورين اغتيالاً يعتقدون بان الوقت الزائد الذي يريد الاحتلال بقاءه في العراق هو ليس في مصلحة الشعب العليا لاسيما وان وضح للكثيرين ان لامريكا اجندة خاصة تعاونهم في تطبيقها مجموعة من السياسيين اعتمدت في وجودها على الطائفية ونتيجة هذا الوجود الطائفي يحاولون تقسيم العراق بانشاء فدراليات منها تسع محافظات شيعية في الجنوب العراقي هذا الذي يجعل الناس الحريصين على مستقبل العراق ان يواظبوا على رص صفوفهم والمطالبة بالجلاء الفوري ان امكن او الانسحاب التدريجي للقوات الامريكية والمخالفة معها وكل فترة لهم رقصة دموية بدات من مدينة الصدر وتحولت الى النجف ثم الى الفلوجة وبعدها الى القائم وسامراء ولم يفرقوا بين مدينة واخرى من مدن العراق سواء سنية او شيعية الا وهناك دوراً لها في جدول التدمير مسطر في اجندة الاحتلال..

الامريكان بهذه العقلية الحالية وبالادارة نفسها يريدون العراق بدون بؤر توتر.. يريدون رعايا عراقيون لا مواطنون .. رعايا لامريكا وليس مواطنون عراقيون... هذا هو هدفهم... اذاَ فالوقت ليس لصالحنا وان شد الحبل بين اطراف النزاع السياسي والمذهبي والطائفي ليس في مصلحة العراق.. وهذا يصب في مصلحة الامريكان وهذا يجعلنا نفكر في المعادلة التي من خلالها تترجم اعمال الاحتلال.. فالمحتل يستلم نفطنا بدون حساب ولا رقابة.. وليس هناك اشراف على الانتاج وعلى الاستلام حتى وصل الفساد وفوضى الفساد وهدر المال العام انه اطلق الاحتلال بيد بعض المسؤولين واصحاب القرار المنتمين لقوائم معينة ان يقوموا بعمليات تهريب ونهب للنفط العراقي بمعاونة مهربين محترفين ايرانيين ونصب جسر تهريب واسع يمتد من البصرة الى عبادان مما جعل المالكي رئيس الوزراء العراقي يضج بهذه الحالة فذهب الى البصرة وحاول ان يوقف هذا الاستهتار المالي ويجري التحقيق ولازال التحقيق يجري ونحن لا نعلم نتائجه !!!.. فالمحتل مسيطر على كل ارصدة العراق بما فيها المليارات القديمة المجمدة ... منها من ذهبت سراً الى جيوب الغير في عملية الغذاء مقابل النفط ... ومنها مايجري رجال البنتاغون نفسهم التحري والتحقيق فيه من مال مدهور ايام الحاكم المدني بول بريمر .. ناهيك عن الاحتلال والرشوة والسرقة .. الاتهام لم ينقطع بدء في ايام عهد الدكتور اياد علاوي وتضاعف في ايام الجعفري ولا زال يتعالى في هذه الايام بالذات وستبقى اذا لم تصدر الدولة تشريعات وتحاسب المسؤولين وتخبرهم ....
من أين لك هذا!!!


رأينا ان اللعب بالوقت ليس في مصلحة احد في العراق ... إذ يجب ان نعي واقعنا ونتفهمه ويجب ان نصحو ونفيق على مانحن فيه من عمق الكارثة، اما اذا لم نكن مخلصين مع انفسنا معتقدين بتربة البلد ومصالحه العليا ونأخذ شعار الحوار شعاراً لا تطبيقاً حتى يصل الى حوار الطرشان فلا هذا يسمع ذلك ولا ذاك يسمع هذا والكل يتكلم على راحته وعلى نغمة يرتاح لسماعها وتحقق مصالحه الطائفية والشخصية وتعزية الاحتلال واهداف الاحتلال المطلوب الان ان يعمل رئيس الوزراء المالكي بعد ان حصل على تأييد رئيس الجمهورية المطليق مام جلال الطالباني وحصل على الدعم الواضح من الكثير منها جبهة التوافق هذه المكونات لقاعدة التفاهم الوطني يجب ان لا تحيد عنها واعتقد ان المفيد ان الحوارات التي ستجري ضمن الحوار الوطني يجب ان تكون علنية حتى يعلم الرأى العام مواقف كل فئة من المصالحة الوطنية.

الان ونحن امام الواقع الحالي وهناك اجماع ان اخلصت النيات من كل الاطراف على وجوب البدء بالحوار وشكلت لجنة من ثلاثين برلمانياً ومستقلين لتأخذ على عاتقها التنسيق في سياق هذا الحوار. الشعب العراقي يتوقع الكثير من هنا الحوار وهو الطريق الوحيد الذي يوقف القتل والاغتيال ويجفف بُرك الدماء فعلينا ان نضع اللاءات التالية:-
1- لا لكل جُمل في الحوار تكون مُبهمة وغير واضحة وفيها الكثير من الطباق والجناس اللغوي الذي لا يؤدي الى التفاوض.
2- لا تعجيز في تفهم المقابل من المحاورين من انتم؟ومن تمثلون؟ومن هم قادتكم؟
اهناك في العالم مقاومة وطنية تعطي تنظيماتها لجماعة اخرى اقل مايقال فيها انها منسجمة مع الوضع الحالي!!.
3- لا للتعكس على شكليات كلنا نعرف هذه الشكليات لم تكن واقعية وانما كانت بتاثيرات الاحتلال، العباءة الدينية، الدولار وقوى دول الجوار واهمها ايران. فعلينا ان نضع كل شئ وراء ظهرنا:-
الدستور... ممكن تعديله
الانتخابات ... ممكن تصليح نتائجها
نواب المجلس ... جنسياتهم ايرانية ممكن محاسبتهم
وكل الاخطاء التي حصلت يجب معالجة اسبابها والنظر الى التفاهم الحقيقي لاجل انقاذ هذا الشعب من مستقبل اظلم..

اذا كانت قائمة الائتلاف جادة في هذا الحوار فعليها ان تسبق المشاركة في هذا الحوار بان تقف ضد المغاوير والرجال الذين ينتحلون لباس الشرطة ويقومون بالقتل والاغتيال ورمي الجثث ويجب ايضاً على الائتلاف ان ينحوا من دائرة الاحتلال من هم ايضاً متهمين بالفوضى الامنية.
واني اقسم بكل المقدسات لو خلصت النيات لوصلت الى هذه النتائج....
الامن والامان والاستقرار

اجبار المحتل على الخروج من العراق واعادة التعيين وحل المليشيات وترتيب قوى الامن على وفي مظلة عراقية بعيدة عن المحاصصة الطائفية دون هذا وبالطروحات التي تقدم بها المالكي فاعتقد ان مسيرة الحوار ستكون ليست مستحيلة ولكنها صعبة ونحن نريد لبلدنا الاستقرار والامان ولا سبيل الى ذلك الا بالحوار الصحي الواضح نطرح اوراقنا طرحاً صريحاً واضحاً ونتفاهم من له هذا ومن يرفض هذا ومن يقبل ذاك ويجب ان تكون الجلسات مستمرة على مدى اسبوع حتى نعيد ثقة الشعب العراقي بالسلطة والحكومة ورموز هذه الفترة الصعبة.



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صبر العراق ..قنبلة موقوتة فحذاري يارئيس وزرائنا من انفجارها. ...
- اقتتال الشعب العراقي هدف أمريكا
- العراق يحتاج زعيما بمواصفات الزعيم كريم
- هناك فرق بين التبشير بالدين وبالطائفية .. وبين تراس وزارة دو ...
- أثر المرجعيات الدينية على الواقع السياسي العراقي
- دردشات احداث الاسبوع
- دردشة على قرار إسقاط الحصانة القانونية عن شركات الأمن الأمري ...
- الاصرار على جعل المساجد والحسينيات منابر دعاية انتخابية ..
- دردشات من وحي الاحداث
- إلى الأمام في محنة الشعب
- عندما أقدم صدام على مجزرة إعدام تجار العراق ماذا كان يقصد... ...
- اثار تجديد عقد شركة الامن(بلاك ووترالامريكية)....على الشعب ا ...
- أنحن نتهم الإيرانيون .. ظلماً وبهتانا..!
- الشدة والارخاء في سياسة الحكومة الحالية
- دردشة حول ملالي طهران!! ملالي السلطة ينافقون حتى بالطرح الأخ ...
- نساء العراق لا يقلن عن الرجال في جرئتهن
- هؤلاء هم ..رضعوا الطائفية..!وشبوا سياسيا عليها ..! فكيف!!
- دردشة من سلة الأخبار
- الى متى يبقى المهاجرون مهجرين...؟
- خمس دردشات حول مايدور في العراق


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - هل وضع العراق ... الامني .. والاجتماعي يتحمل المزيد من اللعب... بالوقت بالالفاظ المنمقة...