أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - وحشة الرأس














المزيد.....


وحشة الرأس


أديب كمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2340 - 2008 / 7 / 12 - 08:24
المحور: الادب والفن
    


(1)

في عليائي

سمعتُ صوتَ الأيام: أرامل من سواد

في شحوبي

سمعتُ صوتَ الحرسِ وهم يتناهبون

صباي وشبابي وبياض لحيتي

فارتبكتُ: أإلى هذا الحد كان النحاس

رخيصاً أمام الذهب؟

(2)

في عليائي وشحوبي

عيناي ثقيلتان فلا تبصران

فصرتُ أرى بأذني

وأبصرُ بقلبي

كانت الوحدة مطلقةً

كانت الوحدة تشبهني تماماً

أنا الأعزل الذي طُعِنَ حتّى أربكه

منظرُ الدم غزيراً كشلال

منظرُ الدم جامداً هادئاً كترنيمةِ طفل.

( (3

في عليائي وشحوبي

أنْقَلُ من حربٍ إلى حرب

ومن صحراء إلى صحراء

ومن سفينةٍ إلى سفينة

ومن ارتباكٍ إلى ارتباك

ومن نحاسٍ إلى نحاس

لكنّ الذهب يترصّدني

أصدقائي – قبل أعدائي – ينحنون أمام بريق الذهب

فيسلمونني خلسةً إلى يهوذا

ويهوذا قبل أن يفيق الجميع

من نومهم القلق

من جشعهم المرّ

يقودني إلى منفاي وَسَقَري

يقودني إلى رمحي الطويل.

4))

ياه..

يا لرمحي الطويل

كلهم يحملون رماح النحاس

ورمحي أطولهم!

ياه..

يا لبرودة جبيني

وطمأنينة حلمي

يا لجمال طيوري

تلاحقني من عينٍ إلى عين

ومن حاءٍ إلى حاء

ياه..

كلهم يرون فلا يفقهون

كلهم يتعذّبون برماح النحاس

وهي تدخل في عيونهم التي أعماها البريق

يا لصيحاتهم..

يا لآهاتهم..

يا لخيباتهم!

(5)

في عليائي

في وحشتي وشحوبي

ورحيلي العظيم

سمعتُ صوتَ كلّ شيء

وأبصرتُ بالعينِ والأذنِ والقلبِ كلّ شيء

فسخرتُ من بريق ِالذهبِ والنحاس

من بريقِ الحرس

من بريقِ الأيام

من بريقِ الكلام.



#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زمن أرعن
- خسارات
- (اركعْ) فركعت
- نونيات- المقطع الأخير
- نونيات 27
- نونيات 26
- نونيات 25
- نونيات 24
- نونيات 23
- نونيات 22
- نونيات 21
- نونيات 20
- نونيات 19
- نونيات 18
- نونيات 17
- نونيات 16
- نونيات 15
- نونيات 14
- نونيات 13
- نونيات 12


المزيد.....




- إنطلاق مهرجان فجر السينمائي بنسخته الـ43 + فيديو
- مصر.. انتحار موظف في دار الأوبرا ورسالة غامضة عن -ظالمه- تثي ...
- تمشريط تقليد معزز للتكافل يحافظ عليه الشباب في القرى الجزائر ...
- تعقيدات الملكية الفكرية.. وريثا -تانتان- يحتجان على إتاحتها ...
- مخرج فرنسي إيراني يُحرم من تصوير فيلم في فرنسا بسبب رفض تأشي ...
- السعودية.. الحزن يعم الوسط الفني على رحيل الفنان القدير محم ...
- إلغاء حفلة فنية للفنانين الراحلين الشاب عقيل والشاب حسني بال ...
- اللغة الأم لا تضر بالاندماج، وفقا لتحقيق حكومي
- عبد الله تايه: ما حدث في غزة أكبر من وصفه بأية لغة
- موسكو تحتضن المهرجان الدولي الثالث للأفلام الوثائقية -RT زمن ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - وحشة الرأس