أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نسرين وصفي طاهر - الجواهري يؤرخ لثورة تموز














المزيد.....

الجواهري يؤرخ لثورة تموز


نسرين وصفي طاهر

الحوار المتمدن-العدد: 2339 - 2008 / 7 / 11 - 01:31
المحور: الادب والفن
    


تنبأ الجواهري العظيم في العهد الملكي بثورة شعبية تغير النظام وتنقل العراق إلى عهد ديمقراطي جديد، وبشّر لتلك الثورة، ودعا وحرَّضَ إليها في قصائد خالدة... وقد أرخ بعد انبثاقها في الرابع عشر من تموز 1958 لعديد من وقائعها وأحداثها، مكبراً قيامها وروادها، ومنبهاً إلى المخاطر التي تحيط بها، وداعياً إلى ترسيخ مبادئها... كما ناقداً، ومنتقداً هنّاتها وعثراتها وارتباكاتها، والابتعاد عن مسارها ومبادئها، إضافة لأسلوب قيادتها... وكل ذلك من منطلق الحرص على مصالح المواطنين والبلاد أولاً، وأخيراً.
... ولعلّ سطوراً عجلى كهذه لن تؤشر سوى القليل من "تموزيات" الجواهري، التي كتبها في نواح ٍ ومناسبات شتى... عن جيش الثورة، وعمالها، ونسائها، وشبابها، وطلابها، وغيرهم، وكذلك عن اغتيالها، وما عاشه الوطن وأهله من مذابح وعسف وتشريد، بعد تمكن الانقلابيين من اتمام جريمتهم في انقلاب شباط الفاشي عام 1963... وهنا، وبمناسبة الذكرى الخمسين لانبثاقها، علّنا نقدر ان ننقل في الاختيارات اللاحقة شيئاً وحسب، من تأرخة الجواهري لتلك الثورة المجيدة قياماً واغتيالاً، وما بينهما، وبعدهما من أحداث وشؤون وشجون...
* * *
جيش العراق (1958)

... جيش العراق ولم أزل بكَ مؤمنا
وبأنك الأمل المرجى والمنى
... جيش العراق إليك ألف تحية
تُستاف كالزهر الندى وتجتنى
حمل الفرات بها إليك نخيله
ومشى بدجلة جرفها ، والمنحنى
فلقد أعدت إليهما صنويهما
من بعدما غصـّـا بأدران الخنا
... هذا العراق وهذه ضرباته
كانت له من قبل ألف ٍ ديدنا

باسم الشعب (1958)

... يا فتية العهد الجديد ِ يضمهمْ
في حومة العهد الجديد كفاحُ
... ناشدتكم جثث الضحايا لم يزلْ
منها يرف على البلاد جناحُ
... لا تتركوا الوطن الحبيب لفرقة ٍ
نهبا ، يجاءُ بسرحِه ويُراح (1)
... لمّوا الصفوف عليه يتسع المدى
بكمُ ، وترحب بالصفوف ِ ، الساحُ

في عيد العمال (1960)

... صحابي وأنتم لنعم الصحاب ِ
إذا نكثت من صحيب ٍ عهودُ
... مضى أمس أسودَ ... من خلفه
وجوه مضت تنطفُ اللؤم سودُ
وفي "يوم تموز.." شقت له
وللعاكفين عليه لحودُ
... إذا ما ركضتم إلى خُلِّب ِ (2)
سراب تبدى سراب جديدُ
فلا تستهينوا بدرب الكفاح ،
فدون النهاية شوط ٌ يعيدُ ...

ايه شباب الرافدين (1961)

ضموا صفوفكم ولمو ، مجداً إلى مجد ٍ يضم
وتكاتفوا ينهض بكم ، جبل يلاذُ به أشمُ
... يا من اذا جدَّ البلاء، يخصهم شرٌ ، يعُمُ
... فيم التفرق ، مخولٌ ، في الثأر ، يرصده مُعـِـمُ (3)
... أعلى "المناسِب" والعراق أبٌ لكم ، زاك ٍ، وأُمُ
... أم للمبادئ وهي مائدة بها عسلٌ وسمُ
... يلهو بها المتزعمون ، وينبري للزعم ِ زعمُ
يتقاسمون سهامها ... كيفٌ يصرّفها ، وكمُّ

يا دجلة الخير (1962)

... يا دجلة الخير ما يُغليك من حنق ٍ
يُغلي فؤادي : وما يشجيك يشجيني
... يا دجلة الخير: أدري بالذي طفحت ،
به مجاريك من فوق ٍ إلى دون ِ
... أدري بأنك من ألف ٍ مضت هَدراً،
للآن تهزين من حكم السلاطين ِ ...
... لعلَّ يوماً عصوفاً جارفاً عرماً،
آت ٍ فترضيك عقباه وترضيني

يا دارة المجد (1963)

يا دارة المحد ودار السلامْ
بغداد يا عقداً فريد النظامْ
يا أم نهرين استفاضا دماً
ونعمة من عهد سام وحامْ
... من مبلغ الفاجر في "صحوة ٍ"
بين الغواني وكؤوس المرامْ
... ان العراق انتهكت دوره
عشية، ثم استتب "النظام"
... "أمين" خلِّ الدمَّ ينزف دماً (4)
ودع ضراماً ينجلي عن ضرامْ ...
... فللضحايا من جراحاتها
أي عيون خزر ٍ لا تنامْ


إلى أطياف الشهداء الخالدين (1963)

... سلاماً: ودوى صراع عنيدُ
به السادة استبسلت والعبيدُ
سلاماً: وراحت تصب القيودُ
ويحمر فرط الحياء الحديدُ
... سلاماً: مصابيح تلك الفلاة
وجمرة رملتها المصطلاة
... ولاة النضال، حتوف الولاة
... سلاماً : على صامد ٍ لا يطالْ
تعلم كيف تموت الرجالْ
... سلاماً على جاعلين الحتوفْ
ممر المواكب جسر الزحوفْ
... حماة الحمى والليالي تعودُ
وخلف الشتاء ربيع جديد
سيخضر غصن ويورقُ عودُ
ويستنهض الجيل منكم عمودُ

كردستان (1963)

.. غاليت في حب الشهيد وراعني
فيما أحدثّ عنه فكر مبهم
أبداً تسدوني خطاه وأُلهمُ
وتعنّ لي منه الطيوفُ وارسمُ
نفسي الفداء لعبقري ثائر ٍ
يهب الحياة كأنه لا يفهمُ
... سلم على الجبل الأشم وأهله
ولأنت تعرف عن بنيه من همْ
... والثم ثرى بدم الشهيد مخضباً
عبقاً يضوع كما يضوع البرعمُ
... يا بن الشمال ولستُ مسعرُ فتنةٍ
أنا في وداعتي الحمام وانعمُ
يهتاجني ذبح النعاج واغتلي
لشويهة عن صدر شاة تفطمُ
فاذا أثرت بما يثير فعاذري
نفسٌ بكل دنيئة تتبرمُ
واذا دعوت الى القصاص فشرعة
نـَـصـَـفٌ تحلل سمحة ، وتحرم
... وسيؤخذ الوحشُ المدل بنابه،
وعلى مخالبه الخنا والمأثمُ
ولسوف يصلى من يموتُ بعاره ،
ولسوف يحسد ميتاً من يسلمُ

يا أبا ناظم (1965)(5)

... أنا ذا – من عهدتَ – حرٌ صريحُ ...
القول ، القي بما لديّ واعني
... اشداةٌ مشردون بلا وكن ٍ ...
وخرسُ الطيور تأوى لوكن
افنحن المزعزعون عن التربة ...
تُسقى دماءنا كل قرن ِ
بضحايا تـَـطيحُ في كل درب ٍ
وقبور تصيح في كل ركن
... افنحن الذين يرتفع السوط
عليهم بظنة المتظني
سوط من سوط كل علج عليف ٍ
دنس الأصل والمنابت عفن ِ

هوامش وتوضيحات: ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- سرح: الماشية
2- خلَّب: خادع
3- مخولٌ ومعمّ: خال وعم
4- "امين": امين الاعور الكاتب والصحفي اللبناني الذي يخاطبه الجواهري في هذه القصيدة
5- أبو ناظم: الشاعر محمد صالح بحر العلوم



#نسرين_وصفي_طاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجواهري عن الاول من ايار
- من وصايا الجواهري لمؤتمر اتحاد الطلبة العام سنة 1959
- حين احتفى الجواهري بيوم المرأة العالمي قبل نصف قرن


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نسرين وصفي طاهر - الجواهري يؤرخ لثورة تموز