أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي الحسيني - الى اين تذهب اموال العراق الطائلة ؟














المزيد.....

الى اين تذهب اموال العراق الطائلة ؟


هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)


الحوار المتمدن-العدد: 2339 - 2008 / 7 / 11 - 01:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هذا اليوم اقرت الحكومة العراقية ميزانية بديلة للعام 2008 قيمتها 70 مليار دولار ! بدلا من الميزانية التي اعلنت في السابق وقيمتها 49 مليار دولار وقد تمت اضافة 21 مليار لها لتصبح بالرقم الجديد والذي هو 70 مليار دولار بالتمام والكمال ! وطبعاً هذا الرقم العالي جداً من شأنه أن يبني نصف العراق في النصف الثاني من هذا العام بالرغم من الفساد الاداري والمالي الذي ينهش بدوائر الدولة اين ما وجدت في العاصمة بغداد او محافظات العراق الاخرى !

لكن المشكلة الحقيقة تكمن في كيفية انفاق هذه الاموال الضخمة على ارض وشعب العراق وبطريقة عادلة ومتساوية ؟ لم تتمكن الحكومات العراقية التي تعاقبت على حكم العراق منذ تأسيس الدولة العراقية وحتى اليوم ان تنفق اموال الشعب بطريقة صحيحة ولو بنسبة عشرة في المئة ! وذلك بسبب الفساد والنفوس التي اذا اعطيتها سُئلها جرتك الى ما لا تقنع به ! كما يقول علي ابن ابي طالب ( ع ) . وهكذا ينتقل الشعب العراقي من حال سيىء الى حال اسوأ حسب الستراتيجيات التي تحرك الحكومات العراقية التي جاءت الى دفة الحكم عن طريق الانقلابات والمافيات العسكرية التي اوصلتنا الى نفق مظلم وقذفت بنا في قاعه ، ميزانية بهذا المبلغ العملاق لبلد مثل العراق نفوسه اقل بكثير من الثلاثين مليون انسان ونصفه من المهجرين داخل وخارج الوطن ينبغي ان تودع الفقر فيما لو تم توزيعها بالحق والعدل !

وبما ان الحكومات التي جاءت لتحكم العراق بعد سقوط النظام الدكتاتوري يطلف عليها حكومات ديمقراطية باستثناء حكومة اياد علاوي المؤقتة وحكومة مجلس الحكم سيىء الصيت فكان ينبغي على حكومات الجعفري والمالكي التي انتخبتها الاحزاب العراقية الفائزة بالانتخابات ان تعمل بمبدأ الحق لتوزيع هذه الثروات الطائلة والتي هي من حق الشعب العراقي ، فمن يزور العراق الان وبخاصة مدن الجنوب والوسط سيجد من حالات الفقر ما لا يستطيع ان يجده في الصومال ! وكم عرضت الفضائيات العراقية الغير تابعة للحكومة العراقية ولا للاحزاب الحاكمة حالات مؤلمة لاناس داهمتهم الشيخوخة ويسكنون بصرائف من الطين ويتصدق عليهم الجيران والمارة ! بينما الحكومة العراقية لم تكلف نفسها لاعانتهم من هذه الميزانية التي تكفي لعشرة اضعاف الشعب العراقي !

حالات الفقر في العراق لا تعد ولا تحصى ، وحالات السرقات والنهب التي تمارسها الاحزاب العراقية الحاكمة تفوق التصور والخيال ، فكل حزب من هذه الاحزاب علمانية كانت ام اسلامية تسيطر على انبوب من انابيب النفط في الشمال او في الجنوب ! كل حسب منطقة نفوذه الجغرافي ويتم تهريب النفط بطرق حديثة وبعلم الحكومة التي تستمد قوتها من هذه الاحزاب ! ولهذا تجد ان نفوذ الاحزاب داخل العاصمة بغداد هو كبير جداً وكل حزب من هذه الاحزاب يمثل سلطة قائمة بذاتها مدعوم بالميليشيات التي تسند مواقعه وقصوره المنتشرة على ضفتي دجلة !

فبعد ان كانت هذه الاحزاب تلعن الطاغية صدام وزمرته ، جاءت لتحتل مكانه في القصور وتمت المحاصصة ما بين هذه الاحزاب بتقسيم قصور الطاغية وحاشيته المنتشرة في مناطق الكرادة والاعظمية واماكن اخرى كثيرة !

يقول التاريخ ان ابي ذر الغفاري دخل على قصر معاوية ابن ابي سفيان بعد ان تم نفيه في زمن الخليفة عثمان ابن عفان ، فسأله معاوية ما هو رايك يا ابا ذر بهذا القصر الكبير الذي بنيته ؟ فقال له ابو ذر أن كان قد بنيته من مالك الخاص فهذا هو الصرح بعينه ، وان كنت بنيته من بيت مال المسلمين فهذه هي السرقة !!

فكم من القصور والعمارات والصروح صادرتها هذه الاحزاب او اشترتها بمال المسلمين لتصبح ملكا لها على حساب الفقراء والمظلومين من العراقيين ؟ ناهيك عن القصور الباهضة الثمن التي تم شرائها من قبل الوزراء ورؤساء الاحزاب والبرلمانيين وغيرهم في دول عربية وعالمية وكلها من ميزانية العراق ! فكلما يرتفع مبلغ الموازنة لميزانية العراق كلما تكثر السرقات وتتضاعف حالات الفقر في نفس الوقت ! فلا تنفع ميزانية بارقام عالية بيد الاحزاب الحاكمة والشعب يتضور من الجوع والقتل !!!



#هادي_الحسيني (هاشتاغ)       Hadi_-_Alhussaini#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التصفيات الجسدية للصحفيين العراقيين !
- نص صاف يستذكر عذاباته
- لقاء طالباني - باراك والتبرير الغبي لمكتب الرئيس
- الموصل تحت رحمة الميليشيات !!
- وزير التربية يطلق النار على الطلبة العزل !!
- محاولات تمرير قانون النفط !!
- أسود الرافدين ، أخزيتمونا !
- قناة الفرات ، ومجاهدي خلق ، والدفاع عن ايران !
- القتلة ، فاصل ونعود !
- جابر الجابري الوكيل الادرد
- زيباري والاتفاقية الامريكية
- رثاء متأخر
- قناة العراقية قليلا من المهنية
- الى الشهيد الناقد علي عبد الحسين مخيف الدعمي
- المالكي ذليلاً
- مدينة الثورة ، مدينة قاسم
- بشتاشان الجريمة المغيبة
- حوار مع الشاعر نبيل ياسين
- حوار مع الشاعر العراقي حميد قاسم
- فيزياء مسعود البرزاني


المزيد.....




- أثناء إحاطة مباشرة.. مسؤولة روسية تتلقى اتصالًا يأمرها بعدم ...
- الأردن يدعو لتطبيق قرار محكمة الجنايات
- تحذير من هجمات إسرائيلية مباشرة على العراق
- بوتين: استخدام العدو لأسلحة بعيدة المدى لا يمكن أن يؤثرعلى م ...
- موسكو تدعو لإدانة أعمال إجرامية لكييف كاستهداف المنشآت النوو ...
- بوتين: الولايات المتحدة دمرت نظام الأمن الدولي وتدفع نحو صرا ...
- شاهد.. لقاء أطول فتاة في العالم بأقصر فتاة في العالم
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ باليستي قرب البحر الميت أ ...
- بوتين: واشنطن ارتكبت خطأ بتدمير معاهدة الحد من الصواريخ المت ...
- بوتين: روسيا مستعدة لأي تطورات ودائما سيكون هناك رد


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي الحسيني - الى اين تذهب اموال العراق الطائلة ؟