أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - في ظلال جناحيك














المزيد.....

في ظلال جناحيك


حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)


الحوار المتمدن-العدد: 724 - 2004 / 1 / 25 - 04:09
المحور: الادب والفن
    


إلى ف

رياح سوداء تمشط رأسي،
سلاحف  تنام في قلبي،
أوراق الخريف تدثرني،
أنا عاجز عن عبور سلاسل جبال جرداء،
 إلى مروج الورود والرياحين.
دموعي بلورات لا تسيل،
خرزات موصولة  بشراييني،
جياد تئن تحت ثقلها، لا تقدر على نقلي إلى الفضاءات  الرحبة،
علقت بسماتي لآلئ في جيدها، ومسحت العرق عن أعرافها،
أسبح  في الأنوار،
حورية وراءها حوريات،
 تتماهى في الضباب قبل أن أراها،
وأجنحة سوداء
تحملني إلى بعيد، تاركة قلبي في سرير ضفدع.

 

في ذكرى عبد الله كوران
 

                                                                    
في الحقل يتماهى في التراب،
يحمل سلة بذور ينثرها بـيـن الكلمات،
فتنمو الأرواح منتعشة،
يحمل الشمس فجراً،
يضعها خلف التلة المطلة على الوادي،
تقبله الشمس  على جبينه،
و في الليل يتأمل في مرآة القمر وجهاً يختفي في النهار،
انه صباح اليوم الأخير،
كنتُ سموراً على شجرة جوز،
أتى,  وقد عزف بنايه!
أنيرت الكهوف وهرعت الكائنات الشريرة مدبرة إلى المجهول،
وضعني في السلة،
عندما غفوت، تركني
فلا أريد أن أستفيق .

ظلال الأحلام

 

أنفاسكِ غدتْ لي جناحين،
أشهق عميقاً،
أبسطهما،
واثباً من الجرف إلى الرياح حيث النوارس تتزلج،
أخوض في البحر،
أنزلق فوق أمواج وحشية ترتفع لتغرق،
طيراني في صقيعها،
عميقاً في قعرها الأزرق.
يتألق زمانكِ،
ألتحق بكِ على أجنحة بالية،
لأحتضنكِ في أحلامكِ،
وأتحسس ملمسكِ الطري، 
ويلقي دفؤك بآخر احتضان في اليم،
أناديكِ من بعيد،
تأتيك الرياح بهمساتي,،
طائرة فوق النسائم ، وخلال نوافذكِ،
تسقط فوق أذنيكِ،
ألا تسمعين؟
أناديكِ من السماء،
فأنواركِ أغرقتْ  نجومها، وأحرقتني، ألا ترين؟
أناديكِ في حلمكِ ،
أرقص مع ظلال نومك،
نضحك ونعود، عاشقين
فأنتِ في أحضاني، ألا تشعرين؟
أناديك كل لحظة فالمسافات عاجزة عن تفريقنا،
عندما الأقدار تسحبنا معاً،
أحتضنك،
ما دمتُ أناديكِ. 

سواحل الذكرى

 

ينحسر مدي،
فآن الأوان أن أبحر في محيطاتي
أنا أمواج تنحسر من شطآنك مترقرقة على شفاه البحر,
تومئ إلى حماقة سفينتي
لا تظلي عشية العيد في شواطئ خواطري،
فأنت الآن هنا في سواحل ذكرياتي،
تهيمين في  مد وجزر أمواجك،
إذ تنظرين في ليلة مضاءة بالنجوم وترينني في مرايا الرمل,
 فإني لا أريد اقتحام الشواطئ  بأمواجكِ جارفاً أوهامي.

* من مجموعة" براثن الليل" الشعرية الصادرة العام 2000 



#حميد_كشكولي (هاشتاغ)       Hamid_Kashkoli#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطن مذبح وُلْد الخايبة
- ثلاث قصائد
- بعد غضبة نساء العراق : ومضى عهد الفحولة
- ألا تشعرون بالعار بطرد الشاعر أحمد جان؟
- موجة على شغاف القلب
- 10 يورو للإرهابيين القتلة
- مساء فاطمة للشاعر الكردي دلاور قره داغي
- قفر
- أحضان الصقيع
- قطع الأذنين! ربّما عقاب عادل لجرذ العروبة
- هل حقا كنّا نستحق هذا زعيما؟
- لا حياة بدون حوار و تفاعل
- ثمة جذور تركية للتفجيرات الإجرامية الأخيرة في اسطنبول
- روح في سماء -السليمانيّة- إلى ف
- الريح القدس
- شارلي شابلن بفيلمه - الدكتاتور- انتصر على النازية
- أمام الجدران
- قصائد للشاعرة چنار نامق حسن
- الشاعرة الأمريكية -أميلي ديكنسون
- الشاعرة السويدية كارين بوية


المزيد.....




- رجع أيام زمان.. استقبل قناة روتانا سينما 2024 وعيش فن زمان ا ...
- الرواية الصهيونية وتداعيات كذب الإحتلال باغتيال-محمد الضيف- ...
- الجزائر.. تحرك سريع بعد ضجة كبرى على واقعة نشر عمل روائي -إب ...
- كيف تناول الشعراء أحداث الهجرة النبوية في قصائدهم؟
- افتتاح التدريب العملي لطلاب الجامعات الروسية الدارسين باللغة ...
- “فنان” في ألمانيا عمره عامين فقط.. يبيع لوحاته بأكثر من 7500 ...
- -جرأة وفجور- .. فنانة مصرية تهدد بمقاضاة صفحة موثقة على -إكس ...
- RT العربية توقع مذكرة تعاون في مجال التفاعل الإعلامي مع جمهو ...
- عاجل | معاريف عن وزير الثقافة الإسرائيلي: نأمل التوصل إلى صف ...
- نزلها سريعًا!!.. واتساب يُطلق ميزة الترجمة الحية في الدردشة ...


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - في ظلال جناحيك