زينب محمد رضا الخفاجي
الحوار المتمدن-العدد: 2339 - 2008 / 7 / 11 - 06:10
المحور:
الادب والفن
حينما أراك قادماً نحوي من بعيد....
تحتلني السعادة بكل جنودها وأسلحتها...
حواسي الست تنهض من سباتها....
تنفض عنها غبار انتظار...
تراكم تلاً منذ سنين....
أرتعش...
وكأن ألف فولت من الكهرباء مس قلبي...
مسكينٌ هذا المراهق الصغير...
بللهُ عطرك...
يركض مجنوناً مندفعاً ....
ينسى أو حتماً يتناسى...
أنه حافي...
في حضرتكم...
خلع النعلين...
.........................................
حينما تقترب مني...
يهرب الحزن بعيداً...
وتخفي الكآبة وجهها منك...
ولأنك والفرح شخص واحد...
ترقص أيامي ابتهاجا بمقدمك...
وتتحول ساعاتي الباردة التعيسة...
شمساً تلمس جميع المحبين برقة....
وتحرق بالسنة لهبها كل اللائمين ...
.................................................
الطيور التي كانت تقترب بخوفٍ من عالمي....
صارت تبات الليل في أحضاني سعيدة ....
تغفوا بأمان في أعشاش شعري...
ونحلم سوياً بالحب....
بالأمل...
بك أنت...
................................................
وحين تقترب مني أكثر..
وتحث الخطى...
نبتسم كلانا...
ويرتعش القلب أكثر وأكثر...
...................................................
ابتسامتك الحبيبة تعرف مسكنك...
فحبك سيدي...
يسبح في دمي...
ينام بأوردتي...
يختبئ خلف شعري...
يتنفس من فمي أنفي مسام جلدي...
أحلى حب وأروع نسمة...
ولأني أحبك....
أتحول بغمضة عين...
من صخرة صماء....
إلى أجمل فراشة...
وحين تقترب كثيراً مني...
وتقف كالنور أمامي...
أنزل رأسي...
وأسجد مقبلةً أرضا...
داستها قدميك...
شاكرةً لله قدومك....
وتسجد قربي...
ترفع رأسي...
وتهمس في أذني...
مشتاق...
وأرفع عيني ...
أبحر في عينيك....
وحين تأمر حدقتي الحواس...
نحتفل جميعاً...
نرقص لمقدمك....
وعندما يدركنا التعب والصباح...
ونصمت عن الكلام المباح...
نغفو جميعاً في فراش أحضانك..
ونستسلم للحلم والحب والأمان...
عيني...
أنفي...
فمي...
أذني...
مسام جلدي...
حبي ....
حواسي الست وأنا ....
سعداء بمقدمك....
#زينب_محمد_رضا_الخفاجي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟