أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - من اجل قطع دابر الدكتاتورية في العراق














المزيد.....

من اجل قطع دابر الدكتاتورية في العراق


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2357 - 2008 / 7 / 29 - 09:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ايٌ منا له آرائه و تحليلاته و تفسيراته الخاصة المعتمدة على خلفيته الثقافية السياسية لكيفية خلق الدكتاتورية في العراق و الاسباب الموجبة و العوامل التي ادت الى خلق اعتى دكتاتورية في الكون سوى كانت الاسباب متصلة بالشعب ككل او بالدكتاتور و نفسيته و اخلاقه و ثقافته و بيئته و افكاره و سياساته و حالته الاجتماعية و ظروف ماحوله و مواليه، اي الاسباب و الظروف الذاتية و الموضوعية لخلق تلك الدكتاتوريات .
على الرغم من ان الظروف السياسية و الفكرية العالمية تغيرت كثيرا و ام يبق مجال واسع في كثير من بقاع العالم لخلق الدكتاتوريات و يمكن ان نقول ولٌى زمن الانقلابات العسكرية و سيطرة الشخص الواحد و رسخت الى حدما العملية الديموقراطية و التعددية و تقبُل الاخر و لحد معين اعيد الاعتبار لمضمون و عمل حقوق الانسان و قيمته الذاتية، الا انه يجب الحذر في الوضع العراقي .
لا اريد هنا ان ادخل في تفصيلات صنع الدكتاتورية في العراق لانها معلومة للجميع بكل ثناياها سوى ذاتية الدكتاتور و ما وصف به من الغرور و التعالي و التأليه و التكبر على بني البشر و العنجهية و غير ذلك من الصفات المزورة و الزائفة التي الصقت به و تبين زيف كل تلك الصفات اثناء اخراجه من الجحر و ما خضع له بعد ذلك، و كما نعلم صفات المتملقين من مواليه و من المزايا التي اتسموا بها من الجبن و عديم الارادة و الانانية و حب الذات و الخوف الذي كانوا يتصفون به.
من اجل عدم عودة الوضع و الارضية المناسبة لخلق الدكتاتوريات ، على افراد الشعب و جميع النخبة و المؤسسات العمل على عدم نشر عوامل خلق الدكتاتورية بل محاولة استئصالها في الثقافة و كيان الشعب العراقي و ازالة ترسبات زمن الدكتاتورية و مسح كافة الخلفيات السياسية الثقافية التي حاولت الدكتاتورية ترسيخها بين ابناء الشعب العراقي و منها خيالية و مظهرية بما فيها التصفيق الحار و كيفية الكلام و الجلوس في حضور السيد المقدام و التهليل و الهتاف و الصياح و الصراخ و ذبح الضحايا اثناء الزيارات و شاهدنا كما سمعنا من اقوال ( اتمنى اذبح ابني بين رجليك سيدي) و كانه ابنه ليس ضحية الدكتاتور و هذه هي ثقافة صنع الدكتاتورية، و القائد الحقيقي هو الذي يرفض هذه الاعمال و الصفات المظهرية التمثيلية المفضوحة قبل اي كان، ان محبة و احترام القائد تظهر بصورة حقيقية بطرق حضارية تقدمية نابعة من القلب و من خلال العمل و خدمة الشعب و الوطن .
الطريق القاطع لمنع صنع الدكتاتوريات هو تداول السلطة كما هو مثبت في الدستور والالتزام بفترة حكم كافة المراكز السياسية العليا في الدولة، و منع الاستثنائات و التوريث السياسي باي عذر او مبرر كان .
نشر ثقافة احترام القانون و تطبيق مقولة القانون فوق الجميع عمليا و بالاخص فيما يمس القيادات العليا و محاسبة الجميع على حد سواء اثناء خروقاتهم و ما ارتكبوا من الاخطاء و الجرائم، و احترام القانون من قبلهم بشكل كامل ليكونو قدوة حسنة و طليعيين في تطبيق و احترام القنون .
اما من اهم المهامات الرئيسية في هذا المجال تقع على عاتق الاعلام و وسائله و كيفية نشر الوعي الاعلامي التقدمي المحايد الحر المستقل بعيدا عن الاقلام المتملقة و محاولة ابعاد كافة التصرفات من عبارات المديح و الثناء و الوصف الرخيص و التبجيل المزيف من اجل لقمة العيش او حفنة من المال و الاهتمام بالمثقفين الحقيقيين المحترمين لذاتهم و للوطن و من كافة المجالات الادبية و الفنية و السياسية و الاهتمام و التغني بالشعب و الوطن قبل اي قائد و مدح الوطن و الشعب قبل اي موقع سياسي و احترام المنصب و الرتبة و ليس صاحب المنصب و الرتبة لذاته و كل ذلك لخدمة الوطن و الشعب و ليس تملقا لصاحب المنصب .
العمل الدؤوب على قطع دابر اي صفة لخلق الدكتاتورية يكون باعتماد نظام المؤسسات و اتباع المنهج المؤسساتي في ادارة البلاد بالاعتماد على القواعد و الاسس و التعليمات و القوانين بدلا عن المزاج الشخصي و التوسط القاتل في سير امور المواطنين .
و بهذه الخطوات و العمليات الهامة المستمرة نتعود على الحياة المؤسساتية و نعتمد على القوانين و به يمكن قطع دابر اي صفة شاذة التي تؤدي الى تسلسل مراتب الدكتاتوريات من الاسفل الى الاعلى و قطع طريق العودة الى خلق اية دكتاتورية نهائيا و يمكن ان يستريح الشعب و يعمد الى نشر الديموقراطية و التعددية و احترام حقوق الانسان و التعددية و النظام اللامركزي و هو من الاسباب الهامة لعدم عودة المركزية المسببة في صنع الدكتاتورية في اكثر الاحيان و دستور العراق قطع هذا الطريق ايضا باعتماد الفدرالية للعراق الجديد التي تمنع الدكتاتورية من مهدها.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجتمع العراقي بحاجة ماسة الى ثقافة السلام
- من اجل اجتثاث ظاهرة التهجير من جذورها
- المجتمع العراقي بحاجة ماسة الى ثقافة الحوار
- اين اليسار الكوردستاني في الوضع الراهن
- العراق و ثقافة الخوف
- الجوع يفتت وحدة الارض و يمزق اوصال الشعب
- من يفوز في مرحلة مابعد الراسمالية
- رسالة الى المراة العراقية
- سلطة اقليم كوردستان العراق تلغي دور الشعب
- تدويل القضايا العراقية لمصلحة مَن؟
- كيفية اعتماد المعايير الاساسية لمقترحات ديميستورا
- دغدغة سورية لقهقهة اسرائيلية
- قراءة سريعة لمفاوضات الكورد مع الحكومات المركزية العراقية
- اهم القضايا التي تحتاج الى التحليل و الحل
- هل حقا استقر الوضع في العراق ؟
- الاهتمام بمجاهدي خلق من تناقضات السياسة الامريكية
- المسؤولية الاخلاقية للسياسي المبدئي
- لماذا سيطرت الاصولية بعد سقوط الدكتاتور في العراق؟
- هل يولٍد الفقر الغضب ضد الراسمالية لينتج عصر المساواة؟
- هل تحديد نسبة النساء في الانتخابات(الكوتا) من مصلحتهن؟


المزيد.....




- أمريكي انتقل إلى ريف إيطاليا هربًا من-ستاربكس- و-ماكدونالدز- ...
- حماس: مستعدون لإطلاق سراح جميع الرهائن مقابل إنهاء الحرب
- وزراء إسرائيليون يرفضون مقترحات حماس بشأن وقف إطلاق النار
- تونس: الرئيس قيس سعيّد يزور مدينة المزونة بعد مصرع ثلاثة تلا ...
- الصين.. روبوت لإطفاء الحرائق!
- مصر.. إغلاق محال ومطاعم شهيرة في حملة تفتيش مكثفة
- الولايات المتحدة تنفذ إطلاقا ناجحا لصاروخ Minotaur IV إلى ال ...
- غلوبو: ترامب ولولا دا سيلفا معجبان ببوتين ويزدريان زيلينسكي ...
- زعيم حزب الوطنيين الفرنسيين: روبيو وويتكوف أذلا ماكرون في قل ...
- هل منع ترامب نتنياهو من ضرب المشروع النووي الإيراني؟


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - من اجل قطع دابر الدكتاتورية في العراق