سعدي يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2338 - 2008 / 7 / 10 - 10:32
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يكاد الكلام الفارغ عن الاتفاقية أو المعاهدة ، يملأُ ، بنتانةٍ مضافةٍ ، الجوَّ السياسيّ العراقيّ ، المنتن أساساً ، بصحفه المأجورة ، وفضائياته المبقورة ، وألْسِـنةِ ناطقيه المقطوعة من أصلِها .
ويبدو لي أن هذه الثرثرة الفارغة ، المتناقضة شكلياً ، تهدفُ إلى نشر سحابةٍ مسمومةٍ تخدِّرُ الناسَ ، إلى حين تمريرِ أوراقِ العبودية الأبدية .
- جدولة أَمْ لا جدولة .
- سقفٌ زمنيّ أم لا سقف .
- قواعد أم لا قواعد .
- اعتقالُ العراقيين أم لا اعتقال .
- حصانة جنودِ احتلالٍ أم لا حصانة .
إلى آخر قائمة الاستغفال الكبرى .
ولسوف يضاف أمرٌ " جديد " هو مجلس النواب (نوّاب بريمر ) : هل سيصادقُ على أوراقِ العبودية ؟
من شبه المؤكّد أن أناساً كثيرين يتمنَّونَ ، ســرّاً ، رفضَ الأوراق .
السؤال : مَن سيرفضها ؟
مُلاّياتُ بريمر وعواهرُهُ ، ومتديِّنو بريمَر وأفنديّــوهُ ، مالئو كراسي المجلس ، سيصادقون حتى بالحوافر على أوراقِ العبودية .
مُلاّياتُ بريمَر وعواهرُه ، ومتديِّنو بريمَر وأفنديّوه ، سيهتفون بألف " نعَم " لاسترقاقِ البلد وأهله .
لا مكانَ للأوهام هنا .
لا مساحة ، حتى لو كانت شبراً في شِبْرٍ ، للمناوَرة .
سوف تتِمُّ المصادقة .
بل لقد تمّتْ ، واقعاً ، ضمن المعادلة السياسية القائمة .
*
لكنّ الاستعمار زائلٌ حتى لو طالَ أمَدُه .
غير أن هذا الأمد لن يطول إلى يومٍ ينجو فيه الخونةُ من الحساب !
#سعدي_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟