أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - اقليات ام مكونات ... ؟















المزيد.....

اقليات ام مكونات ... ؟


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2336 - 2008 / 7 / 8 - 10:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سؤال يخجلنـي ويدعونـي للأعتذار عـن اخطـاء ارتكبتنـي قبـل ان ارتكبهـا ’ مدرسنـا في الأبتدائيـة تحمـل مشاق الحياة في قريتنا واكملنـا بجهـده الأبتدائيـة ’ كنـا نطلق عليـه استاذ نعيـم الصبـي ’ وليس العراقي ’ والطبيب الذي انقذني مـن مرض البلهـارزيـا ورفض ان يأخذ اجرة الدواء واتعابـه لأن والدي فلاح لا يملكهـا ’ كنت اطلق عليـه الدكتور مـوريس اليهودي وليس العراقي ’ الأيـزيدي نسمـع عنه ما لا يصدقـه العقـل وكنا نروجهـا غبـاءً وجهلاً .. الكوردي فيلي مجـرد حمالاً فـي الشورجه وحولـه تثار اشاعات تحقيرية ..المسيحيين والصابئة المندائيين ننظر اليهـم مضغوطين بين قوسـي ( مـن اتخـذ غيـر الأسلام دينـاً ..... ؟ ) ’ شعب كردستـان مجـرد كاكـه حمـه وان لـم يعـرب فهـم بالظرورة عرب الجبال .. الشبـك والأخرين لـم نسمـع بهـم كيانات عراقيـة على الأطلاق .
مرحلـة اقـل مـن الحلـم كانت ’ بعد ثورة 14 / تموز 58 الوطنيـة اعلن زعيمهـا الشهيد عبد الكريم قاسـم " ان العرب والأكراد شركاء فـي الوطـن ... والعراق جمهوريـة خالـدة " ثـم عيين الدكتور الصابئي المندائي عبد الجبار عبـد اللـه عميـداً لجامعـة بغـداد ’ والغى الفوارق القوميـة والمذهبيـة والأجتماعيـة بين العراقيين ’ اليسار العراقي ــ الحزب الشيوعي ــ امتص الفوارق وسوء الفهـم ’ فكـل مـن كان في صفوفـه وجماهيره عراقيون تجمعهـم الهويـة الوطنيـة المشتركـة .
عروبـة الأمجاد والرسالـة الخالـدة ( ومـن خيـر امـة .. حمـل جـمـال .... ؟ ) استنفرت بأناشيدهـا وطبولهـا وهـز مؤخراتهـا بقومييهـا وطائفييهـا متعصبيهـا ومتطرفيهـا وارتمـوا فـي احضـان كـل شياطين الدنيـا حتـى يسلخـوا العراق مـن عراقيتـه ويغيروا طريقـه الوطنـي تراجعـاً ’ فتـم لهـم ذلك ’ وعاد العراق الى مصيـدة العروبيين والطائفيين فكان الثمـن موتـاً وتهجيراً وانفلـة واجتثاثـاً مـدمراً يرافق ذلك دائمـاً تفريـغ العراق مـن عراقيتـه وانهـاك وتشويـه مجتمعـه بمـا يستوردوه مـن حثالات المجتمـع العروبـي .
بعـد التغيير الذي حـدث فـي 09 / نيسـان / 2003 ’ ورغـم ثمـن الأطماع والمخططات القذرة ودمـار الفوضى الخلاقـة والصراعات الدوليـة والأقليميـة والتراشق فـي دم العراقيين وارواحهـم ’ لكنـه شكـل محطـة هامـة عنـد مفترق الطرق’وضعت اقـدام العراقيين على طريق عراقيتهم والعـودة قفـزات متلاحقة للأمساك بهويتهم الوطنية المشتركة واسترجاعها’ ورغم فـورة التضليل والتشوية وهستيرية الطرف الطائفي والتعصب العنصـري’ نشاهده عراقـاً جديداً ’ ليس الذي يعنيـه ويدعيـه رمـوز العمليـة السياسيـة ومـا يتعلق في الجديد مـن اوضاعهـم ومكاسبهم وطفراتهـم الأنفجاريـة للثروات والوجاهـة والتسلـط ’ بـل العراق الجديد الذي يولـد ويتشكل وينمـو بعيـداً عـن شروط المنطقة الخضـراء ’ و تحديداً في الشارع والقرى والمدن والتجمعات العمالية والسكنيـة الأجتماعية ومؤسسات التعليم ... الجديد فكـراً ووعياً وتجربـة وتسامحاً وتحريـاً متواصلاً عـن الذات والحقائق الوطنيـة ’ كـل يبحث عـن عراقيتـه فـي عراق يجب ان يتوحـد بالجميـع ومـن اجـل الجميـع .. فيـه تتحقق خصوصيـة وكرامـة وحريـة الجميع ’ كـل يخلع الأسمال المشوهـة للشخصية العراقية عنصريـة وطائفية وعشائرية وفئوية ’ ويـرتدي جلـده العراقي هويـة وطنيـة تاريخيـة .
يـوم 28 / 06 / 2008 وفـي اجتماع للجاليـة العراقية فـي مدينـة ( اسـن ) التقيت مـع الأديبـة الشابـة عروبـة بايزيــد اسماعيـل قالت : انـا عراقيـة قبـل كـل شـي وجميعنـا اخـوة نحب العراق وطنـاً واهـل العراق شعبـاً .. قالتهـا مـن ابعـد نقطـة فـي اعمـاق رئتهـا وكأنهـا تريد ان تحتضـن العراق واهلـه ’ شعرت بأنهـا اكثر عراقية مني ’ ربمـا لأنـي لـم اتقـيء بعـد كـل مـا ابتلعته مـن شعارات واناشيد وعنجهيات خير امـة !!! مأزومـة مهزوزة المعنويات الماديـة والمعنوية والأخلاقيـة ’ تحاول وهمـاً ان تفصـل الآخـرة ( الفردوس ) علـى مقاس سخافاتهـا .
بنفس الروح التي تحدثت فيهـا السيـدة تقـدم نحـوي الكاتب السيـد الفاضـل اسعــد القـدو وقـدم نفسـه على انـه شبكـي مستدركاً ’ اننا جميعـاً اخـوة فـي العراق لا فـرق بيننـا ... عراقيون قبـل ان نكون اي شـيء آخــر ’ اننـا فقط نريـد العراق وطنـاً يجمعنـا الى جانب اشقاءنـا امنين مستقرين ومثلمـا نحترم خصوصيات وحريات وكرامـة وتقاليد ومعتقدات الآخرين ’ نريـد مـن الآخرين ان يحترموا ادميتنـا ما لهـا ومـا عليهـا فالعراق يكفينـا جميعـاً ونريـد ان نعيش كغيرنـا عراقيون يحترم ويحب بعضنـا الآخـر ... وهـذا النفس العراقـي والروح الوطنيـة عبـر عنهـا بأعتزاز التركماني والكلدواشوري والكوردي فيلي وسمعتها ايضاً من اعماق العربي المتحرر من ماضيه الخطـاء ومـن الكوردستاني الذي يرغب فـي السلم الأجتماعي مـع الجميـع وكذلك المسلم مـن كلا المذهبين ... انـه العـراق الجـديد الذي نعنيـه وننتظـره ونعمـل مـن اجلـه .
ولـم لا ... عندمـا ذهبت في التاريخ بعض الخطوات اتحرى عـن حقيقتـي سومريـاً ’ وجـدت الكوردي فيلـي عـم لي والصابئي المندائي خـال واليهـودي مـن عائلتي وعلمت كذلك ان الكردستاني والأيزيدي والشبكي رضعوا مثلــي مـن زلال دجلــة ’ وقبـل ان اكـون مسلمـاً كان اغلب اجدادي يعتنقون اديان اخرى ويتكلمون لغـات اخرى ’ وقبـل ان تشيـد الجوامـع والحسينيات كان العراق مركـزاً للكنائس والمعابـد وبيوت العبادة الآخـرى ولازالت قائمـة شاهـداً للتاريـخ العريق لما بين النهرين .
لـم يكن الحديث ــ عنجهيـة ــ عـن اقليـة واكثريـة الا تعبيـراً عـن طائفيـة متطرفـة وقوميـة متعنصرة ’ وكلاهمـا الحـق الضـرر بالناس والوطن ’ ويعبـر عـن غزارة فـي صنـع الكوارث بينما الأقليـة تصنـع الأنجازات التاريخية مسالمـة ’ وتلك المكونات التـي يشـار اليهـا على انهـا اقليات كانت مكونات عملاقـة فـي ادوارهـا التي صنعـت الحضارات والتاريـخ العراقي ... وعلينـا ان نحترمهـم ونحافظ عليهـم تقاسيمـاً جميلـة للعـراق الذي نـريده جـديداً ’ ونتباها بهـم ثروة بشريـة وتاريخية وحضاريـة وانسانيـة يتشرف بهـا العراق ويفتخـر بهـا اهلـه ’ وبدون تـواجد تلك المكونات العريقـة امنين مستقرين يمتلكون حريـة المعتقـد والعادات والتقاليـد والعطـاء على اصعـدة الفكـر والمعرفـة والبنـاء يصبـح وجـه العراق مشوهـاً .
اللوحـة الحزينـة التي اصدرهـا السيـد حمـزه كامـل الناطق بأسـم منظمـة الدفاع عـن حقوق الأنسان في العراق علـى ان .
1 ــ الشبك قـد فقـدوا ( 529 ) شهيـداً 2 ـــ الأيزيديين ( 335 ) شهيداً ’ 3 ــ المسيحيين ( 174 ) شهيداً 4 ــ الصابئـة المندائيين ( 127 ) شهيداً بمجمـوع ( 1165 ) ’ امـا التهجيـر فقد بلغ مجموعـه ( 4892 ) 1 ــ الشبـك ( 3078 ) عائلــة 2 ــ المسيحيين ( 1752 ) عائلـة 3 ــ الصابئـة المندائيين ( 62 ) عائلــة .. هنـا لم تتوفـر المعلومات عـن عدد المهجرين مـن الأيزيديين وعـن الشهداء الجدد والمهجرين للكرد الفيليـة خاصـة فـي مجازر الشورجـة والصدريـة ’ انـه امر مخجـل وعورة اجتماعيـة فاضحـة على العراق ان يخجـل ازاءهـا ’ وهنـا أقول بحـرارة ومرارة العتب الوطنـي ’ اذا كان مـا حـدث فعلاً مـن مظالـم ومجازر وتهجير واجتثاث بحـق مكونات عراقية عريقـة ’ العراق وطنها قبـل ان يكون لغيرها ’ يشكـل مثلمة فـي الكيان السياسي للدولـة ’ فأين هـو دور المثقف الوطنـي .. .؟ ايـن المواقف التضامنيـة التي تكتسب ابعادهـا الوطنيـة ودوافعهـا الأنسانيـة الملزمـة ’ انجازات مـؤثرة لصالـح اشقاءنـا فـي العراق ... ؟ ان التضامـن مـع اهلنا في التاريخ والهويـة مـن المكونات العراقيـة ’ هـو في الأساس تضامنـاً مـع الوطـن ودفاعـاً عـن العراق حتـى لا يصبـح معوقـاً بأهلـه .
مدعويين كمثقفين عراقيين مـن مختلف الأتجاهات والأنتماءات وخاصـة خارج الوطـن ’ ان نمارس دورنـا النشيط تضامنـاً مـع اهلنـا مـن المكونات العراقيـة التي تتعرض الآن الى حملـة تصفيات واجتثاث بربريـة تستهدفهم ككيانات اشتركت فـي صناعـة العراق التاريخي قبـل غيرهـا ’ وقبـل غيرهـا تستحقــه ’ كذلك ندعوا جميـع المكونات على ان تتوحـد مـن داخلهـا وتشترك مـع بعضهـا دفاعـاً عن حقهـا فـي ان يكون العراق لهـا مثلمـا هو لغيرهـا ’ انـذاك سيجدون الخيرين مـن اشقائهـم الى جانبهـم ومقدمتهـم استجابـة لأستغاثـة العراق لأيقاف نزيف اهلـه .
ان الأنتفاضـة الأعلاميـة للكـورد الفيليـة فـي الخارج والتي وجدت صداهـا داخـل الوطـن ’ كان يجب ان لا تكون بعيـدة عـن دعـم ومسانـدة اشقائهـم فـي الوطـن والمظلوميـة ’ بنفس الوقت كان مفروضـاً ان تقترب الأهـداف المشتركـة عملاً مشتركاً بين الجميـع ’ فالحقوق لا يمكـن استجداءهـا ولن تأتي لوحـدهـا ان لم يقصدهـا صاحب الحق لأسترجاعهـا .
اخيراً ان الكورد الفيليين والأيزيديين والكلدواشوريين والصابئـة المندائيين والشبك وغيرهـم : هـي مكونات لأن العراق يتكون منهـا وتكّون بهـا ’ وان تعرضت للمظالم والأبادة فلا يمكـن للعراق الا ان يكون معوقـاً ’ فهـي في الواقـع الفيتامين والعافيـة للشخصية العراقيـة ’ بعكسـه فأن القوميات والمذاهب التي تدعي الأكثريـة وتلحق الأذى بالمكونات العراقيـة الأخـرى ’ فمـا هـي الا اورامـاً منتشرة اوجاعـاً وقيحـاً فى الجسد العراقي ويجب معالجتهـا بكـي التوحـد بين مكونات العراق وجميع الخيرين والوطنيين مـن بنات وابنـاء القوميات والمذاهب الأخـرى .
07 / 07 / 2008




#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراق : نريده وطناً للجميع ...
- 14 / تموز ... عيدنا الوطني .
- ثقافة الخوف من الآخر ...
- السيد المالكي : رفقاً بميسان ...
- بين زمنين ...
- وللمثقفين مواقفهم الوطنية ...
- بين اجراءات المالكي و همجية المليشيات ...
- مؤتمر ام مطبخ للتحاصص ...
- مستقلون من اجل العراق ...
- الكورد الفيلية: شعار في عيون الثقافة الوطنية . 4
- الكورد الفيلية : شعار في عيون الثقافة الوطنية 3
- الكورد الفيلية : شعار في عيون الثقافة الوطنية ...
- الكورد الفيليين : شعار في عيون الثقافة الوطنية .
- الكرد الفيلية : سيرة معبدة بالشرف ..
- من دم المطران رحو : تولد المحبة .
- اليسار القديم في الواقع الجديد ...
- راجمات ثقافية ...
- حرق المراحل في البصرة ...
- البعث الذي في البصرة وليس سواه ...
- الصرخة المشتركة ...


المزيد.....




- -عليّ التوقف للحظة-.. شاهد مذيع أرصاد جوية يتعرض لنوبة هلع ب ...
- الكويت.. تداول فيديو لمواطن مصري يجمع تبرعات دون إذن ووزارة ...
- 28 شخصًا تركوا دون مأوى.. الجرافات الإسرائيلية تواصل هدم الم ...
- الصحة المصرية تكشف حقيقة تأجير 50 مستشفى حكوميا لشركة قطرية ...
- روسيا تطور مركبة جديدة لإطلاق وحدات محطة (ROS) المدارية
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي لجنوب غزة
- نجم هندي خلف القضبان بسبب -وجبة محرمة- (فيديو)
- فرنسا: مقتل طياريْن إثر اصطدام مقاتلتين من طراز -رافال- شرق ...
- كيف بدأ اليأس يتسلل إلى اللوبي المؤيد لإسرائيل في أميركا؟
- حان الوقت لإسكات البنادق.. انطلاق محادثات جنيف بشأن السودان ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - اقليات ام مكونات ... ؟