أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عاصم الشابي - كلام ممنوع في الدين/2














المزيد.....

كلام ممنوع في الدين/2


عاصم الشابي

الحوار المتمدن-العدد: 2335 - 2008 / 7 / 7 - 10:30
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تطور الفكر الديني من عبادة الآله المتعددة الى الى عبادة الأله الواحد . فبعد ان كان لكل اله اختصاص معين فهناك اله للخصب واخر للجمال وثالث للبحر ورابع للخير واخر للشروغيرها مما كان يفي بحاجة الانسان الروحية والمادية. ومع تطور الحياة كان لابد من ان تتوحد هذه الاله بأله يجمع كل احتياجات الانسان بما يشبه (سوبر اله) .فكانت فكرة وحدانية الاله التي وجدت قبولا من الناس.كونها توفر لهم الجهد والمال فبعد ان كان الانسان يوزع القرابين على لكثر من اله اصبح يقدمه لاله واحد يجمع كل متطلباته. ولكن كيف تطورت هذه الفكرة.لاشك انها من نتاج العقل البشري الذي توسعت مداركه وافاقه المعرفية. وبما ان هذه المهمة تحتاج الى اناس خارقين يتصدون لمثل هذه المهمة الصعبة . فمن غير اليسير ان تغيير قناعات الناس الدينية التي جبلوا عليها لالاف السنين وتوجهها باتجاه جديد يختلف عما الفوه وتعودوا عليه.فظهر اناس يتمتعون بصفات وقدرات خاصة.اول تلك الصفات هي الذكاء والقدرة على التفكير المنطقي السليم وكذلك القدرة على الاقناع . فظهرفي كل مجتمع ما يسمى بالمصلحون.وحاول هؤلاء الناس ان ينشروا قناعات دينية واخلاقية تتناسب وطبيعة المجتمع الذي ظهروا فيه.فمنهم من حاول ان يبشر بقناعات انسانية قائمة على الخير والسلام والمحبة والعدالة والمساواة.على اساسان هذه المجتمعات كانت تعاني من الظلم والاضطهاد والتفاوت الطبقي بين الاغنياء والحاكمين من جهة وبين بسطاء الناس من الفقراء والمساكين, وهذا ماينطبق على ما ظهر في الهند وجنوب شرق اسيا عندما نشر بوذا تعاليمه ولقيت انتشارا بين الناس,وما زالت تحظى بقبول ملايين البشر ممن اعتنقوا مبادئ بوذا وكذلك ظهر قسم اخر من المصلحين وبفترات مختلفة نشروا مبائهم الدينية والاخلاقية ككونفوشيوس او غيره من المصلحين الذين كانت مبادئهم تصب في نفس الاطار الاخلاقي والديني.وما زالت هذه الافكار تنتقل من جيل الى جيل عبر الاف السنين.
على ان القسم الاخر من المصلحين والذين ظهروا في مناطق اخرى من العالم اختلفوا عن بوذا وكونفوشيوس او سواهم من الفلافسة والمصلحين بأن اضافوا الى دعاواهم
انهم مكلفون برسائل الاهية من الاله الذي اختصره البشر باله واحد كبير وعظيم يملك كل صفات الاله التي كانوا يعبدونها اويتقربون اليها.فظهر الاف الانبياء حتى وصل عددهم كما تذكر الروايات الى مائة واربعة وعشرون الف نبي. وبالحقيقة لم يكونوا سوى اناس مصلحين وصالحين ارادوا تغيير اوضاع ربما كانت شاذة بنظرهم . فوجود شخص صالح في قرية صغيرة لا يتجاوز عدد سكانها العشرات قد يكون اصبح نبيا عندما وقف موقفا معينا في قضية صادفت اهل قريته.وربما كان طبيبا حاذقا يعالج اهل قريته فنال الحظوة والاحترام بينهم فصار بنظرهم او بنظر غيرهم من الانبياء.وربما تصادف وان حدثت معجزة او موقف ارتفعت به الى مصاف الالوهية.وهكذا تطورت فكرة النبوة الى مديات ارحب واوسع فظهر انبياء على مستويات اكبر غطت مساحات وازمنة اكبر واوسع. هؤلاء هم من كان يتمتع بصفات اكثر بروزا من الانبياء ذات المساحات والتأثير الضيق.استطاع هؤلاء ان ينشروا مبائهم على نطاق اوسع وكان لابد من ان تدون مبادئهم وتعاليمهم بمخطوطات او كتب مقدسة لتصل الى الناس في مناطق ابعد من مناطق تواجدهم.فظهرت الكتب السماوية والرسائل وظهر معها المريدون والاتباع والحواريون الذين حملوا على عاتقهم مهمة اكمال ما بدأه أنبيائهم.
اللافت للنظر ان جميع هؤلاء المصلحين او بالاحرى الانبياء ظهروا في المناطق الجافة والقاسية من العالم.ولم يظهر احد منهم في اوربا او امريكا التي لم تكن مكتشفة ولم تصلها الرسالات السماوية الا عندما هاجر اليها الناس من اوربا ومن باقي ارجاء الارض.هل كان الفساد والكفر مستشريا هنا فقط.هل الاله كان طيبا معنا ليمنحنا بركاته ويعدنا بجنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها بعد الممات. دون ان يكون لباقي عباده نصيب منها.اعتقد انه كان من الصعب ان تقنع انسانا يعيش في سويسرا بوجود جنة كالتي ذكرت في الكتب السماوية بكل مواصفاتها والجنة تحت قدميه في اروع صورها.بل كان من السهل ان تقنع البدوي الذي يرى في قطرة الماء حياة له ولاغنامه في الصحراء وأنت تعده بأنهار من خمر وعسل وحور عين,,اذا كان الاله كرمنا نحن سكان البلاد الجافة بهذا التكريم فما ذنب من عاش في اوربا ولم يدرك الانبياء ووعودهم بالجنة وحياة الخلود الابدية..سؤال بحاجة الى مزيد من البحث سنناقشه في المرات القادمة.



#عاصم_الشابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلام ممنوع في الدين


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عاصم الشابي - كلام ممنوع في الدين/2