لا يزال المشهد ينزّ
في قيامة دمي
لا حاجة إلى أن تذكِّرني به
تقرض تفاحة وجومك
أنّى أبدت لي من خلفك قدمين صغيرتين
كم لهما من مواطىء في وقتي ....!
تغرقان في الحبور والعري
تكسران العتمة
كي تدعوك إلى أن تنفتح على ارتباكي
على بحيرة التوق في فمي
على الارتعاش يمخر دارة الأنامل
على الأعراس في أديمي
أفتح لها وعلى عادتي
ذراعين من لهفة وظمأ سرمديين
كلما دلفت وراءك
حيث أنثى الماء .....!
أهرع بما أتيت من حديث أترك
قصائد لن يعود لها معنى
ورد يغيب في جيب السترة
جريح الشذا
لا حاجة إلى أن تذكّرني
مامن تواريخ لي في هلام الأربعين
إلا ما ذرفته فوق فراديس الرمان
أمام ذهولك القويم
أو في الغرفة الصغيرة
معلقة الألمنيوم فوق الدرج المجاور عالياً
يسبقنا إليها رفيف لهاثك
لقد كانت حديقة النار قربك
أنى نشدناك
يوقدها الرضاب الذي نؤلفه معاً
شدو الأعين
لثغ الأنامل عاجلاً
عاجلاً
يعيدنا إلى قراءة الوقت
في الساعات المطفأة
روع الخطأ المترقبة
الوساوس التي نحوكهامرتبكين
مرتبكين
في سديم المكان
نتكور على أسمائنا ونرتكب البياض
نربك الدم والكلام
في احتدام الخلوة
وذويِّ الفراش ...
آه
لا أريد لك أيها الواقف
على أسرار وغموض
تحرس الشمال
والذكرى
وحيرة البرج المائي
أن ترثي لي على هذا النحو
تبكيني مراً ....مراً
الزهو الذي تبذره الخطا
أقطع عليك فظاظات المارة وأبواق السيارات
أيّان لمحتني أذرع الأتون
من أجل أنثى لن تكوم لهفتها بعد الآن
خلف ظهرك
وهي نذهب في ريحان الانتظار
كي أدلف داخلاً بارتباكي
بقطيع الريبة
والزهو الذابل
لم تعد توقد عطرها في هواء الشارع
حين تذوب في سواد قميصها الليلي
وهو يتناولني
عروةً
عروةً
كي أودع على مشاجب ذاكرتك
كل هذا النشيش
وأنت ترتج مصراعيك
دون وجهي
أبداً
أيها الباب .