أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - الباب














المزيد.....

الباب


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 722 - 2004 / 1 / 23 - 04:56
المحور: الادب والفن
    


لا يزال المشهد ينزّ

في قيامة دمي

 لا حاجة إلى أن تذكِّرني به

تقرض تفاحة وجومك

أنّى أبدت لي من خلفك قدمين صغيرتين

كم لهما من مواطىء في وقتي ....!

تغرقان في الحبور والعري

تكسران العتمة

كي تدعوك إلى أن تنفتح على ارتباكي

على بحيرة التوق في فمي

على الارتعاش يمخر دارة الأنامل

على الأعراس في أديمي

أفتح لها وعلى عادتي

 ذراعين من لهفة وظمأ سرمديين

كلما دلفت وراءك 

 حيث أنثى الماء .....! 

أهرع بما أتيت من حديث أترك

 قصائد لن يعود لها معنى

 ورد يغيب في جيب السترة

جريح الشذا

 لا حاجة إلى أن تذكّرني

 مامن تواريخ لي في هلام الأربعين

إلا ما ذرفته فوق فراديس الرمان

 أمام ذهولك القويم

 أو في الغرفة الصغيرة

معلقة الألمنيوم فوق الدرج المجاور عالياً

يسبقنا  إليها رفيف لهاثك

لقد كانت حديقة النار قربك

 أنى نشدناك

 يوقدها الرضاب الذي نؤلفه معاً

 شدو الأعين

 لثغ الأنامل عاجلاً

 عاجلاً

 يعيدنا إلى قراءة الوقت

 في الساعات المطفأة

 روع الخطأ المترقبة

 الوساوس التي نحوكهامرتبكين

 مرتبكين

 في سديم المكان

 نتكور على أسمائنا ونرتكب البياض

 نربك الدم والكلام

 في احتدام الخلوة

 وذويِّ الفراش ...

آه

لا أريد لك أيها الواقف

 على أسرار وغموض

 تحرس الشمال

 والذكرى

 وحيرة البرج المائي

أن ترثي لي على هذا النحو

تبكيني مراً ....مراً

الزهو الذي تبذره الخطا

أقطع عليك فظاظات المارة وأبواق السيارات

 أيّان لمحتني أذرع الأتون

 من أجل أنثى لن   تكوم لهفتها بعد الآن

خلف ظهرك

 وهي نذهب في ريحان الانتظار

 كي أدلف داخلاً بارتباكي

 بقطيع الريبة

 والزهو الذابل

 لم تعد توقد عطرها في هواء الشارع

 حين تذوب في سواد قميصها الليلي

 وهو يتناولني

 عروةً

 عروةً

 كي أودع على مشاجب ذاكرتك

 كل هذا النشيش

 وأنت ترتج مصراعيك

 دون وجهي

أبداً

 أيها الباب .

 



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكرد والآخر: دعوة لإعادة قراءة العلاقة بغرض التفاعل الإيجاب ...
- ماهية الإبداع
- فلسفة الخطأ
- نوستالجيا إسلامية بسبب الموقف من القضية الكردية
- نصوص - قصص طويلة جداً
- المثقف والسلطة ثنائية الوئام والتناحر - الاستعلاء علي المثقف ...
- أزمة العقل العربي -دلالة الموقف من الدكتاتور أنموذجا
- خاطرة بين المسافات - دليل العاثر إلي برج الناشر
- مدائح البياض
- غيوم ابو للينير بين نهر السين ونهر الحب - شاعر فرنسي..المرأة ...
- أضواء - استرخاص الألقاب
- ثقافة الفرد لا تتناسخ مع الثقافة العامة - المثقف والسلطة.. ث ...
- بلند الحيدري رائد الحداثة المنسي - غواية المدن في اصطياد شاع ...
- ثقافة الفرد لا تتناسخ مع الثقافة العامة - المثقف والسلطة.. ث ...
- مئوية الشاعر الكردي جكرخوين - تجول في الفيافي مع الرعاة ليكت ...
- بلند الحيدري رائد الحداثة الشعرية المنسي- 2/2
- في ذكرى رحيله : بلند الحيدري رائد الحداثة الشعرية المنسى 12
- لصوص قانونيون في دوائرنا ومؤسساتنا باسم : لجان المشتريات! نه ...
- هيمنة الانترنت تطفئ جذوة الايحاء ومنظمة اليونسكو تقرع الأجرا ...
- استنطاق الحيوان كشكل للدلالة علي تازم العلاقة بين المثقف وال ...


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - الباب