أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد الحافظ - هل بأمثال هؤلاء تبنى الدولة الديمقراطية ..؟














المزيد.....

هل بأمثال هؤلاء تبنى الدولة الديمقراطية ..؟


جاسم محمد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2331 - 2008 / 7 / 3 - 10:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد إشمأزت الغالبية العظمى من الأكاديميين والمثقفيين الديمقراطيين العراقيين ، من أخبار وصور إطلاق الرصاص في حرم إحدى المؤسسات التعليمية ، أثناء زيارة السيد وزير التربية خضير الخزاعي ، الذي ينبغي عليه أن يعلم ، ويعلم حاشيته ، بأن هذا المكان مقدس ، لا بل أنه أقدس من كل المساجد التي لا تبنى على التقوى - والتي يتفاخر السيد المترف عمار الحكيم ببناء ألفآ منها ، ومدارس الأطفال من حوله خرائب وصرائف رثة - لأن من بين أروقة هذه المؤسسات يخرج العلماء ، الذين كرم الله منزلتهم بقوله (..يخشى الله من عباده العلماء. ) . وأغلب الظن ليس المقصود بهم من إختصوا بأحكام الطهارة والنجاسة وحسب ، بل من ينفذوا بسلطان ، أولائك الذين ، أشد ما يخشونه أن يشكل فعل إطلاق الرصاص من جانب الحكومة ممثلة بوزيرها ، وكذا قتل الأكاديميين من قبل المتطرفين الإسلاميين ، إستنساخآ لنهج البعثيين ، الذين بدءواعهدهم الإستبدادي والدموي بنشر الرعب في الجامعات والمعاهد تمهيدآ لعملية تبعيث التعليم السيئة الصيت فأردوا الدكتور عبد الرزاق مسلم رئيس جامعة البصرة قتيلآ في مكتبه في بداية السبعينات من القرن الماضي ، وكذلك الدكتور المطلگ في كلية الزراعة بجامعة الموصل ومهدوا بهذا الفعل الشنيع لإستباحة المؤسسات التعليمية ، والإستخفاف بعلمائها ، حتى بلغ الأمر أن يستسهل وزير التعليم العالي والبحث العلمي المجرم سمير النجم صفع أستاذآ جامعيآ أمام طلابه . ولذا فأن مصدر القلق يتضاعف لدينا عندما يستفز السيد الخزاعي بفعلته البشعة هذه ذاكرتنا ليعيدها الى أيام الرعب البعثي الخوالي ، أولذاك اليوم الذي كان يعلن فيه بغطرسة وبملئ فاه وعلى الملأ عبر الفضائيات بعد ظهور نتائج الإنتخابات الأخيرة بأنهم - أي أحزاب الإسلام السياسي` – لا يؤمنون بالديمقراطية ولا يروجون لها ، وإنما ركبوا موجتها وفازوا ، حيث إن هذا الفعل وذاك التصريح الخطير ينطوي على أديولوجية سياسية إستبدادية ، بابعادها النظرية وأهدافها النهائية ، ولهذا فإن إسناد مهمة بناء الدولة الديمقراطية المنتظرة - كاستحقاق إنتخابي ( طبعآ ) وفي ظل وعي جمعي متدني في فهم أهمية النهج الديمقراطي - إلى هذا النوع من السياسيين من كلا المذهبين أوقعهم وكذلك الحكومة العراقية في شراك ألإزدواجية ، التي ترتب عليها تكتيكآ ونهجآ سياسيآ وإقتصاديآ ظبابيآ ميالآ الى الديماغوجية وخداع الجماهير وتضليلها ، ولذا فإنني لا أتصور أن حكومة السيد المالكي قادرة على الإفاء بإلتزامات بناء الدولة الديمقراطية العادلة المبنية على مخرجات المعارف النظرية والتكنولوجية وطرقها الحديثة الأكثر تقدمآ في الإدارة الإقتصادية والإجتماعية ، لأن ذلك ليس من صلب العقيدة السياسية لهؤلاء السادة ، بمقدار ما تشكل الافكار القبلية البائدة المعشعشة في عقولهم ، منهجآ عمليآ لثقافتهم بكل أبعادها المعرفية والسلوكية ، والتي تجلت بمحاولة إشباع غريزة الثأرعند مشايخ جبهة التوافق كشرط لعودتهم الى الحكومة بإقصاء الوزير بابان المحتمي أو ( دخيل مظايف البو مالچ ) ، أوعدم إتخاذ إجراءآ ملموسآ إزاء الخزاعي ، أو إسناد حقيبة وزارة المالية ، لرجل لم يدرس علم المالية العامة ولاعلوم الادارة المالية وإقتصاديات النقود والبنوك وغيرها ، ولم يكن يومآ من تكنوقراطيي هذا الإختصاص ، أو تسند وزارة الثقافة لشيخ جامع تدور حوله شبهات بالقتل والفساد المالي ، أو يكلف روزخون بإدارة السلطة المحلية في احدى المحافظات ، إن هذه الحقائق وغيرها تأكد لنا في العراق بأنه لا يمكن التعويل على النوايا الحسنة للسيد المالكي أو لهذا القائد السياسي أو ذاك ،بقدرما يجب أن يكون التعويل على المؤسسات الديمقراطية ، لأن الحزبيين محكومين بمصالح أحزابهم وأهدافها، ويتضاعف الشك والريبة بنوايا أحزاب الإسلام السياسي عندما تغيب برامجهم الإقتصادية والإجتماعية ، وعندما يسمع الناس تهديدات الشيخ ضياء الدين الفياض كبرلماني عن الإتلاف الموحد ، بإمكانية البحث عن ألغام في الدستور لنسف العلمانيين ، ولهذا يبدو أنهم لن يسمحوا بتطوير هذا الدستور ، فهو ذخيرتهم الشرعية ، عندما تحين ساعة النسف . أبمثل هؤلاء تبنى الدولة الديمقراطية الحديثة في بلادنا ؟



#جاسم_محمد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرحلة معقدة...وهيكل أيديولوجي متخلف...وقدسية مزيفة...يالها م ...
- إنها أكثر أمهات المعارك شرفآ !!!
- الإفاء بمستلزمات الديمقراطية ....لوازكم الى العلم المتقدم !!
- إستراتيجية(الخمور) خديعة ومصيدة مكشوفة !!
- صار العراق حقلآ تجريبيآ للرجال والنساء الفاشلين..!!
- من رأى منكم عباسآ ،فليخبره....!!
- أتمنى أن لا تكون حكايتهم .. كحكاية *غاله* !!
- أهناك بعدآ طبقيآ لصراع الإسلاميين في أزقة الأحياء الفقيرة في ...
- هل ستمر الإتفاقية المشبوهة...تحت غبار معارك الإسلاميين البائ ...
- فشلوا في إدارة الدولة...فأشاعوا البؤس والخرافات !
- التكامل الصناعي -الزراعي ...أساس تطور الريف العراقي !
- الإقتصاد المختلط..يوفر العمل..والحريات السياسية للناس ..في ظ ...
- سمير! أيها الراقد بشموخ بين الجبال لك المجد كله
- الى اصدقائي الشيوعيين مع أطيب التمنيات
- حل البرلمان ..طريق أكيد..لموصلة البناء الدمقراطي!
- كنا بين مطرقة صالح المطلك ...وسندان أريكه جونسون !
- معاهدة مشبوهة.....تتناقض مع مصالح شعبنا !
- انقذوا فقراء التيار الصدري من اعدائهم الطبقيين من الافندية و ...
- على هامش تحضيرات الحزب الشيوعي العراقي لمؤتمره الثامن: لتتوث ...
- مازالت الثورة-ياسمير- معفرة ازقتها با لتراب


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد الحافظ - هل بأمثال هؤلاء تبنى الدولة الديمقراطية ..؟