أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عماد علي - رسالة الى المراة العراقية














المزيد.....

رسالة الى المراة العراقية


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2331 - 2008 / 7 / 3 - 10:43
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بعد ان تحررت المراة العراقية من القيود المعروفة منذ سقوط الدكتاتور و كانت ترزح تحت نير و وطاة النظام الدموي لاكثر من خمسة و ثلاثين عاما بخصوصياتها كامراة او ضمن مكونات المجتمع و تعرضت هي اكثر من غيرها للظلم و القهر و التعسف من كافة النواحي و اهمها تشتت العائلة العراقية من جهة و نشاطاتها المختلفة في المجالات السياسية الاجتماعية من جهة اخرى.
اليوم ايضا تتعرض هي للظلم و الغدر و يلحق بها الحيف اينما كانت ليس من قبل الرجل كما تدعي فقط و انما من الوضع الاجتماعي السائد و العادات و التقاليد الموروثة التي تتمسك بها، و هي لم تتمتع بالحرية في سير حياتها الخاصة و العامة، و كما يتعرض الرجل ايضا معها للقيود الاجتماعية التي تفرض امورا لم يجد يدا لتغيرها و هنا على الرغم من المجتمع الابوي المسيطر هناك قيود و اطر و عادات تفرض نفسها و تحدد مساحة الحرية للرجل ايضا كما للمراة و لكن بشكل اقل و تتدخل القيود و التقاليد الاجتماعية حتى في ابسط مقومات الحياة من البيت الى مكان العمل و الاماكن العامة. المهم للرجل و المراة في الحياة هو العمل على ما يؤمنان به و يعتقدان انه الصح مهما كان خارج نطاق المنظور الاجتماعي المقيد او الواقع و الاهم هو تنظيم و برمجة و جدولة الحياة الخاصة ضمن الاطار العام للمجتمع و العمل على نجاح الطريقة التي يضمن النجاح في التوصل الى الهدف.
نقول هنا ان الرجل يعاني و ليس كما المراة او اقل منها لان السلطة و التقاليد و العادات هي التي تسيير مجمل الانشطة الاجتماعية في مجتمع الطبقات و مجتمع منقسم على حاله من الغنى الفاحش الى الفقر المدقع، و تتجرع المراة مرارة التعسف لما تفرضه السلطة البطريركية عليها ، و هناك الفروقات الفردية في المراة كما هي في الرجل لسير نشاطها و عملها و تحملها للصعاب و ارادتها و لذلك نرى ان نسبة بروز المراة القائدة اقل من الرجل لاسباب سياسية اجتماعية بايولوجية، و به يمكن ان تكون المراة طليعية و اكثر جراة من نسبة كبيرة من الرجال و كلما ازداد عددهن في العمل العام ازدادت فرصتهن و نسبة تحقيق مرامهن و اهدافهن العامة والخاصة، و يمكن لها ان تنجح في نضالاتها في جميع اماكن معيشتها من البيت الى العمل و الشارع امام الاهل و الاقرباء و الغرباء و عليها ان تتمرد اذا فرض الامر نفسه على وضعها الاجتماعي الخاص و عدم القبول بالذل و الهوان امام السلطات المتعددة عليها من الرجل (الزوج، الاخ،الابن، الاب) او من السلطة السياسية و نعسفها و قوانينها المجحفة بحقها، ومن حق القيادات النسائية حث جميعهن للاقتداء بهن، و هذا امر طبيعي ومن حق المراة الوصول الى حقوقها كاملة و ربما لم نتفق جميعا على مساواتها لعدة اسباب و من عدة اوجه الا انها لها الحقوق الهضومة و عليها الحصول عليها و علينا تفسير الامور منطقيا لمصلحتها، فالمراة و الرجل كائنان اجتماعيان يتصرفان حسب موقعيهما الاجتماعي معتمدان على ثقافتهما و مدى تفكيرهما الواقعي و تحليلهما للوضع الذي يعيشان فيه و الطرق التي يعتمدانها في تحقيق اهدافهما و يجب على المراة ان تعلم هي ايضا ليست ملاكا معصوما بعيدة عن الخطايا و ليس الرجل ايضا وحشا كاسرا مانعا لتحقيق امنياتها ، الحياة مليئة بما يوفر للمراة اكثر من الرجل لتحقيق ما تريدها في عدة مجالات و مسارات و كذلك مليئة بما يوفر للرجل اكثر من المراة في مجالات اخرى، و على المراة ان تختار و تتخصص فيما تعنيها و هذا لا يعني انها غير قادرة على اداء بعض الاعمال و انها اقل شانا من الرجل لا، بل طبيعتها و تراكمات الحياة الاجتماعية و الموروثات و العادات و التقاليد تفرض مجموعة من القيود على المراة اما تتقيد بها او تتمرد عليها و تكون طليعية في العمل على ازالة تلك القيود و هي قادرة على ذلك و بها تتمكن من الاقتراب في الحصول على حقوقها و ليست المساواة بكاملها . و الظروف الموضوعية للمراة العراقية تفرض قيودا اكبر من اخواتها في الدول الاخرى نظرا للتغيرات الواضحة على حالها جراء السياسات التعسفية من قبل النظام السابق و هذا ما يفرض جهدا مضاعفا من قبلها و بدعم و اسناد من الرجل.
خير علاج لما فيه المراة من الوضع الدنيء هو العمل و الخروج من البيت و التنافس و الابداع لانها ليست بأقل من الرجل في كثير من الجوانب و خير وسيلة لرفع مستواها المعيشي و الحصول على كافة حقوقها هي الوعي الذاتي لها و رفع مستوى ثقافتها في كافة مجالات الحياة و ان تقترب من مدى عمل الرجل و تختلط في الاعمال التي تعتبرها من الممنوعات عليها بسبب التقاليد الاجتماعية و يكون الحل الامثل لقضية المراة من صنع يدها و ليس من قبل الرجل الذي يمكن ان يمن عليها ، و لكن يمكن للرجل ان يدعمها و ليس اعطاء الحلول المعلبة المنتجة من فكر و عقل رجولي ومهما كان ملائما لن يكون افضل من الحلول المنتجة من التمخض للحالة التي تمر بها المراة نفسها نتيجة معاناتها من التخلف و هضم للحقوقها، و به يكون مسار طريق تقدمها طبيعية المولد نتيجة تشغيل و تسخير طاقتها الفعالة و كفائتها و قدرتها في كافة مسارات الحياة .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلطة اقليم كوردستان العراق تلغي دور الشعب
- تدويل القضايا العراقية لمصلحة مَن؟
- كيفية اعتماد المعايير الاساسية لمقترحات ديميستورا
- دغدغة سورية لقهقهة اسرائيلية
- قراءة سريعة لمفاوضات الكورد مع الحكومات المركزية العراقية
- اهم القضايا التي تحتاج الى التحليل و الحل
- هل حقا استقر الوضع في العراق ؟
- الاهتمام بمجاهدي خلق من تناقضات السياسة الامريكية
- المسؤولية الاخلاقية للسياسي المبدئي
- لماذا سيطرت الاصولية بعد سقوط الدكتاتور في العراق؟
- هل يولٍد الفقر الغضب ضد الراسمالية لينتج عصر المساواة؟
- هل تحديد نسبة النساء في الانتخابات(الكوتا) من مصلحتهن؟
- الدبلوماسية العراقية و كيفية انقاذها في نهاية المطاف
- كيف يُمحى الارهاب في العراق؟
- ملامح السياسة الامريكية المستقبلية في العراق
- آليات ترسيخ المجتمع المدني في العراق
- الامن الوطني و حق العراق في مياه الدجلة والفرات ام النفط مقا ...
- الجبهة الوطنية ام التعاون السياسي
- هل يجني المالكي من الجولات المكوكية شيئا؟
- اين مفهوم اليسار في العمل السياسي العراقي؟


المزيد.....




- فرصتك للدعم بدأت.. خطوات التقديم في منحة المرأة الماكثة بالب ...
- استقبل حالا.. تردد قناة وناسة 2025 لمتابعة برامج الاطفال علي ...
- ما هي طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت بالجزائر ...
- 8 جوانب يختلف فيها سفر المرأة عن الرجل؟
- استقبل حالا.. تردد قناة وناسة 2025 لمتابعة برامج الاطفال علي ...
- ما هي طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت بالجزائر ...
- هارفي واينستين يطلب -اللجوء الطبي- في المستشفى خلال محاكمته ...
- ما هي طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت بالجزائر ...
- استقبل حالا.. تردد قناة وناسة 2025 لمتابعة برامج الاطفال علي ...
- اخر تحديث إشارة:تردد قناة كراميش نايل سات لمتابعة احدث أفلام ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عماد علي - رسالة الى المراة العراقية