أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الهويجل - مصافحة طالباني لبراك , ليس عملا يستحق الاعتذار , بل سنة نبوية














المزيد.....

مصافحة طالباني لبراك , ليس عملا يستحق الاعتذار , بل سنة نبوية


علاء الهويجل

الحوار المتمدن-العدد: 2331 - 2008 / 7 / 3 - 10:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا اعرف تماما ما الذي دفع الرئيس العراقي جلال طالباني الى تقديم تبرير لقيامه بمصافحة رئيس حزب العمل الاسرائيلي ايهود باراك ولا اعرف ما الذي دفعه الى القول بان المصافحة كانت بصفته رئيس حزب وليس بصفته رئيسا للعراق وكأن الامر عيب يلقي به من كاهل الرئاسة الى كاهل الحزب .
طالباني الذي برر المصافحة في بيان مطول لم يكن مجبرا على فعل المصافحة بداية كما انه لم يكن مجبرا في النهاية على التبرير , فليس في الامر من خطا ولا تجاوز ولا مخالفة , والامر مقبول شرعا وعقلا ونقلا وقانونا وادبيا .
انا هنا لا امدح او احث على مصافحة مسؤول يهودي لكن في المقابل اقول ان المصافحة ليست امرا معيبا كما ان المصافحة لا تمثل باي حال من الاحوال موقفا سياسيا ولا دينيا فالرسول محمد امر بالقاء السلام على اليهودي والنصراني واتباع الاديان الاخرى بل وحتى العدو داخل محافل السلم والهدنة , مهما كانت قوميته ودينه .
كما ان الشريعة الاسلامية لا تدعو لمعاداة اليهود لكونهم يهود بل ربما على العكس تدعو الى محاربة بعض المسلمين المنافقين وتنهى عن محاربة اصحاب الاديان الاخرى , وان قال قائل ان باراك هو عدو مقاتل متمترس , وقتاله ليس لمجرد انه يهودي بل لانه قاتل سالب للحقوق , فالقول مردود لان السلام يلقى على العدو في ساحات السلم والهدنة , فكلا الرجلين توجه الى المؤتمر المذكور بنية الحث على السلام والامن .
ثم ان طالباني لم يخالف سنة الرسول ولا سنن الصالحين من الخلفاء من بعده حين صافح يهوديا بل انه لم يخالف سنن الزعماء والقادة والرؤساء العرب ابتداء برئيس (ام الدنيا) حسني مبارك ومرورا برئيس دولة المقاومة والصمود على الطريقة البعثية , بشار حافظ الاسد وليس انتهاء بدول الخليج كقطر فكلهم صافح وقبّل ومسّح واثنى وتملق وتغنى .
ثم ان الرسول الكريم (ص) كان نموذجا في علاقته مع اليهود فقد رهن درعه لدى يهودي بمبلغ قليل من المال اليهودي , فكانت إشارة الي أن هناك علاقات اخوة وتعاون، رغم ان اليهودي لم يكن مؤمنا بنبوة محمد .
كما لا يخفى إن أول وثيقة في العالم للتعايش بين الأديان كتبها النبي محمد بعد هجرته الى المدينة المنورة وسماها (الصحيفة) , تضمنت نصاً اعتبرت اليهود مع المسلمين (أمة واحدة )، بحيث عومل اليهود كمواطنين في المجتمع الإسلامي الجديد.
ورغم هذا نعود ونقول ان رب معترض يرى ان الفرق هنا ان باراك عدو مقاتل ولا تجوز مصافحته ,لكني اقول لو كان هذا العدو مسلما او حتى مسيحيا فهل تضج الدنيا عند مصافحته كما ضجت مع اليهودي, فمثلا لو صافح طالباني اي زعيم مسلم او مسيحي معادي للعراق او معادي للاسلام ,هل تضج الدنيا كما ضجت بمصافحة اليهودي؟.
المسالة هي العداء المتاصل لكل يهودي فنحن قوم لا نرى ان لليهودي حق بالحياة مثلما للكلب وللهرة حق في الحياة , نحن قوم اصابنا العمى السياسي حتى بات احدنا لا يعرف اين الخطا واين الصحيح في التعامل السياسي مع العالم باسره ومع اليهود خاصة وهذا هو سبب خساراتنا المستمرة امام اسرائيل.
وهنا نذكر مثلا كيف قامت الدنيا ولم تقعد ضد الزعيم انور السادات وكيف وصفه الكثير بالعميل والمجرم والمنحرف والخائن , حين ابصر سياسيا وعرف ان اسرائيل دولة مثل غيرها من الدول ممكن ان تكون عدوا في وقت ما وممكن ان تكون صديقا في وقت اخر ولكن لا يمكن ان تكون عدوا مطلقا .
اقول كلنا لعنّا السادات ولكن لا اعرف من يثني اليوم على سياسة السادات وقراراته الحكيمة حين نرى ساسة حماس يلجؤون الى مصر ( لان لها علاقة طيبة مع اسرائيل ) من اجل توقيع هدنة او من اجل فتح معبر , لا ادري من اين ستحصل حماس على هدنة وعلى الكازويل والمواد الغذائية لولا حكمة السادات.
في الختام اجدد ما كنت بدات به , وهو ان على العرب ان يتعاملوا مع اسرائيل بنظرة قابلة للتغير قابلة للتسييس قابلة للحركة , وان نرفع عن بصيرتنا كلمة يهودي فلقد حرف المتاسلمون الجدد معنى هذه الكلمة وجعلوها مقارنة لكلمة كافر , وهذه ليست الحقيقة التي جاءت في القران وفي سنة محمد , فاليهود مثل النصارى ومثل كل الاديان الاخرى يمكن ان يكونوا في يوم من الايام اصدقاء للعرب وممكن ان يكونوا اعداء .





#علاء_الهويجل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امريكا تعيد 11 قطعة اثرية الى العراق ..انا ساعيد 110 قطعة
- كل القطع الاثرية التي سلمتها سوريا الى العراق ... مزورة
- اعدام علي حسن المجيد في ابريل .. نقطة تحول وصرخة زجر
- هل انتصر المالكي على نجاد في معركة البصرة
- ما علاقة عمليات البصرة العسكرية بالضربة الامريكية المتوقعة ل ...
- عشوائية اقحام المراة في السياسة ضمن الديموقراطيات العربية ال ...
- عشوائية اقحام المراة في السياسة..العراق نموذجا
- اعلان حكومة الطوارئ في فلسطين .. هذا أول يوم انتصف فيه العرب ...
- انهيار - برجي - مرقد الامامين العسكريين في سامراء
- عندما يصبح الشعب برمته مصدر ازعاج للمنطقة , الشعب الفلسطيني ...
- شكرا للملحدين الجدد لقد اقتنعت
- تخبط الملحدين الجدد
- باي حق يطالب عمر موسى بانسحاب القوات الامريكية الصديقة من ال ...
- هلو .. شلونها بغداد ؟ اهلا.. والله بغداد بخير وكل الكلام ال ...
- قصة اغتيال لا تستحق النشر
- رحلة الى معاقل المسلحين في الانبار
- اشياء لم تذكر حصلت في الساعات الاخيرة لذبح كبش العيد صدام حس ...
- محامي صدام يقول ان الافراج عن صدام بات وشيكا
- القاعدة في العراق اصبحت لا تجاهد -لتحرير- العراق بل لتحرير - ...
- هذا ما قالته لي -همسة- قبل ان تموت


المزيد.....




- مكتب نتنياهو يعلن فقدان إسرائيلي في الإمارات
- نتنياهو يتهم الكابينيت بالتسريبات الأمنية ويؤكد أنها -خطر شد ...
- زاخاروفا: فرنسا تقضي على أوكرانيا عبر السماح لها بضرب العمق ...
- 2,700 يورو لكل شخص.. إقليم سويسري يوزع فائض الميزانية على ال ...
- تواصل الغارات في لبنان وأوستن يشدد على الالتزام بحل دبلوماسي ...
- زيلينسكي: 321 منشأة من مرافق البنية التحتية للموانئ تضررت من ...
- حرب غزة تجر نتنياهو وغالانت للمحاكمة
- رئيس كولومبيا: سنعتقل نتنياهو وغالانت إذا زارا البلاد
- كيف مزجت رومانيا بين الشرق والغرب في قصورها الملكية؟
- أكسيوس: ترامب فوجئ بوجود أسرى إسرائيليين أحياء


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الهويجل - مصافحة طالباني لبراك , ليس عملا يستحق الاعتذار , بل سنة نبوية