أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجلة الحرية - الدولة – السلطة














المزيد.....

الدولة – السلطة


مجلة الحرية

الحوار المتمدن-العدد: 2335 - 2008 / 7 / 7 - 10:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم كامل الجباري
لقد كتبت سابقا عن الإشكال العراقي الرئيسي وهو غياب مفهوم الدولة- الأمة في الواقع السياسي والفكري والاجتماعي مما يتطلب الإجابة على سؤال محوري يطرح نفسه بقوة عن ماهية الدولة التي تشكلت في العراق وعن طبيعة العوامل والمسببات الكابحة والمانعة لتشكل الدولة- الأمة.
قد نجد في توصيف الدولة والسلطة بعض الإجابة. وقد نجد في خاصيتين أساسيتين, هما الكلية والجزئية, معناهما. الدولة كلية بمعنى العمومية والسلطة جزئية بمعنى التبعيض والخصوصية. الدولة سياقات ‘‘ثابتة’’ فعندما نقول المال العام يتبادر إلى الذهن العمومية بمعنى ملكية الدولة له بوصفها تنوب عن عموم الموصوفين بوصف عراقي وعراقية - وهنا لست في صدد التمثيل الطبقي فهو شأن آخر- أما عندما نقول سلطة الحزب الفلاني أو الإتلاف العلاني فأننا نبعض التمثيل باعتباره يمثل شرائح معينة من الموصوف العام (الأمة) ويعبر عن مصالح هذه الشرائح.
لقد تشكلت الدولة العراقية منذ البداية بوصفها الدولة- السلطة وسمتها المميزة هي العصبوية سواء كانت إيديولوجية أو أثنية أو طائفية وقد تصل في مراحل انحطاطها أو تراجعها أو تأزمها إلى سلطة العشيرة أو العائلة أو الفرد المستبد, أو بخليط من هذه الأشياء ويسودها نزعات الانفراد والاحتكار والإقصاء وتغلب على أساليب عملها القسوة والتآمر والميكافيلية –بالمعنى المذموم للمصطلح- وبذلك تكون أقرب إلى الأساليب الفاشية, الصريحة أو المستترة, وتخضع إلى حجم التوترات والثورات السياسية والاجتماعية.
قد يقدم اعتراضا على هذه الأطروحة, حالة الليبرالية النسبية في بعض ادوار العهد الملكي, أو الديمقراطية السياسية الآن غير أن هذا أمر مضلل وقشروي, أفقي وليس عمودي, يتعلق بإعادة تشكيل الطبقات السائدة ويمثل آلية سلطوية بعيدة عن مصالح الجمهرة الواسعة من الشعب وهو ما تطرحه الوقائع بقوة في المرحلتين أنفتي الذكر وطبيعة قوى ما قبل المجتمع المدني.
في التاريخ, قد يكون نمط الإنتاج الأسيوي, فيه بعض الإجابات على ذلك وكذلك عن هشاشة وضبابية التشكيلات الاجتماعية- الاقتصادية مقابل السلطة وسطوتها, وفي الحاضر إشكاليات اقتصاد التخلف في ضل هيمنة المراكز الصناعية المتطورة, ودور كل ذلك في إنتاج المجتمعات الإيديولوجية (غير الواقعية) التي تنتج الدولة-السلطة وتعيد إنتاجها في تطور دائري.
لنأخذ مثالا: سلطة ما قبل 9-نيسان-2003 باعتباره نموذجا صارخا للدولة-السلطة بصفتها الاثنية الإيديولوجية في مجتمع متعدد الأعراق والطوائف ولجوئها بنيويا إلى الاستبداد المطلق لحل التناقض بين طبيعتها التبعيضية وادعاءاتها الشمولية وبالتالي احتواء الكل في الجزء وقد أثبت هذا الأمر فشله عندما أسقطت السلطة فسقطت بسقوطها الدولة برمتها.
ما بعد 9-نيسان انتقلت السلطة إلى المحتل الأجنبي الذي انشأ في كنفه سلطة متعددة التبعيض على أساس الطائفة والعرق ملغية البعض الشمولي ذو السلطة المركزية المطلقة لصالح تعدد التبعيض مع إضعاف المركز مما أدى إلى تعدد المراكز السلطوية وما أنتجته من التناحر المستمر بين هذه المراكز والشلل الدائم في آليات العمل السياسي. وهذا يشير إلى استمرار السلطة-الدولة في إشكالاتها الحالية إن لم تنتج إشكاليات جديدة أشد خطورة.





#مجلة_الحرية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى من يهمه الأمر
- اموالنا المهجرة!!!
- رسائل الصحفي الطائر -بلاد بلا مقاييس
- احتجاج اشعب الطماع
- بطاقة شخصية-الحكاية الثانية عشرة لهلكان العريان
- حول آلية منح العضوية في نقابة الصحفيين العراقيين
- اليسار العراقي وانتخابات مجلس المحافظات القادمة
- انذار غير مسموع!!!!
- رسائل الصحفي الطائر!!
- من بركات العولمة-رمان مركب على عنبه هندية
- الإشكال اللبناني
- وصف حي لاحتفال((هلكان العريان))مع أبناء عمه بعيد العمال العا ...
- نحلم بحاكم نترحم على والديه!!!-بقلم حميد لفته
- وصف حي لاحتفال((هلكان العريان)) بعيد العمال العالمي
- الخدمة االالزاميةدعوة لفرض واجب في ظرف غير مناسب- بقلم حميد ...
- القمع والانقماع-الحكاية الثالثة عشر لهلكان العريان-بقلم كامل ...
- افاق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة في عصر العولمة-بق ...
- فاعل خير؟؟؟!!
- كي لا نتعفن
- الحلاج-العدد الرابع والخامس -مجلة الحرية


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجلة الحرية - الدولة – السلطة