إبتهال بليبل
الحوار المتمدن-العدد: 2333 - 2008 / 7 / 5 - 10:17
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
البشر محاصرون بالاسماء ، وهم لا يشعرون ولا يدركون ، فنجد الانسان ، له إسماً بين إلاخوة بعد أن يولد ، ويمنح ورقة صغيرة خاصة به ملىء بالاسماء تحمل هويتهٌ وإنتماءه .... وهناك من يٌقبل على الحياة بعدة أسماء وهناك من لا يٌقبل إلا بأسم واحد ، وغيرهم من لا أسم له لانه ( نكرة ) ، ونجد من يختار أسمهُ بنفسهٌ ، وآخرون يُختار لهم أسماءهم ، قد نختلف هذه الاسماء في مدى فاعليتها ، ومدى إقترابها من الشخص المُسمى ، حيث تكون في أصقاع متباعدة وعديدة في العالم ، ولكننا لا نختلف في مدى مسؤولية إطلاق مسميات للآخرين .... لعلّ عظمة هذا تعود بالدّرجة الأولى إلى أنّ إطلاق تسميات على الخلق لا تقتصر على ابتداع أعمالهم وآثارهم ، ولا على تجاوز ظروف نشأتهم ، والاسماء تُعبر هي التّاريخ ، ولها جمهورا من المعجبين أو من السّاخطين، ولعظمة هذا الامر تكمن قبل كلّ شيء في قدرتها على جعلنا نكتشف ما هو بشريّ وغير بشريّ فينا، ونستكشف ما بقي منّا حيّا أو مستعدّا للحياة ومن منّا فَنِي وهو لا يدري ومات. وإن كان لا بدّ أن نضرب بعض الأمثلة فلا مناص حينئذ من ذكر أديب أو قائد أو عالم أو فيلسوف و اكتشاف نجوميتهم المهيكلة لكلّ ذات منهم ، أو ما نجده في شخصيّه دونهم ، من قرائن لا تدلّ على نجوميتهم أو مايذكرنا بأاسماءهم ، فيكونو ( نكرة ) لدينا ، كما يمكن أن توهمنا بذلك أسماء أخرى توجد في تلك القرائن من سنن تيسّر علينا فهم ذلك الجنون وقراءته على أنّه دالّ على حال من يجعل الأسماء مرجعا للأشياء بدل أن يجعل الأشياء مرجعا للأسماء.
#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟