مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 2329 - 2008 / 7 / 1 - 08:26
المحور:
الادب والفن
عندَ الشاطئ
الممتد قريباً..
من خاصرة الصفصاف
أحلام وردية
وتحياتٌ تقبل عبر شفاه حمراء
وعلى حجر صلدٍ
قمرٌ يجلسُ في لحنٍ سحري
والأشجار على بعدٍ متساوي
تتعانق فيها الأغصان
وتحيلُ الصمت إلى نوتاتٍ تغسل أدران الأرواح
تُطْرب مَنْ في الصحبةْ
بالورع الساكن في حاضنة العشقِ
من أنتِ؟
يا جالسة الردفينْ
كحمامةْ
يا ساقية الخمر الأحمر دون كؤوس.
خاصرة النهر على مقربةٍ من خاصرة الأشجار
تشدوا سحراً نغمياً يدخل في ردهات القلب الولهان
الشدو على موهبة السمع يشدّ عصافير الفرحةْ
لغناء الشلالات على طول مدار الوقت
شلالاتٌ تُظْهِر ألوان الطرب المتفشي في شوق القلب
قمرٌ يجلس في رحم الغابة
ويراقب أعشاش غرابٍ أسود
الأسود فوق الغصن اليابس
يلهو لكن في الوقت يراقب
يلمع تحت رذاذ الضوء الفضي
يفضحهُ صوت الحنق
المتأصل في صوتهْ.
يا أنتِ..
لا تهتمي
نحن على مقربةٍ من خاصرة الصفصاف
نخلع أنفسنا قرب الأغصان
نتغازل في السرِ
تتشابك أيدينا في سرٍ خاص
نتطلع فيكِ
بوجدان
نبني سياجاً من ورد الحبِ
يبعد عنكِ
حقد غراب البين
يا أنتِ..
يا ناعسة العينين
كنسيم الزهرة الجوريةْ
يا ناعمة الملمس كالسنجاب
تتوارين وراء قناع البسمة
وظفيرتك الريحانيةْ
تتشابك في الريح
الماء على جبهتكِ
يُسْقِط لؤلؤةٍ بيضاء
في حوض أزرق
من أنتِ؟
يا حورية حسي
تغمس ضحكتها
في نفسي
وتطاردني لهواً
نحن على بعدٍ متساوي،
نتخيل ثغركْ
نغتال الوقت نراقب طلعتكِ
نتغزل في اللؤلؤة البيضاء على صدرك
ونهيم فراشات
حول ضياءٍ من عينيكِ
يحرقنا الشوق
تحرقنا اللمسةْ
تحرقنا الأضواء
يا أنتِ..
يا لامعة تحت ضياء الشمس
يا خاصرة الجنّةْ
يا ساقية الخمر بدون كؤوس
لتدير رؤوس البصاصين
وتغيض الحقد الأعمى
عند غراب البين
25 / 6 / 2008
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟