أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي البزاز - المهرجان الدولي للأفلام الوثائقية في أمستردام - : يدعمون الانتاج ، والعرب يكتفون بالشكوى














المزيد.....

المهرجان الدولي للأفلام الوثائقية في أمستردام - : يدعمون الانتاج ، والعرب يكتفون بالشكوى


علي البزاز

الحوار المتمدن-العدد: 2327 - 2008 / 6 / 29 - 07:31
المحور: الادب والفن
    


يندرج «المهرجان الدولي للأفلام الوثائقية» في أمستردام ضمن الاهتمام بالتوثيق. فالفيلم الوثائقي يحتوي على المستندات والوقائع التي تشكّل، في النهاية، أرشيفاً. والأرشيف هو الذاكرةالموثّقة بمنأى عن التحريف والتزوير، بينما يستعمل العرب الكلمة العاطفية «الذاكرة» للدلالة على التأريخ. يعتمدون توصيفها شفاهياً، ما يعرّضها لعدم المصداقية والضياع والتشويه. هذا هو الفرق بين الأرشيف والذاكرة. تقول آلي ديركس، مديرة المهرجان: «استعمرت هولندا بلداناً كثيرة. الهولنديون بحّارة بامتياز، لذلك يحتفظون بوثائق هائلة عن بلدان كثيرة. من هنا جاءت فكرة تأسيس مهرجان للأفلام الوثائقية في العام 1988 حفظاً لتاريخ الشعوب. بدأ المهرجان متواضعاً. اليوم يصله نحو أربعة آلاف فيلم نُرَشِّح منها للعرض نحو 300». وهي تستغرب ضآلة المشاركة العربية في المهرجان: «لا نُهمل أية أفلام نستلمها. لدينا لجنة فحص مؤلّفة من مختّصين تُشكَّل في كل عام. نرحّب بالأفلام كلّها التي تصلنا من أنحاء العالم كافة ».
أهمية
اتّفقت غالبية الصحف الهولندية على أن أهمية الدورة العشرين للمهرجان تكمن في انتقال عروض الأفلام من سينما «سيتي» التي احتضنت دورات المهرجان منذ العام 1988 إلى صالة السينما الأثرية TUSCHINSKI في ساحة الفنان الهولندي المشهور رامبراندت صاحب لوحة «الحارس الليلي»، التي تحوّلت مؤخّراً إلى نصب من البرونز من قبل فنانين روس. ساحة رامبراندت وصالة العرض الأثرية التي أراد لها مؤسّسها في العام 1921 أن تكون منتجعاً للأحلام، أعطتا للمهرجان الانتماء الحميمي لأمستردام المفتخرة برعايتها هذين الصرحين. ساهم المكان الجديد في استقطاب 154 ألف مشاهد، أي بزيادة 14 ألف مشاهد على الدورة السابقة. يُعدّ هذا المهرجان أفضل تظاهرة للفيلم الوثائقي في العالم، وعلى مدى عشرين عاماً من التنظيم والتطوير حقّق سمعة عالمية ممتازة، من حيث نوعية الأفلام المشاركة ومساحة البلدان المتنوّعة التي تبذل شتى الوسائل للمساهمة فيه، بالإضافة إلى التغطية الإعلامية الجيّدة من الصحافة الهولندية والدولية. يتناغم المهرجان بهذا التنوّع الواسع من الأفلام والطبيعة الثقافية لأمستردام ذات الجاليات الكثيرة.
خلال السنوات الخمس الماضية، لم تتعدّ مشاركة السينما العربية في المهرجان عشرة أفلام، أي بمعدل فيلمين كل سنة. هذا رقم بائس لا يُفتَخَر به، بينما هناك كَمّ كبير من الأفلام المشاركة في المهرجانات العربية يندر حضوره في هذا المهرجان، الذي لا يضاهي شهرته سوى «الشمس الساطعة». لماذا هذا الغياب للمخرجين العرب؟ لماذا لا تُنسّق المهرجانات العربية مع هذا المهرجان ذي السمعة العالمية، الذي تُقام دورته الجديدة بين 20 و30 تشرين الثاني المقبل (هناك إمكانية لتقديم الطلبات لغاية الآن). إذا كان العالم العربي مشغولاً بحوار الثقافات وبتغيير الصورة النمطية عن العرب والمسلمين في الإعلام الغربي، فالسينما خير وسيلة حضارية لتولّي هذه المهمة، لما تمتلكه من أدوات لها صفة الديمومة، وأبرزها الصورة الأكثر عمراً في المخيلة البشرية. لماذا هذه الخشية التي تمنع الفيلم العربي من المشاركة في لقاء سينمائي دولي كهذا؟
تطوّر
ثم إن هذا المهرجان تطوّر من الاكتفاء بعرض الأفلام إلى المساهمة في الإنتاج وتشجيع كتّاب السيناريو مالياً، فهناك صناديق تمويل كثيرة تعمل معه على تطوير الصناعة السينمائية، كـ«يان فراي مان» الذي دعم في نيسان 2008 ثمانية عشر مشروعاً بمبلغ 212 ألف يورو. والسؤال: ما هو حجم استفادة الفيلم العربي من هذا التمويل؟ الجدير ذكره أن هذا المموّل دعم في العام المنصرم فيلم «سَلطة بلدي» لنادية كامل و«امرأة من دمشق» لديانا الجارودي اللذين عُرضا في الدورة الفائتة. كما أنه يُقدّم منحاً مالية لمخرجين من العالم الثالث يُنتجون أفلامهم على نفقتهم الخاصة. وإيماناً منه بسينما الشباب، يُنظم «مدرسة صيفية» بين 14 و19 تموز المقبل لدعم الطلبة من أنحاء العالم كافة في مجالي السيناريو والإخراج. المشاركة العربية معدومة في المهرجان مقارنةً بالمشاركة الإيرانية التي تحقّق تطوراً ملموساً في كل دورة. والغياب العربي هذا «موجودٌ» في الندوات وورش العمل. بهذا، يهدر الفيلم العربي إمكانات عدّة أهمها: الإنتاج المشترك الذي يستطيع أن يزيح ولو قليلاً أعباءً مالية تعاني السينما العربية وطأتها، ويساهم بفكّ عزلة الفيلم العربي، لا سيما أن المخرج العربي، ذا اللغة السينمائية، يتفلّت من الشروط التي يفرضها الإنتاج المشترك عليه أحياناً، ويحقّق حضوراً لفيلمه مستفيداً من إمكانيات الإنتاج المشترك الذي تحقّقت بفضله أفلام عربية عدّة.
يشكو العرب دائماً التهميش والإقصاء. هذا صحيح إلى حدّ ما. لكنهم لا يبحثون عن الوسائل التي تجعلهم مساهمين في الثقافة العالمية. الأنكى من هذا أنهم يُقدّمون أنفسهم ضحايا، كما أنهم يجيدون في الوقت نفسه لعب دور البطل، فيفقدون فرصة المشاركة، وتقع الثقافة العربية فريسة التصوّر المفعم بالشكوى.



#علي_البزاز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيلم - ستاب هورست- للهولندي اميل رفروا يحيا التعصّب في الحيا ...
- أين الغابة يا أيتها الزهرة التي حديقتها بين قوسين؟ سعدي يوسف ...
- أدباء ومثقفون عرب في مهرجان -الكلمة الحرّة- في أمستردام / ال ...
- فيلم -العودة الى الينابيع - لجودي الكناني / التعبير مالك الج ...
- خضوع- للهولندي تيو فان غوغ
- جدال حول فيلم -فتنة- للهولندي خيرت فيلدرز هاوي تطرّف لا يتكل ...
- الذاكرة بيت غير جغرافي مفاتيحة الماضي
- شكرا امريكا للعراقي عادل جودة
- السلطان والمدينة : تحولات الحياة والملك في امبراطورية آل عثم ...
- مهرجان الفيلم الوثائقي العالمي في امستردام IDFA ...تفاهم عال ...
- الفيلم الوثائقي-الكتابةالاولى- هذا الذي راى كل شيء فغني بذكر ...
- مهرجان ميلانو للسينما العراقية... مخرجون يخترعون الصور كي لا ...
- الحكمة مزينة بالضوء وبالموسيقي.. وريادة النوع
- الفيلم الوثائقي ( بلاد مابين الحربين ) *العراق منهوب الكرامة
- الفيلم الوثائقي - سندباديون - تيتانك عراقية معاصرة
- الفيلم القصير - المهد -عدالة السلوك
- الفيلم العراقي القصير - الليلة الثانية بعد الالف - الحكاية ا ...
- الفيلم الوثائقي – الدرامي - ذاكرة وجذور - ذاكرة الثلج االحار
- أحقاً كان الزرقاوي مُطارداً ؟
- -بعيداً عن بغداد- لقتيبة الجنابي المكان المنفي يعثر على صورت ...


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي البزاز - المهرجان الدولي للأفلام الوثائقية في أمستردام - : يدعمون الانتاج ، والعرب يكتفون بالشكوى