أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشاد الشلاه - مرحلة العراق الانتقالية الحالية وأزمة قادة الدولة














المزيد.....

مرحلة العراق الانتقالية الحالية وأزمة قادة الدولة


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 2324 - 2008 / 6 / 26 - 11:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلما قطعت العملية السياسية شوطا، وان كان متعثرا، على طريق إتمامها الطويل والعسير، فأن استحقاقات التغيير بعد التاسع من نيسان العام 2003، تستوجب أداء سياسيا قادرا على وضع الحلول لتعقيدات وتطورات هذه الاستحقاقات وانجازها. وإذا كان الاستحقاق السيادي الماثل اليوم، هو الهم الأكبر، الذي يتجلى في الصراع مع الولايات المتحدة من اجل إعداد الاتفاقية العراقية الأمريكية، فأنه يتطلب في المقام الأول اصطفافا داخليا متينا يستند عليه المفاوض والحكومة، إلا أن الفترة المنصرمة منذ تولي مجلس النواب الحالي السلطة التشريعية في نيسان العام 2006 واضطلاع قادة القوائم الكبيرة بمهمة المسؤولية الأولى، تشهد على تباعد الهوة واتساعها بين تلك الكتل وتشرذمها بدل الاصطفاف الملح و المنشود. ومما زاد الأثر السلبي في العملية السياسية ذلك الأداء المضطرب لقادة الكتل الكبيرة الذين تولو المسؤولية في إدارة شؤون الدولة التشريعية والتنفيذية. وظل التناحر الفئوي بين الكتل السياسية وداخل مكوناتها سائدا خلال السنتين الأخيرتين وعاملا مهما من عوامل عدم الاستقرار الذي يزيده اضطرابا التدخل الإقليمي والدولي المنظم في الكثير من تفاصيل التطورات السياسية والأمنية. وعند تفحص الأداء السياسي لقادة الكتل السياسية الكبيرة وممثليهم يمكن التأشير إلى أنهم يتصرفون من وحي استمرار كونهم إطراف معارضة وليسوا حكاما. حيث يسهل التراشق المتبادل وإلقاء المسؤولية على الآخر عند عدم الاتفاق على الملفات الهامة، من بينها ملف التعديلات الدستورية حول المادة 41 الخاصة بقانون الأحوال الشخصية، و صلاحيات رئيس الجمهورية. و ما يتعلق بتوزيع الثروة الوطنية و صلاحيات الأقاليم. و كان من المفترض انجاز كل هذه الملفات والاتفاق حولها في شهر نيسان العام 2007.

كما بقيت قضيتا إصدار قانون النفط، وتطبيق المادة 140 الخاصة بمعالجة قضية كركوك، موضع اختلافات حادة وتبادل التهم والتبعات بين ممثلي الكتل السياسية، وتوقف على الاتفاق حولهما عدد من الإجراءات الهامة التي تؤثر على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمواطن العراقي. و في ظل هذه الأجواء بقيت الحكومة الحالية تعاني من الضعف بسبب عدم عودة الوزراء المنسحبين منها، رغم الإعلانات المتكررة من الأوساط الحكومية والنيابية بقرب عودة هؤلاء الوزراء أو قرب إعادة تشكيل الحكومة.

ما تم ذكره وغيره كثير، يضع الساسة العراقيين أمام اختبار جدي في قدرتهم على الجنوح بالبلد نحو مرافئ الأمن والعيش الكريم للشعب العراقي الذي أخذت قطاعات واسعة منه تعلن ندمها على أصواتها التي منحتها للكتل التي تضع مصالحها الخاصة وبإصرار فوق مصالح الوطن و احتياجات أبنائه المعيشية الملحة.

إن بين الشروط الهامة الواجب توفرها لانجاز المرحلة الانتقالية التي يمر بها العراق، مرحلة الانتقال من نظام الحكم الشمولي إلى نظام ديمقراطي فيدرالي في دولة كاملة السيادة على أرضها وأجوائها وخيراتها، هو توفر قادة دولة قادرين على إدارة البلد والنهوض بمسؤوليات هذه المرحلة الجسيمة، ولا يبدو، والوطن يمر بهذه الظروف الدقيقة، أن هذه المرحلة قد أفرزت مثل هؤلاء القادة، فبلادنا وهي تنوء بأزماتها تشهد تنامي الصراع على مراكز النفوذ، و المصلحة الفئوية والقومية لدى القوى صاحبة القرار هي الهدف الأسمى.



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المفاوضات العراقية الأمريكية فرصة لتأصيل الحس والإجماع الوطن ...
- تحذير من هيمنة أحزاب سلطة المحافظات على ثقافة الطفل
- عندما تُنزل السماء صواريخ و حقائب دولارات
- طريدة و ذئاب.. في المؤتمر الثالث لوزراء خارجية الدول المجاور ...
- من وحي التاسع من نيسان 2008: يتبرؤون من المحاصصة ويكرسونها
- عند اعتاب السنة السادسة من الغزو الأمريكي للعراق
- في مجلس النواب مصالح بالمُفَرَّق وتشريعات بالجملة
- يوم يكون العض فيه في الجلال
- العام 2008 و التحالفات السياسية العراقية الجديدة
- عيد الأضحى المبارك.. ستة أيام فقط!!
- البصرة تنتظر الخلاص من خرابها
- هل ستكون القواعد الأمريكية في العراق بديلا لمثيلاتها في المن ...
- مخاطر أمام إصلاح العملية التربوية والتعليمية
- إرهاب جديد يستهدف المرأة العراقية
- خطة مجلس الشيوخ الامريكي مكافأة للإرهاب الطائفي
- هل تستجيب الإدارة الأمريكية لإرادة المجتمع الدولي؟
- مطلوب مراجعة نقدية شاملة والتخلي فعلا عن المحاصصة
- تشرد ملايين العراقيين إنذار آخر لدول المنطقة
- انسحاب وزراء التوافق تداع آخر في مبدأ المحاصصة الطائفية
- الهروب خير وسيلة للدفاع


المزيد.....




- السعودية.. فيديو شخص يهاجم قبائل منطقة يشعل تفاعلا والداخلية ...
- غارة جوية إسرائيلية تستهدف مبنى داخل مستشفى المعمداني في غزة ...
- مراكز البيانات تضاعف استهلاكها للكهرباء وتزيد انبعاثاتها
- جوزيف عون: أي سلاح خارج إطار الدولة يعرض لبنان للخطر
- غارات أميركية على مناطق متفرقة من اليمن
- ابن نتنياهو يشن هجوما حادا على ماكرون بعد تصريح -الدولة-
- فيديو.. الطيران الإسرائيلي يقصف مستشفى المعمداني في غزة
- تقرير أميركي: هذا هدف إيران من محادثات -السبت الأول-
- تقديرات إسرائيلية: فرص التوصل إلى اتفاق بشأن غزة -في تزايد- ...
- ترامب: المحادثات مع إيران -تمضي على نحو جيد-


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشاد الشلاه - مرحلة العراق الانتقالية الحالية وأزمة قادة الدولة