ناجي حسين
الحوار المتمدن-العدد: 2324 - 2008 / 6 / 26 - 07:43
المحور:
الادب والفن
ينبض الشعر على النخل
ثماراً وأغاني...
في مراياي يموت الحلم
والظلُ وأكواخ العصافير البريئة
لَمَ تَهتَز المصابيح بأمطار الخريف؟
إيه يا شمس الطفولة..
يا سرير الغربة الملقى على دهشةِ
أحداق القوافي..
يرقص النجمُ على أنغام دجلة
هذه الأحزان تسمُو دائماً
فوق أوراقي وحباتِ البراعم.
* * *
إنه الحلم الذي يَصرُخُ في أعلى
الجراحاتِ.. ويمضي
يرسم الدمع بأغصان الخلود
ويُعيدُ البسمة الثكلى لأرض القلب
أو تحت صهيل الماء.
ها نحنُ نُغّني مدن المجهول في
ليل العراق.
ونُمنَّي النَفسَ أن ترحل دوماً
نحو آهاتِ القَصَبْ.
قُبلاتي تغسل الرُوَحَ
بماء الورد.. أو تشعل موتي
خلف نيران الوجوه الخائفة..
إيه يا عُمري.. ويا ذاكرة الأمسِ
ويا أهلي.. الذين ابتعدوا عن
مدن الروح وبوح الذاكرة..
هذه شرفة آهاتي
تعيدُ الجرح للآه وتَستَلْقْي على
معطف ناري!!
* * *
يا بكائي...
أيُّها الهائم في شطآن دجلةْ...
افتح الليل على الرمل وكن في
غضب الموجِ تراتيل الخليج
مُدَّ لي شوق ذراعيك فهذا ألمي
يشهقُ جوعاً وبلاءْ..
أيُّ أرضٍ حمَلَتنْا..
كي نصلي دائماً نحو مكانٍ
زاخر بالكبرياء..
إنها الأرض التي علمت الدنيا
معاني الشهداء...
هكذا يبقى دمي يحلم بالعودة
والموت على الرمل وصوت الأنبياءْ.
#ناجي_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟