-لا عاهرات ولا خاضعات-..

زاهد الشرقى

الحوار المتمدن-العدد: 2323 - 2008 / 6 / 25 - 10:38
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

(((أدانت جمعية "لا عاهرات ولا خاضعات" الفرنسية القرار الجديد الذي صدر عن محكمة "روان" الفرنسية بفسخ عقد قران بسبب "عدم عذرية الزوجة"، واعتبرت الجمعية أن "الصاعقة ليست في فسخ عقد الزواج بقدر ما تتجسد في اعتبار العذرية قانونيا جزءا مهما من كيان المرآة وعلى أساسه تتزوج أو تتطلق أو تعيش أو تموت)))..نعم ونحن سبق وان قلنا بان العذرية شيء نفقده وليس غشاء تمزق .. ولكن ماهو الأهم من ألعذريه وهل هناك شيء أهم لدى المرآة من عذريتها الجواب نعم هناك العقل والفكر والإصرار لان المرآة ليست مجرد جسد أو لذة أو شهوة أو سلعة بيد الرجل لكنها إنسان وله حرية القرار والعيش والعيش هنا لا يتوقف على عذريه أخذت بالقوة في زمن من قبل رجل وهنا تكمن العبرة في الموضوع وهي إن ألعذريه التي فقدتها المرآة الم تكن بسبب الرجل ؟؟ الم يكن الرجل هو السبب في إلغاء ذلك الجزء من حياة المرآة إذا لماذا نفسه الرجل يحاسبها على شيء هو نفسه من قام بقتله وإلغائه وهو من سرق ذلك الشيء من المرآة ؟؟؟ إذا سؤال إلى كل رجل والى كل شيخ ومن يدعى العلم والفهم ومن يصدر الفتاوى كل ثانيه ... ماهو مصير من فقدت عذريتها من وجه نضركم أيها الفاشلون ... وماهو مصيرها وحياتها والسبب فيما حصل لها منكم انتم الرجل ورجال الدين .. وأنا متأكد إن كل امرأة فقدت عذريتها ليس ذلك يعنى نهايتها بل هناك الكثير ممن كانت لهن تلك ألازمه أو ألمشكله دافع إلى الإصرار والتقدم إلى الأمام وما الأخريات فانا متأكد إن المجتمع المتخلف قد اخذ منهم الروح بعد ألعذريه بان نحرهن على محراب الظلم الذي لازال في مجتمع العرب مع الأسف والرجل الذي هو سبب كل ذلك يصول ويجول وكأنه بريء من كل الأمور التي حصلت ولكن كيف يحاسب الرجل وهو عندهم متسلط وجبروت وظالم وهو من يصدر الأوامر وهو من يصدر الفتاوى وهو من يشرع القانون وهو من يترأس البلاد والعباد على مر القرون مستخدما كل تلك الصفات التي أخذها من غير وجه حق في ظلم المرآة ..
إذا علينا هنا أن نتقبل المرآة في اى وضع كانت لأنها ليست كائن غريب وليست مسئولة على ما حصل لها بل علينا تقبلها وفتح الأذرع لا استقبالها وتقديم يد العون وإشعارها بأنها أعظم واكبر من كل شيء ومن كل الم مرت به وقاومته لا أن نهاجمها ونبدأ باحتفالات القتل والتهليل مستغلين الأديان سلاحنا الأول وتحليل موتها وكأنها شيء قليل .. ولكن إلى من نقول إلى مجتمع عاش وسينقرض على عقول بائسة أم إلى رجل متسلط لا يهمه سوى اللذة والشهوة من المرآة أم إلى رجال دين ليس همهم سوى التحريم فقط وأنا متأكد بأنهم سيحرمون أنفسهم يوما مع الأسف تلك العقول تقود المجتمع العربي عقول دكتاتوريه لم يجد منها المواطن المفيد بل وجد منها كل شيء وها هو العالم العربي ألان يسير إلى هاوية عميقة برئاسة مركز الشر والإرهاب العالمي ومركز اضطهاد المرآة رجال الدين السعوديين ومن معهم من التابعيين الأذلاء من مختلف الدول العربية وليس هم فقط بل هناك من في الخفاء يعمل ولكن ظلمه أقسى من العلن وها نحن اليوم نرى احد المواطنين الكويتيين يقدم شكوى بسبب إن النساء ترشحت أو ستكون في البرلمان وهي((سافرات )) اى لا يرتدن ذلك الاضطهاد المسمى الحجاب والنقاب ... وأي عقل ذلك الذي يحرم التقدم والتعلم والفكر بغطاء الرأس الذي أنا متأكد إن كل أو اغلب النساء العربيات اتخذته مجبرة لا مخيرة خشية من مجتمع مسيطر عليه من قبل البعض الفاسد ...
لا عاهرات ولا خاضعات .. نعم أنهن كذلك وستبقى المرآة كذلك حتى لو انتزع الرجل ورجال الدين كل شيء منها ستبقى رمز والرمز لا يتأثر بشيء واحد بل يكون في قمته وفي مجده وعظمته عندما يريد أن يثأر إلى نفسه وستكون المرآة في قمتها عندما تناضل كل الفساد الذي ضدها وكل الأفكار التي تحاربها وستثبت لهم بأنها ليست سلعة تباع وتشترى وليست حاجه لوقت وترمي بل هي شيء ومطلب أساس لمجتمع كبير وستبقى تنتج الخير والأمل والفرح إلى عالمنا حتى لو سلبوا منها كل شيء وليس ألعذريه فقط وهنا أضم صوتي إلى صوت ألجمعيه الفرنسية((لا عاهرات ولا خاضعات)) والتي طالبت بحق المرآة في كرامتها وحياتها وكل ما يخصها لأني كما قلت سابقا واكرر القول أن .. ألعذريه شيء نفقده وليس غشاء يتمزق ..وما أكثر الأشياء التي سلبوها منك أيتها المرآة ؟؟؟واكرر القول لا عاهرات ولا خاضعات بل أنها المرآة إنها القمة والأمل لمستقبل أروع من ما أوهمنا به الرجل وتجار الأديان ..فلا تخافي أيتها المرآة لان مأخذ بالقوة سيرد أليك بعقلك الكبير وليس بقوة المتسلط من الرجال ...
ســــلام

#زاهد_الشرقى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات