علي جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 2324 - 2008 / 6 / 26 - 07:42
المحور:
الادب والفن
عند منتصفِ الطريق .. انهينا الحكايه
في هذه النقطةِ ستلفظُ علاقتُنا انفاسَها الاخيرة
وسيمتنعُ الجسدُ بعدَك عن الشهيقْ
وتموتُ احلامٌ نرجسيةٌ تتعدى المدى
وأضمر اشيائِكِ وذكرياتِكِ بين اضلعي..
كذَبتُ بكبريائيَ المهزومِ تَحُملَ فراقكِ
اسمعُ ثورةَ الروحِ والقلبِ والعيون
ايها المجنون أفق..
لحظات ويعلنونَ إقصائي عن الجسد
سأقضي ليلتي الاولى دونما سريرِها
دونما همساتِها
فألأزهارُنحرت رحيقها بابوابِ الربيعِ
يانورساً هجر ضفافَ البحارَ ..
وقطع جناحيه واستوطنَ الرمال..
ياعصفورتي لماذا حُجبتْ منذُ رحيلِكِ السُحب ؟
ياصحراءً أملأتها الثلوج وهجرتها الجمال
الا تَعدِلي عن قراركِ المجنونِ هذا..
فقد عَدَلتُ انا منذُ فقدتُ النطقَ بغيرِ اسمِكْ
فأحاسيسي وانفاسي لا تعرفُ غيَرك حبيبة
الروحُ ..العيونُ ..القلبُ
تنتظر عودتَك بلهفةٍ على الطريق
فقد نشبتْ الثورةُ فمن يوقفُها سواك.
في الامسِ توضأتُ من دموعِ العيون
وافترشتُ رمشي سجاداً لاُصلي
واليومَ نَسِيتُ كيفَ الوضوء
فلم تعْد هناك عيون
والعقلُ في اقامتهِ الجبريةِ منذ سنين
يلهَثُ للجنونِ
ايِ جنون !!
أليسَ هجرُ عينيكِ القرمزيةِ
جنونْ..
وشطبُ ذكرياتك من دفاتري الممزقةِ
جنون..
ايتُها الراحلةُ الى منفى الحزنِ عودي
فقائمةُ اعتذاري لم تكفِها دموع حزني
ولن يُغيرَ اخطائي سواكِ
مازلتُ انتظرُ مجيئَكِ على الطريقِ
#علي_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟