اكتشاف أمرأة

انتصار الميالي

الحوار المتمدن-العدد: 2323 - 2008 / 6 / 25 - 07:11
المحور: الادب والفن
    

حين قررتْ الابحــار ياسيدي
واخترّتْ ان تجوب العالم
من أجل اكتشافي...
لنْ يضُنيك تعبُ المحاولة
فأنك ستجدني في الابتسامات الحزينة
المرسومة على شفاه النساء
نسوةٌ مكبّلات بعادات القبيلة
سوف تشمُني في رائحة العنبر التي تفوح بها ضفائرّهنْ
لا تخشى الأبحـار
فلنْ يشقيك البحث عني
انا حيث انا مزروعة على جرف الفرات
بين الرياحين والسنابل
قريبةٌ....منك ياسيدي
أسكن جنونك الشرقي
وعطر معاطفك الفريد
واطوف مع دخان سكائرك الذي لا ينتهي
الا زلت تبحث عني...؟
ألم تجدني بعد...؟
انا امـرأةٌ تغسل وجهها بماء الورد يومياً
لتمحو كل اثار البداوة
انا المحرومة من كل قصائد العشق
انا محفورة فوق جبينك الاسمر
منذ الآف العصور
انا من حرضتها يوماً على العشق
وحين فكرت في حبك
عاقبوني
وحين سرت على اثار دربك
رجموني
وحين كتبت فيك شعراً
قطعوا كل اناملي البريئة
وعندما فكرت ان اراك
اغتالوا العشق في عيوني
وحين قررت القبيلة قتلي
اخترت ان ارحل
بعيداً
عنك
وعن عشقي
وعن عادات قبائلنا
الا زال الوصول اليّ مستحيلاً...؟
تحرر انت من أجلي
فقط اخلع ثياب بدواتك العتيقة
وارمي بأصفاد القبيلة بعيداً عن يديك
وتوسم...
وتعطر....
ورددّ كل قصائد العشق
ردّدها كتعويذة
عندها ستبصرني
على مرافىء العشق
مختالة... ازهوا بعشقي اليك...

#انتصار_الميالي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات