محمد البوزيدي
الحوار المتمدن-العدد: 2323 - 2008 / 6 / 25 - 06:47
المحور:
الادب والفن
دخلت المؤسسة هذا الصباح لألقي دروسي كالمعتاد، كان الجو ربيعيا حيث بدأت الورود تتفتح معلنة عن ابتسامة مفقودة في القلوب المرهفة، جلست لأرتاح قليلا من بعد الطريق ،كان الفترة فترة استراحة فجلست لأتأمل مشاهد كنت لا أعتقد أنها توجد إلا في الأفلام فقط فإذا بي أجدها بادية للعيان أمامي .
المشهد الأول
شعر تلميذ متجه نحو الأعلى ويبدو انه امتشط بواسطة المراهم الحديثة عند حلاق ماهر .
المشهد الثاني
تلميذة ترتدي فستانا شفافا وضيقا يثير الآخرين، بينما تفتخر صديقتها بسروال الدجين المرقع الذي اشترته البارحة بثمن باهض .
المشهد الثالث
تلميذ يبعث برسالة غرامية عبر هاتفه النقال إلى صديقته في القسم الآخر في وقت حدثهم الأستاذ في الحصة الماضية عن التواصل كضرورة بشرية وضرورة الاستفادة من وسائل الإعلام الحديثة .
المشهد الرابع
تلميذ يؤدي رقصة غريبة في وقت الاستراحة، حينها تكونت حلقة جماهيرية، قدرت أن الشباب يناقشون موضوعا شيقا، فتذكرت الحلقات الطلابية في الجامعات، اقتربت لأرى مستوى النقاش وأشارك فيه، لأجد أن الجميع وبدون استثناء يغني احد أغاني الهيب هوب بمتعة لا تظهر في دروس الفصل .
المشهد الخامس
تلميذة تحمل في محفظتها حبات منع الحمل في محفظتها وعازل طبي لصديقها، حكى لي شاهد عيان أنه حين كانت تتحدث أستاذة التربية الأسرية عن أهمية تنظيم الأسرة في المجتمع ،قدمت لها ما تحمله ليفهم الآخرون الذين مازالوا لم يلموا بالموضوع جيدا .
المشهد السادس
تلميذ يحمل بين أصابعه خواتم وديكورات في يده ووشما على كتفه احترت في اللغة التي دبج بها والآخرون يقتربون منه للتبرك منها والسؤال عن أماكن بيعها .
المشهد السابع
تلميذا يرتدي قميصا مكتوب عليه اسم لا أدري هل هو اسم لا عب مشهور ؟؟؟أم لقب مغنية ؟؟الأمر سيان...........
ومشاهد أخرى.................
لوحات داهمتني فقررت أن أرجع إلى منزلي هذا اليوم لأستريح من صدمة نفسية حطمت كياني هذا الصباح من جراء المشاهد السابقة .
#محمد_البوزيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟