المجد والخلود لذكرى الرفيقة المناضلة أم رزكار ( صبيحة )

رهيبة محمد لطيف القصاب

الحوار المتمدن-العدد: 2320 - 2008 / 6 / 22 - 08:27
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

غادرتنا صباح يوم الثامن عشر من حزيران المناضلة الوطنية والشيوعية الباسلة (صبيحة ) أم رزكار . وكانت حياتها حافلة في خدمة حزب الشهداء , حزبنا الشيوعي العراقي العظيم لم تبخل او تمل في خدمة رفاقها من شيوعيات وشيوعيين كانت إنسانة بكل مالهذه الكلمة من معاني مقدسة ولم تكل عزيمتها وهي تقدم خدماتها وتسهر على راحة الرفيقات والرفاق . إضافة لذلك كانت تشارك في الفعاليات الحزبية في ظروف العمل السري القاسية , وتقوم بمهام المراسلة في اخطر الظروف . كانت تعيش في بيت أشبه مايكون تحت خدمة الحزب في نهاية الستينات والتسعينات , بعد خروجي من سجون الفاشية سنة 1967 تعرفت عليها في بيت العائلة الشيوعية , وهذا البيت كان بيت القائد الشيوعي البطل الشهيد نافع يونس وأخته طيبة الذكر الرفيقة المناضلة فريدة . وزوجته الرفيقة وابلة الشيخ أم سرو كانت الدار محطة للشيوعيات والشيوعيين وملجأ لاستراحة الجميع من عناء العمل السري وملتقى الجميع . وكانت صبيحة هي الجندي المجهول التي تقدم الخدمات لنا وتسهر على راحة الجميع . هذه هي الرفيقة الغالية الحنونة ذات الوجه الباسم واللغة العربية الممزوجة باللكنة الكوردية . انها الرفيقة صبيحة والدة المهندس رزكار, والمهندس نوري , والمهندس هوشيار . لقد انجبتهم وزرعت فيهم الوطنية والشهامة .. لقد ودعت الحياة عن مرض عضال لم يمهلها طويلا , لتترك ذكرى طيبة في قلوب اللذين عرفوها طيلة ثلاثة عقود من العمل السياسي في صفوف الحزب الشيوعي العراقي .. ألف تحية لذكراك أيتها الرفيقة الغالية , ستبقين خالدة في قلوب كل اللذين عرفوك أيتها الإنسانة الكادحة ..
رفيقتك . رهبية محمد لطيف القصاب_ أم نبراس

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات