أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - لا تخجلوا من السلام














المزيد.....

لا تخجلوا من السلام


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2320 - 2008 / 6 / 22 - 08:25
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تفتش إسرائيل عن مبادرات سلام غير تلك التي طرحها العرب ، فلا تجد سوى القول- ما هو أغنى وأفصح من جميع المبادرات - لا تخجلوا من السلام ، مقولة جاءت واضحة على لسان النسر الإسرائيلي شمعون بيريز ، الذي تحول فيما بعد إلى حمامة سلام وديعة ، تحمل من الجوائز (نوبل) ما غلى ثمنه وطاب سمعه.
غير أن عمرو موسى الذي شاهدناه يخرج عن طوره، بعد أن نفذ صبره ، لم يرق له سماع هذيان بيريز وإرغاءه الفارغ حول السلام ، وكيانه يواصل بناء المستوطنات ويقيم الحواجز العسكرية ، فضلاً عن الجدار الفاصل ، فعلى مَن يحاضر بيريز ، وأي سلام يريد ؟.
إسرائيل التي تتحدث عن توسيع دائرة الحرب في لبنان وغزة ، تتحدث أيضاً عن السلام دونما استحياء وتطالب بإنجازه ، فإن العرب بالكاد يتحدثون عن السلام ، أو لعلهم يتذكرونه في المناسبات من باب تأكيد الرغبة ، أما الحرب والعياذ بالله ، فقد سقطت من حساباتهم ونسوها ، ولم يعودوا يتحدثون عنها سراً أو علناً .
للعرب حجتهم كما للإسرائيليين حججهم الكثيرة فيما يتعلق بالسلام ، حجة العرب أن إسرائيل تتملص في كل مرة من استحقاقات التسوية ، وبالتالي فإن الإصرار على السلام من جانب العرب، دليل على لجوء إسرائيل إلى الحرب، طالما لم تلتق مع رغبة العرب وتستجيب لدعواهم .
على أن حجج إسرائيل خليط من جعجعة الحروب وديبلوماسية السلام ، فإن لم تنفع أحداهما لجأت إلى الأخرى، وأحياناً تستخدمهما سوية ، كحالة الحرب المباشرة مع لبنان في صيف 2006 ، والمفاوضات غير المباشرة مع سورية في نفس العام .
أفقع حجة وأكثرها جدة ، قول بيريز أن العرب لا يعملون من أجل السلام ، وقصده أنهم لا يعملون من أجل ضمان أمن إسرائيل ، فهو لأمر حسن أن إسرائيل التي نجحت في صناعة كل شيء فشلت في صناعة الأمن ، وباتت تستجدي أمنها من العرب ، فبأي طريقة ستحصل عليه وهي لازالت تحتل أراضيهم ؟.
مبادرة حسن النية ، التي طالب بها بيريز ترمي من وراء ما ترمي إليه ، استبدال صيغة الأرض مقابل السلام بالأمن مقابل السلام ، وهذا يعني انتهاء مفعول مبادرة السلام العربية بالنسبة لإسرائيل إلى حين إطلاق مبادرة أخرى تضع الأمن في صلب أولوياتها .
لا تخجلوا من السلام ، فلو كان بيريز خجولاً لما قالها ، فماذا سيقول العرب ؟ لن يقولوا شيئاً سوى ... وعليكم السلام .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميسلونية الزير ساركوزي
- الزمن الرديء (15) رسائل الموت
- اتحاد التجويع ومتوسط التطبيع
- الزمن الرديء (14) استعباد القلب
- المالكي ينزع (صليبه)!
- سيادة العراق أم سيادة العمائم؟
- الزمن الرديء (13) حلم العودة ولغم الوحدة
- السباق بين الأصولية والحداثة
- الزمن الرديء (12) حدود العاطفة
- السلام مدخل التغيير في سورية
- الزمن الرديء (11) تشويه الفن من تشويه الهوية
- الزمن الرديء (10) اختلاف وائتلاف
- فداء حوراني .. الحسناء التي رفعت سترها !!
- الزمن الرديء (9) البحث عن الوفاء
- مَن يهرب أولاً : أولمرت أم الأسد ؟
- الزمن الرديء (8) عمى البصيرة
- على ماذا يراهن الأسد؟
- الزمن الرديء (7) بحر الأحزان
- ثائر ... بس ناشف !!
- الزمن الرديء (6) فلسفة الحب


المزيد.....




- المحكمة العليا الروسية تزيل تصنيف “طالبان” كـ-جماعة إرهابية- ...
- ما ردود الفعل في إسرائيل على رفض “حماس” مقترح وقف إطلاق النا ...
- الخارجية الأمريكية توضح لـCNN مصير سفينة قمح متجهة إلى اليمن ...
- غارات ميناء رأس عيسى.. ماذا قالت أمريكا وجماعة الحوثي؟
- موتورولا تعود لعالم الحواسب اللوحية بجهاز منافس
- أطعمة تعزز صحة الأسنان
- لماذا يجب أن تتوقف عن ممارسة التمارين الرياضية مساء؟
- دراسة صادمة.. تغير المناخ قد يحرم الملايين من الدم المنقذ لل ...
- تطوير -راديو فضائي- للبحث عن أشكال خفيفة للمادة المظلمة
- الصين تجسّ نقطة ضعف الولايات المتحدة


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - لا تخجلوا من السلام