أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى طالب - هل للحب طريق مرسوم؟!!!














المزيد.....

هل للحب طريق مرسوم؟!!!


هدى طالب

الحوار المتمدن-العدد: 2318 - 2008 / 6 / 20 - 08:39
المحور: الادب والفن
    


انطلقت أبحث عنه في كل مكان, فلقد كنت أعلم أنني سأجد معه كل ما أريد.

كنت في حالة يأسٍ شديد وينتابني إحساسٌ كبيرٌ بالفشلِ...

إغرورقت عيناي بالدموع وأنا أسير في طريق عودتي إلى منزلي

بعد أن صُدمت بعدم حضوره في موعدنا المحدد شعرت وكأن الدنيا قد أظلمت أمام عيني...

فلقد تملكني الخوف من الآتي المجهول وأنا أسيرُبمفردي في الحياة..

عجيبٌ أمر هذا التناقض الذي يبدو جليًا في حياتنا، كنت لا أشعر في بادئ الأمر تجاهه بأي مشاعر حقيقية..

لأني أعلم جيدًا بأن الفراق هو مصيري مع كل من أصادف في الحياة..

ولكن تبدل الحال معه.. فقد كانت سعادتنا لا توصف فيما لو اتفق حبيبان..

ولكن كعادتها معي الأيام تسبق كل توقعاتي و ظنوني..

لماذا صدقتُُهُ القول.. كنت لا أريد إهدار مشاعري الصادقة.. فمازلت غير متأكدة من طريقي معه..

وهل للحب طريقٌ مرسوم؟؟!!

لكنه فجر بداخلي بحرًا هائجًا من الأشواق و الحنين أكد إحساسي به..

تأججت في نفسي مشاعر فياضة وتفتحت في قلبي الزهور التي فاح عبيره من خلالها

وأصبحت الطبيعة أمامي تتجلى في أبهى صورها.. مرتدية ثوبها الأخضر المرصع

بكرنفال من أزهار الربيع الذي يشرق علينا بكل ما يحمله من نسيمٍ و عبير..

ومع كل هذه التناقضات عدت أسأل نفسي.. لماذا لم يحضر؟؟ أمازلت أتعلل له بالظروف وأبرر تصرفه الشائن؟

استندت إلى أسباب واهية وفي قلبي غضبٌ ونقمة..

أحسست بدوارٍ شديد يلف رأسي وبأن سياجًا حديديًا أحاط جسدي

راحت دموعي تتدافع وتتزاحم متساقطة..تملكتني رعشةٌ قوية حتى استطلعت أمري

وأفقت على عيون السائرين في الطريق وهم ينظرون إلي..

ماذا حدث لي؟ أهي المرة الأولى التي أُُصاب فيها بخيبة الأمل؟؟

علي أن أواصل طريق الحياة وأتقبله بكل ما فيه من صدقٍٍ و كذب .. حبٍ و خداع..

لا بل يجب أن أجتاز كل هذه العقبات دون ضعفٍ أو تخاذل،

أحتاج إلى تغيير قلبي..أحتاج إلى قلبٍ جديد..

يجب أن أعيش بقلبٍ هادئ لا تلعب به الأهوال و الأمزجة..

أحتاج أن أتصالح مع ذاتي ومع الحياة..أحتاج لحياتي ربيعًًا مشرقًا في كل الفصول..

وفي غمرة هذا الصراع العارم ووسط هذه الغيامات الرمادية التي كادت أن تُغبِِّر حياتي..

دق جرس الهاتف ليأتي صوته من بعيد يحمل كل معاني الحب و الألم

ليعلن لي بأنه بين يدي الأطباء في المستشفى فقد تعرض لحادث سيارة وهو في طريقه للقائي ....

كم أحبك... فداؤك عمري يا حبيبي...



#هدى_طالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - الحلم البعيد -
- - هزيمة الذات العربية -
- - رفقَا بنا سيدى -
- أمنياتى فيك...
- متى اللقاء؟!
- - أودية الصمت -
- - سيدة النساء -
- - أعشق عينيك -
- - تجاوز سيدى-
- - من يبحر معي...؟؟!!-
- - أتقتلها -..؟؟
- - حين يصبح الغدر عبقرية -


المزيد.....




- قبل إيطاليا بقرون.. الفوكاتشا تقليد خبز قديم يعود لبلاد الهل ...
- ميركل: بوتين يجيد اللغة الألمانية أكثر مما أجيد أنا الروسية ...
- حفل توقيع جماعي لكتاب بصريين
- عبجي : ألبوم -كارنيه دي فوياج- رحلة موسيقية مستوحاة من أسفار ...
- قصص البطولة والمقاومة: شعراء ومحاربون من برقة في مواجهة الاح ...
- الخبز في كشمير.. إرث طهوي يُعيد صياغة هوية منطقة متنازع عليه ...
- تعرف على مصطلحات السينما المختلفة في -مراجعات ريتا-
- مكتبة متنقلة تجوب شوارع الموصل العراقية للتشجيع على القراءة ...
- دونيتسك تحتضن مسابقة -جمال دونباس-2024- (صور)
- وفاة الروائية البريطانية باربرا تايلور برادفورد عن 91 عاما


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى طالب - هل للحب طريق مرسوم؟!!!