علم الدين بدرية
الحوار المتمدن-العدد: 2324 - 2008 / 6 / 26 - 07:44
المحور:
الادب والفن
إليكِ في البعد الآخر ...
لا تَهُزِّي لَحْنَ النّجُومِ ...
فَنَحْنُ إيقَاعُ الْوجُودِ ..
وآخِرُ الْعُنقُودِ ، عَزْفُ وَتَرْ !!
لا تَدَعِي الليلَ يَهْرُب
لا تُنَاجِي وَجْهَ الْقَمَرْ !!
فالْحُبُ يَمُوتُ ..
إذا ما سِرَّهُ إنْشَهَرْ !!
* * *
دَعي طَيْفُكِ يَمُرُّ عَبِقَاً ..
حَامِلاً أحْلام الصِّبَا ..
وَبَقَايَا حَنِينٍ يَكْوي الأَضْلُعَ
لا تَنَامِي إذا مَا جَفْنُكِ غَفَا ..
رُوحُ الشَّوْقِ تَسْتَيْقِظُ ..
إذا ما الْجَسَدُ جَفَا
فَمْلءُ الأُفُقِ لَوْعَةُ فُؤادي ..
والْفَجْرُ يَبْزُغُ إذا ما لامَسَتْ رُمُوشَهُ
قَطَرَاتُ النَّدى !!
هَكَذا أنا مُتَيَّمٌ في هَواكِ ..
فَهَل سَألتِ نَسَائِمَ الصَّبَا ..
كَمْ دَاعَبَتْ خَاطِري ..؟!
وَكَمْ أَنْبَتَتْ في صَحْرائي ..
أزاهِيرَ ؟!
وَكَمْ جَرَّحَتْنِي الأَدْمُعَ !!
* * *
هَكَذا كَانَ حُبُّنا ..
هُبُوبَ رِيْحٍ .. وأعَاصِير جَوى ..
وَرَجْعَاً سَحيق الصَّدى !!
فلا تَسْأليني بَعْدَ الْيَومِ ..
كَيْفَ يَغِيبُ الْقَمَرُ ..
إذا ما نُورُ الشَّمْسِ سَطَا
لا تَدَعي الليلَ يَهْرُبُ ..
فَنُورُ وَجْهُكِ يُضِيءُ الأَبْحُرَ
لكن قَارِبِي سَافَرَ دُوْنَ شِرَاعٍ ..
فَهَلْ لَكِ أنْ تَرُدِّي الْهَوى ؟!
هَكَذا عُمْري سَفَرٌ ..
بَيْنَ خَمْرَةِ كَأسِكِ ..وأَضْغَاث الْكَرَى
وانتِظَارٍ تَلَظَّى ..
بَِنَارِ الْمَوْعِدِ !!
#علم_الدين_بدرية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟