أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - الامن الوطني و حق العراق في مياه الدجلة والفرات ام النفط مقابل الماء














المزيد.....


الامن الوطني و حق العراق في مياه الدجلة والفرات ام النفط مقابل الماء


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2314 - 2008 / 6 / 16 - 10:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان مفهوم الامن الوطني له اوجه عديدة سياسية واقتصادية وامنية و ثقافية ،اعتقد ان هذ ا المصطلح ظهر الى الوجود غداة الحرب العالمية الثانية في الولايات المتحدة و هذا شان تاريخي لا يهمنا ان نستوضحه هنا، بل و كما نعلم أُعتمد هذا المفهوم بمضامين مختلفة في الشرق الاوسط ، و نتيجة التغيرات الحاصلة و المستمرة في المنطقة و باختلاف الانظمة السياسية و تغيراتها المتتالية اختلف مفهوم الامن الوطني من وقت لاخر و ربما اختلط و توحد مع الامن القومي من حيث المبدء في كثير من البلدان و في كثير من الاحيان او تمازجت الصيغة النهائية لاهداف الامن الوطني و القومي معا، اما من حيث الاخطار عليهما يمكن رصد و تقسيم الاخطار الى داخلية ضمن الدولة الواحدة او خارجية من قبل الجيران او الدول ذات المصلحة في ذلك ايضا، و تُعتبر هذه الاخطار قضايا تمس جوهر النظام او الدولة و التي تعني تهديد المصالح الاساسية التي ترتبط بها الدولة و تعتمد عليها في ضمان امنها الوطني و استقرارها السياسي والامني، وفي الآونة الخيرة اي بعد سقوط الدكتاتور نسمع يوميا ما يمس الامن الوطني العراقي من كافة النواحي ، وبدون شك ان السيادة و الاستقلال و ضمان اقتصاد البلد و امنه و معيشة مواطنيه يدخل في اطار الامن الوطني السليم و كيفية الحفاظ علبه.
ان ما يهمنا هنا هو الوجه الاقتصادي للمؤثرات الخارجية على استقرار الوطن و امنه القومي، و لا يسعنا ان نذكر ما يتعلق بالنواحي الاخرى من المؤثرات و اننا على علم بان هناك علاقة وطيدة بين كافة المؤثرات مع الوجه الاقتصادي للامن الوطني ،و ما يهمنا هو التركيز على الرافد الحاسم من الشان الاقتصادي و يكون له دور رئيسي على حياة الفرد مباشرة و هو المياه التي هي العامل و الورقة الهامة في التعاملات الدولية من باب المؤثرات على الامن الوطني و كيفية الحفاظ على المقدار الكافي منها لضمان حياة المواطنين.
نقصد هنا ما يخص الرافدين العظيمين و الخالدين دجلة والفرات ، خلال التطورات الاخيرة بدأ واضحا و استمرت كمشكلة تصاعدت و وصلت الى ذروتها ويظهر انهما قد يفقدان صفتي العظمة والخلود مستقبلا ان لم نجد لهما الحل. ان الحصة من نهريدجلة والفرات التي يجب ان تتوفر للعراق لم تصل الى الاراضي العراقية على الرغم من وجود اتفاقيات دولية تجبر كل دولة على السماح لمرور المياه الى الدول التي تستفيد منها و ليس لاية دولة اللعب بها الا ان كانت الدولة لا تهتم بالامن الوطني للدول الاخرى و لها القدرة على السيطرة على المياه النابعة من اراضيها و يسمح له وضعه السياسي العام بان يخرق القوانين الدولية،و ان كانت الدولة المستفيدة من تلك المياه غير قادرة على الدفاع عن حقوقها نتيجة وضعها السياسي الخاص، كما هو الحال في العراق فانه لا يستطيع الاخذ بحقه لضعفه السياسي و عدم استقراره و ما تصله من المياه من نهري الدجلة و الفرات و كأن تركيا تمنٌ عليه بها و تعتبر نفسها صاحبة المياه لكون المياه نابعة من الاراضي التي تسيطر هي علبها و تعمل ما تشاء من بناء السدود و تقليص الحصة للدول الاخرى و الى غير ذلك من الاعمال الغير القانونية. هذا اذا لم نذكر افعال الدكتاتور من تغيير مجاري المياه و تجفيف الاهوار بحجج عسكرية وسياسية بالاضافة الى التغيرات الجوية و تغييرات في درجة الحرارة و الجفاف ليصل الى الحال الذي يعرفه المواطن العراقي بالاضافة الى العوامل الاخرى.
المشكلة الرئيسية في الوقت الحاضر هو انخفاض منسوبي مياه الدجلة والفرات و الوضع السياسي المحرج و الضعيف للحكومة العراقية يجعلها غير قادرة على المطالبة بحقوقها الطبيعية كاملة و تامين عامل مهم و رئيسي للحفاظ على امنها الوطني و هذا ما اعطى الضوء الاخضر لتركيا لدفعها في تنفيذ مشاريع و استغلال نسبة مياه اكثر من القانونية التي يجب ان تلتزم بها ، واذا ما استمرت تركيا في مشاريعها المعلنة ربما نصل الى نقطة تجبرنا الى السعي لعقد اتفاق عراقي تركي على غرار الاتفاقيات العسكرية السياسية الاخرى و انها لجلي ان تركيا تستعمل هذه الورقة في المعادلات السياسية ،و بعد هذا الجمع الغفير من الاتفاقيات المتعددة مع هذا و ذاك علينا ان نعمل على ان لا نضطر الى عقد اتفاق النفط مقابل المياه و يكون العراق بلد الالتزامات بالاتفاقيات التي لا تنتهي.





#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجبهة الوطنية ام التعاون السياسي
- هل يجني المالكي من الجولات المكوكية شيئا؟
- اين مفهوم اليسار في العمل السياسي العراقي؟
- من باستطاعته تغيير العقليات السائدة في المنطقة؟
- هل يُرضي ديمستورا جميع الجهات لتطبيق مقترحاته؟
- اي نظام سياسي نريد ؟
- اقليم كوردستان العراق بحاجة الى المثقفين اكثر من السياسيين
- السلطة و الاعلام والالتزام بالثوابت
- الضغوطات منعت نيجيرفان البارزاني من المضي في بعض العقود النف ...
- الاتفاقية العراقية الامريكية وتدخلات دول الجوار
- الاهتمام بالمظهر دون الجوهر في حكومة اقليم كوردستان العراق!!
- الفكر و مصداقية الحكم في العراق!!
- هل تترسخ مسالة قبول الآخر في العراق؟
- لم يقرر الشعب بعد!
- نيجيرفان البارزاني والعمة(بوره مه نيج)
- ما الحل الجذري للمسالة العراقية؟
- اقليم كوردستان العراق....الى اين؟
- هل حرية العراق تنتج قيادة مسؤولة؟
- الراي العام في كردستان العراق
- العمل الطليعي المطلوب في العراق


المزيد.....




- الملكة رانيا والأمير الحسين يهنئان ملك الأردن بعيد ميلاده
- بعد سجنه في -معسكر بوكا-.. ماذا نعلم عن أحمد الشرع الذي أصبح ...
- الجولة الثالثة.. بدء إطلاق سراح الرهائن في غزة و110 أسرى فلس ...
- من هي أغام بيرغر الرهينة التي أطلقت سراحها حماس الخميس؟
- هواية رونالدو وشركائه.. هذه مضار الاستحمام في الماء المثلج
- سقطتا في النهر.. قتلى في اصطدام طائرة ركاب بمروحية عسكرية قر ...
- مراسم تسليم الرهينة الإسرائيلية آغام بيرغر للصليب الأحمر في ...
- -كلاب و100 ضابط من أوروبا على حدود مصر-.. الإعلام العبري يكش ...
- أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يصل إلى دمشق في أول ...
- دقائق قبل الكارثة.. رجل يكشف آخر رسالة من زوجته قبل حادثة مط ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - الامن الوطني و حق العراق في مياه الدجلة والفرات ام النفط مقابل الماء