أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد صالح سلوم - فرحان ملازم آدم:انهيار المستقبل المصري؟














المزيد.....

فرحان ملازم آدم:انهيار المستقبل المصري؟


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 2313 - 2008 / 6 / 15 - 03:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صدفة شدتني موسيقى فيلم او تمثيلية" فرحان ملازم آدم" من القنوات الفرنسية حيث اتابع بعض البرامج تحليليا وبلاغة..
كانت ان دفعتني الموسيقى للمتابعة بكل جوارحي كل تفصيلة بهذا العمل الدرامي المتقن والمفعم بالحساسية الفنية والموسيقية التصويرية وبالتتابع الحدثي وعبثيته المجتمعية ..
منذ فترة ليست قصيرة آليت على نفسي اقصاءها عن متابعة المسلسلات والدراما المصرية لسذاجتها ومطها واطالتها واستعراضيتها بالأكل والمنتجعات والقشور وبعدها عن تفاصيل الحياة اليومية المصرية ومأزق المجتمع المصري المخيف..
الذي بالطبع لم يكن موت اكثر من مئة مصري على طوابير الخبز الا احدى تجلياته التي لاتنتهي باعلان النظام المصري عن مصادرته اسلحة للمقاومة الفلسطينية التي تواجة الاحتلال الالكتروني والابادة لغزة بأسلحتها البدائية
ليس ثمة فرق بين مسار الأحداث في" فرحان ملازم آدم "ومصادرة حق المجتمع بالدفاع عن نفسه واخضاعه للابتزاز اليومي بفاتورة الكهرباء والماء والعشوائيات ..
يغرق آدم ممثلا مصر بالفساد وافيون التخدير اليومي عن رؤية الاساسي من الثانوي من العابر في نهاية الفيلم تماما مستغرقا في لعبة صاغها النظام المصري ليغدر بمصر تلك الفتاة التي تقاوم وسط مستنقع الانفتاح واحتلال النظام للشعب من خلال قوته ومعيشته اليومية وابتزازه بالعسس وسلطة الدولة التي تفسد كل شيء ولا تحمي الا حتلال وقطط الفساد المتخمة..
حيث يمهد المجتمع لهذا الانزلاق النهائي بالتخلي عن شهادته في حادثة يومية في تواطؤ متعمد لمتابعة تفاصيل اللعبة التي صاغ تفاصيلها اليومية بكل جلافة وعنف وبلطجة فلم تعد الاسلحة البدائية المصادرة للمقاومة الا بندا صغيرا في مصادة حق الفرد المصري بالدفاع الحقوقي المناسب عن حقه بحياة كريمة
فكما سيناء محتلة من فريق المراقبة الامريكي.. والنظام المصري يشارك في لعبة البنك الدولي والادارة النازية الصهيونية والامريكية حتى في ارسال قواته الى دارفور لحماية مقاولات الشركات العابرة للقارات لنهب موارد السودان فانه حبك تفاصيل المعيشة اليومية للمصري بالعشوائيات والفساد والابتزاز والاحتلال الفعلي لمستقبل المصري لتصل مصر الى أزمة الرغيف وفقدان سيادتها وقدرتها على صياغة التحولات المجتمعية بطريقة عصرية مقاومة وانسانية
الدين بصيغته الوهابية يكمل لعبة النظام فهو دائم الهوس بتفاصيل شكلية بينما يبتعد عن ملامسة الناس فس معيشتهم وأزمتها الطاحنة..فيبدأ الفرد بالتدقيق بالحلال والحرام للسفاسف بينما يتخدر عن حقه في صياغة الرقابة وانتخاب سلطته لتمثله لا لتحتله
فرحان يحمل براءة مصر وعنفوانها فيستدرجه النظام الى مستنقعه المعيشي فيتخدر ويغيب عن الوعي ويسهل الفتك به ويغدر بمصر..مصر تلك الفتاة التي تقاوم بكل عنفوانها المفاسد التي تحيط بها من كل جانب وتظل كأهل غزة عصية على الاحتلال الداخلي والخارجي فتطرد عصابات العمالة وتذلها ولاتخنع لشرطة الاحتلال الذي يحمي وصاياه النظام المصري..وصايا البنك الدولي وعهد الانفتاح على اذلال المصري في يومه من صباحه الى آخر تفصيلة في حياته
فرحان يغدر بمصر الفتاة وتستدرجه مصر النظام الى اليات التخدير والمفاسد لتخرجه عن طبيعة المقاومة البديهية لاي شعب يريد مستقبلا يليق به
الموسيقى التصويرية والمشاهد الفنية ممثلة للحارة المصرية كانت تتميز بقدرتها العالية على التقاط الابعاد التفصيلية للدراما التي اجاد تمثيلها كل طاقم التمثيل ليقدم لنا اثباتا آخرا على ان الدراما المصرية قادرة ان تتألق عند تجد كاتبا كمحسن زايد ومخرجا كعمر عبد العزيز ليعبر عن مكنونات الشعب المصري الابداعية
تلك الطاقة الابداعيةالتي قتلتها فترة الانفتاح والتحالف مع العدو الصهيوني الامريكي بان سيناء تحررت بينما يشارك النظام بقوات تزيد عدد شرطته في سيناء المحتلة والتي جرت اليها احتلال لمصر عبر الاندماج في لعبة البنك الدولي ووهم مساعدات نهبت اضعافا مضاعفة من قوت المصري ليس آخرها تقديم الغاز المصري مجانا من القطط السمان وحماتها من الشرطة للكيان الذي يغتصبها والذي قدم لها كل صنوف النياشين لأنها تبرعت له بغزو لبنان أكثر من مرة وقتلت وجرحت الملايين في لبنان وفلسطين والعراق والصومال
العدو الصهيوني الذي اعلن انه سيكافأ البيزنس الذي زودها بالغاز والنفط لتدمير لبنان اثناء عدوانها الاجرامي على لبنان في تموز قبل عامين والتي تشارك بابادة الشعب الفلسطيني في غزة بحصار لم يعرف التاريخ شبيها له
تحية لكل من شارك بهذا العمل الفني العذب والمؤلم لما حل بمصر الفتاة والمستقبل الممزوج بالمرارة والموت؟
فهل تنهض مصر لاستعادة نفسها ومستقبلها؟
ام تكمل انتحارها الجماعي عندما تستنكف عن قبول التحدي؟
.........................................
احمد صالح سلوم
شاعر وفنان تشكيلي
لياج - بلجيكا




#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بماذا تختلف حماس عن الاخوان وحزب الله عن النظام الايراني؟
- قوى الاعتدال العربية؟
- القجقجية والعمائم ضد الانسحاب والشعب معه؟؟
- ماذا لو كنت رئيسا..؟؟
- الليبرالية الرأسمالية الغربية وفوضاها الخلاقة
- تعليقات طازة:اظهر وبان يا شانتوفا؟
- خطاب اوباما امام ايباك:التغيير في الجلد؟
- يا بحر: ألم نكن نهارك العالي؟
- الصياد الفقير والحوت..حكاية للأطفال
- ابداعية الاسلام عند محمود طه هل سببت اعدامه؟
- سؤال السياسات والرأي العام العربي وعدم شرعية الانظمة العربية ...
- اين اختفت الأفعى المفترسة؟..حكاية للأطفال
- المناسبة الستون لاقامة غيتو هتلر-اسرائيل- ..بحث جنائي بملفات ...
- طق حنك وفضائيات هشك بيشك الاخبارية
- الخلفة والاتكاء على أرائك التخلف؟
- لا وجود لاسلام غير اشتراكي؟
- الثعلب فياض والكلب حمور؟..حكاية للأطفال
- الطفولة العربية وصناعة التخلف؟
- رسالة سركوزي لرئيس غيتو- اسرائيل- النازي؟
- اسواق الانتيكا: والزمن ينقص او يزيد؟


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد صالح سلوم - فرحان ملازم آدم:انهيار المستقبل المصري؟