أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - المأساة ... أن النكسة أشد وقعا من الهزيمة ...؟














المزيد.....

المأساة ... أن النكسة أشد وقعا من الهزيمة ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2311 - 2008 / 6 / 13 - 11:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ذكرى هزيمة لم نتعلم منها شيئاً عنوان مقال الأستاذ شاكر النابلسي الذي روى بشجون ذكرى هزيمة الـ67التي لم تغير حتى الآن من جهل 60 % من الأميين الأبجديين فقط، إضافة إلى الأميين الثقافيين والذين يشكلون 90% من المتعلمين إلى أعلى الدرجات العلمية والذين هم أخطر من الأميين الأبجديين . والمؤسف ان هؤلاء الذين يشكلون هذه الأمة .. وعليهم مسؤوليتها ..؟ ويتسائل الدكتور النابلسي فهل تصنع هذه الأمية قرار الحرب؟ ولكن هكذا كان ! ويستمر المقال:
مرّت قبل أيام (5/6/2008) الذكرى الحادية والأربعون لهزيمة الخامس من حزيران 1967 والتي اخترع لها جهابذة الإعلام الناصري المضلل في ذلك الوقت، وعلى رأسهم حسنين هيكل صفة تخفيفية، ورشّها بعطر إعلامي رخيص (كمن يرشُّ على الموت سُكَّراً) كما يقال، وأطلق عليها صفة "النكسة" - وهي صفة فيها النون والكاف والسين وكلها أحرف مُحببة ومريحة للقاريء العربي- لهزيمة كبرى منكرة، لا يقدر عليها غير الحواة، ومُرقّصي القردة، والمشعوذين. (انتهى)
بعد هذه السنين الطويلة على هذه التسمية المنكرة (النكسة) أتساءل أين كان جهابذة اللغة العربية وهم يتقبلون (الوكسة) كم سماها العامة بدلاً من الهزيمة التي هي أشرف وأرقى بكثير من تعبير النكسة والتي فسرها ( قاموس المنجد) نكس : نكساً : قلبه على رأسه وجعل أسفله أعلاه ومقدّمه مؤخرّه – ونكس رأسه : طأطأه من ذل – ونكس المريض : عاوده المرض – نكس الرجل : ضعف وعجز –انتكس : وقع على رأسه – الناكس جمعه نواكس : الرجل المطأطئ رأسه – النُكس : النُكاس: أن لايستقل الرجل بعد سقطته حتى يسقط ثانية سقطة أشد من الأولى -يقال, تعساً لفلان ونُكساً دعاءً عليه – والمنكوس من الأولاد من يخرج رجلاه قبل رأسه عند الولادة .. وننتقل إلى كلمة ( الهزيمة ) التي خجل العرب من تلك التسمية والعربي لا يعرف الهزيمة ..؟ وأيضاً كما وردت في ( المنجد ) هزم هزماً العدو : كسرهم وفلّهم – وهزم له حقه : هضمه – إنهزم الجيش : انكسر – هزّم العدو : بمعنى هزمهم ,شدّد للمبالغة . وبعد هذا التفسير المنجدي لكلا العبارتين (النكسة) و(الهزيمة) أيهما ألطف معنى ووقعاً ، هزيمة بشرف مرفوع الرأس وبإدبار فقط ، أم انهزام نكسي مقلوب حيث المنهزم رأسه على الأرض وقدماه في الأعلى ..؟ ولله في خلقه شؤون وشجون!؟ وللمرحوم الشاعر نزار قباني شجونه أيضا بهزيمة وليس نكسة
إذا خسرنا الحرب ... لا غرابه . لأننا ندخلها بكل ما يملكه الشرقي من مواهب الخطابه . بالعنتريات التي ما قتلت ذبابه . لأننا ندخلها ... بمنطق الطبلة الربابه .
"أَنْعى لكم، يا أصدقائي، اللغة القديمة، والكتب القديمة
أنَْعي
كلامنا المثقوب، كالأحذية القديمة ..
ومُفردات العُهر، والهجاء والشتيمة
أنعى لكم .. أنعى لكم
نهاية الفكر الذى قاد إلى الهزيمة

مالحةٌ فى فمنا القصائد
مالحةٌ ضفائر النساء والليل، والأستار والمقاعد
مالحةٌ أمامنا الأشياء

يا وطنى الحزين حولتنى بلحظةٍ
من شاعرٍ يكتب شعر الحب والحنين
لشاعرٍ يكتب بالسكين
وأترك الكاتب النابلسي مع شجونه وشجوننا معاً : لا أريد في هذا المقال، أن أدعو القارئ إلى المزيد من الحزن والبكاء واللطم في هذه الذكرى الحزينة، وأنا أعلم أن القارئ العربي يبكي ويلطم كل يوم، على المآسي العربية المنتشرة حوله، وعلى الحرائق المشتعلة في فلسطين ولبنان والعراق وغيرها. ولكني أريد في هذا المقال أن أشرح، كيف أن العرب، بعد واحد وأربعين عاماً من الهزيمة المنكرة، لم يتعلموا منها درساً واحدا مفيداً، لهم وللأجيال القادمة. وأن العرب ما زالوا حتى الآن يكررون الأخطاء نفسها التي أدت إلى هزيمة 1967. ولو كان لإسرائيل ذلك الشبق السياسي والجغرافي السابق قبل 1967، في دولة من الفرات إلى النيل، لاستطاعت أن تتوسع في دولتها أكثر فأكثر على حساب الأرض العربية التي تبدو (وكالة بلا بواب)، يستطيع أي غازٍ معتدٍ أن يسرق وينهب منها ما يشاء. فلقد سُرقت منا المدينتين المغربيتين (سبتة ومليلة) من قبل البرتغال ثم اسبانيا، قبل خمسة قرون وما زالتا في يد المغتصب، وسُرق منا لواء الإسكندرون السوري عام 1939 من قبل تركيا، وسُرقت منا فلسطين عام 1947 من قبل الصهيونية العالمية، وسُرقت منا جزر إماراتية ثلاث (طمب الكبرى، وطمب الصغرى، وأبو موسى) عام 1971 من قبل إيران. وكل هذا ونحن نتفرج. نحزن، نبكي، نلطم، نندد، نهدد، نشجب، نشكو.. الخ. ثم نطلق على هزائمنا الكبيرة "نكسات" لنرتاح، ونهدأ، ويطيب لنا العيش ..



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أردوغان في ورطة الحجاب ...؟
- برلمانيون سلفيون في الكويت تزعجهم حفلة راقصة خاصة ..؟
- لعبة الحجاب في تركيا .. إلى أين ...؟
- برلمانيون سلفيون كويتيون تصدمهم رؤية امرأة سافرة .. ولله في ...
- عالمية العلمانية .....؟
- مصطفى حقي عقد الزواج بين الاستمتاع والاستخدام ..(2)
- عقد الزواج بين الاستمتاع والاستخدام ..
- حقوق المرأة في الكويت تحجبها النساء قبل الرجال..؟ ..
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟
- العلمانية ..السياسة ..الدين ...؟
- العقائد بين حرية الاختيار وقسر الإلزام ..
- ظهورجنّ هوايتهم حرق منازل الدراويش ...؟
- القتل خنقاً وعلى الشبهة وفقاً للموروث الشرفي..؟
- عمال العالم الثالث في رقصة الغلاء والتفرقة والعيد ...؟
- العلمانية للعلمانيين ...؟
- قطع الرؤوس وبتر الأطرف والإسلام هو الحل ...؟ !
- وباء الانفجار السكاني المتمركز شرقاً ..؟
- الحجاب وخرقة القماش المقدسة ..؟
- العلمانية وواقع الصراع الطبقي ..؟
- تلبية النداء في الإسلام ...7..؟


المزيد.....




- بكلفة مئات الملايين من الدولارات..ما أبرز اللحظات بحفل زفاف ...
- أردى بعضهم قتلى.. غموض بعد جريمة صادمة لأب أطلق النار على وا ...
- باكستان تعلن عن حصيلة القتلى والجرحى في الهجوم على مسجد بسلط ...
- Politico: نموذج السويد للتجنيد العسكري يجذب الدول الغربية وس ...
- يوم عاشوراء في مصر.. من المياتم والأحزان إلى البهجة وأطباق ا ...
- بايدن وترامب -مدمنان- على السلطة - صحيفة التايمز
- بيربوك تروج من السنغال للشراكة الأوروبية الأفريقية
- إعادة انتخاب المحافظة المالطية ميتسولا رئيسة للبرلمان الأورو ...
- لقطات من داخل سيارة -لادا أورا- يقودها بوتين أثناء تفقده طري ...
- حريق الغابات المميت يلتهم منطقة سياحية في إزمير غرب تركيا


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - المأساة ... أن النكسة أشد وقعا من الهزيمة ...؟