سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر
(Sohel Bahjat)
الحوار المتمدن-العدد: 2311 - 2008 / 6 / 13 - 09:48
المحور:
الادب والفن
قالها ضاحكا:
شئت أم أبيت فهذه محاكم تفتيشي و قضاتي
مهما هربت أيها الحرّ فهذا سيفي و جلاّدي
لا إله لك غيري.. سمّني ما تشاء
هؤلاء هم صبياني السُّمْر و هؤلاء هنّ بناتي
مهما تكلمت بالحقيقة و الحق
مهما كان اصدقاءك فهؤلاء عبيدي و هذه بلادي
أيها المفتش عن الأفكار دقق في أفكاره
أثناء التحقيق قلها بعنجهية أنني أنا الدم النقي
شمسي ساطعة في الجبال و في النوادي
أنام و معي غضبي على كل من يهينني
في الفضاء و في البراري و البوادي
عدوي منحوس الطالع كئيبٌ شقيْ
و بين يديّ عذارى يمتهنهن أولادي
أنا المسرور دوما و في قصري ترقص الأمم
و تخشاني تحالفات القمم
أنا الذي هز عرشي كل جيراني الأول فالثاني
لأني طويل و أرفع رأسي فوق رؤوس الغواني
سأجمع أُمتي و أجعلها واحدة فكلهم خـُدّامي
نجلس فوق كل كرسي ذهبي و حصان مجنح
و طيور الأغبياء تحميني
تحيطني من الخلف و الأمامِ
"صــــــــــمـــــــــــــــت" ثم رعب
قالها خائفا:
ما هذه الأصوات أيها المفتش عن الأفكــار؟
أهي طائراتي؟
المفتش: مــــــولاي نحن لا نملك الطائرات!
و الله أعــــــــــــلم بما هو آت
قالها مرتجفا:
من هؤلاء أيها المفتش؟
أهم جنودي و رجالي؟
"صـــــــــمـــــــــــــت" لا جــــــــــواب
قال الكاتب مبتسما:
يا أمير الجبناء هؤلاء هم الأحرار
ألا تعلم أنك نمر ورقي و جيشك الجرار
هؤلاء هم إخوتي
أبناء آدم و أحباب لينكـــــولن و الكرّار
أنظر إلى وحوشك فقد فرّوا و كسرت قيدي
في مرتعك لم تعد آمنا
إبنك فرّ و معه الحساب.. حساب البنوك الدولية
لكن مهلا فلن يفيده هذا بشيء
فالنباتات خرجت من مخبئها سعيدة
و مفتشك الذي زعقنا بصوته
أصبح مهرجا لدى الملائكة في معسكرهم
ذلك المعسكر الذهبي المليء بالجميلات الحرات
إذهب..
فبانتظارك محاكمة
Website: http://www.sohel-writer.i8.com
Email: [email protected]
#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)
Sohel_Bahjat#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟