قدر غريب !!!

طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 2311 - 2008 / 6 / 13 - 09:07
المحور: الادب والفن

قدر قريب .... أقرب
من رمشة عين ذئب
تلتهمك يا "النفيسة"

قدر قوي .... أقوى
من فك أسد جائع
يطبق رقب الفريسة

قدر كايد .... أكيد
من كيد الرجال الهمل
ومخابيل البشر التعيسة

ها نحن .... لا للعُهر
فهذا المُهر
في موطن العشق
يقيم الطُهر

قدر أراد ...... فلا مراد
عبدٌ أحب عبداً من دون العباد
فكان ما كانا .. بلا أشهاد
بلا أمجاد .. بلا أعياد .. بلا حساد

في زمن اللا أساطير ..... نكتب
ملحمة الهوسة الأولى
مأساة الخلجة الأولي
ملهاة البسمة الأولي
فنعيد ترتيب البيارق والرموز
وتوازن المفقود والمعقود
والمعهود وأول العنقود
ففي عشقنا
حضور للسحرِ والساحر

زمن مريب
أضاع ثلثي رحلة العمر
وفي الثلث الأخير
التصق الجمعان
فالرأسان والخلجان
قد عادا بلا صدر
فطار الشعر
وبقي النثر عاري الظهر
وهذه الأقداح مفرغة
علي الظهر من الخمر
فصحتُ بي منفلتاً
اجلس
تعبد هنا أيها العاشق
الغميان وانثر النثرِ

قدر غريب
حب عجيب موكب مهيب
عمر سليب
قلبي رطيب قلبك يجيب
فهذه المرة ..... زمانك لن يخيب

حبك الطيب
يكبر في زمن الوحوش
أيها الموت هل نحن ودعناك ؟
أم مازلت فاتحاً النعوش ؟
شوقاً .. شوقاً
يا قدري البشوش

قدري عجيب
قلبي وقلبك النجظان
كالشطآن
يبوح
بك يا شفيقة يا شفيق
بك يا معتق يا عتيق
بك يا رفيقة يا رفيق
ولأجلك فالموت لن يفيق

زمن التصلب
بالشريان يجري
وأنا لا أخاف الموت
بل أخاف الحقد أن يسري

تعالي نمر سوياً
من جوار الموت
أو من وراء الموت
كي لا يرانا
فمازال في العمر رحيق
رحيق بايع ذا الرحيق
لك ما تبقى من رحيق
لا .. لا بل كل الرحيق

قدري ... قدري ... قدري ؟
قدري مجيب قدرك يجيب
أَحَبك
أَحَبني
أَحَبنا
وفي زمن رجوع الشيخ
هل للكون أن يدري؟

قف يا زماني
قف يا زمانك
يا حبيب
والنار حارقة
فهل تخطينا اللهيب ؟

تمشي أمامي
باقتدار
فأراك الشمس
منتصف النهار

أجمل حوار
حوار العاشقين
ونظرة عين العاشق
تخترق الستار

لا تمسك الجدار
لا تلمس التكوار
أسلاك تلك الصومعة عارية
فحاذري من شدة التيار
واحذري زمن الخوار
فنحن في زمن الهوار

وأنت أيها النوار
لا.. لا تغادر الاعتبار
ولا تضيع جمالية المعنى
فلا يعود جمال ... للأسرار

في العمق تكمن الأسرار
وفي السر يكمن الاعتبار
وفي الاعتبار يرقد العشاق
ويقاتل الثوار

كرر حبيبي نكبتي
كبر حبيبي شهقتي
أغرقها رائحتك بنكهتي
كرر
فأنا أعشق التكرار فيك
والإصرار
ففي معصميك أواصل
التكرار
فلا تحار .. فلا تحار .. فلا تحار
فأنا أراك يا عمري
قمراً
وفي عز النهار

10/6/2008م
[email protected]
www.dtalal.jeeran.com

#طلال_الشريف (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات