أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - الانتخابات والمأزقه والتوريط والتكتيكات الميكافليه














المزيد.....

الانتخابات والمأزقه والتوريط والتكتيكات الميكافليه


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2311 - 2008 / 6 / 13 - 11:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المطبخ السياسي العراقي ساخن هذه الأيام ,يشهد الكثير من الجدل حول آليات وطرق الانتخابات والدعاية الانتخابية وتبادل الآراء بين الفر قاء لتسهيل العملية وضمان نزاهتها وإعطاء جميع المرشحين فرص متكافئة وتوفير أجواء مناسبة للناخبين ... إلى أخر قائمه هموم القائمين على العملية السياسية ... وهذا بحد ذاته يكفي لإعطاء المراقب انطباع بان الحراك السياسي العراقي مستمر وان الوليد الديمقراطي مازال ينمو تدريجيا وسوف يبلغ أشده بعد إن تصبح منظومة قيمه واقعا يقر الجميع بة ولا يجدون سواه لمعالجه أدواء البلد الذي يحتاج إلى تعدد قومياته وطوائفه وتنوعاته الفكرية والدينية وبدونها يفقد مقومات كينونته التاريخية والجغرافية وبغير تعايشها بسلام يسقط في هاوية الاحتراب وبعدم تعاضدها واشتراكها في بنائه يغدو خرابا تعافه الأهل ويشمئز منه الجوار... ثمة صور متفائلة ترسم ألان لوطننا الحبيب, تزداد إشراقا كلما اقتربنا من عراقيتنا وتمسكنا بثوابتنا الوطنية وابتعدنا عن دائرة التجاذب العنيف وأمنا بالحل الديمقراطي واعترفنا بان الأخر شريك لا نستطيع إن نلغيه ... لكن أكثرنا تفاؤلا لا يستطيع القول إن ساحتنا قد نأت بنفسها عن الاستخدام الممنهج للمأزق الطائفي الذي كان سببا مباشرا لماسي السنوات ألخمسه الماضية ولايمكن التخلص منه بمجرد توفر النوايا الطيبة ... سيما وانه يتعامل مع الجذر التكويني ويركز على أسباب الفرقة ويتمادى في نشر ثقافتها... ومما يضاعف من أثاره السيئة انه قد منح شخوصا وكيانات ما لم تكن تحلم به من ألسطوه ولالمتيازات التي لا تريد إن تغادرها طواعية ... بل ستضاعف من تشبثها بهذه المتحققات وتعض عليها بالنواجذ ,إن المنتج المشوه للانا ورواسب الذاتويه لا تؤهل أصحابها للتماهي مع المفهوم الحقيقي للمنضومه الديمقراطيه فانضغاطهم تحت عوامل ضيق الأفق والقصور الفكري والثقافي سيدفعهم لاستنفار مخزونهم الكامن والظاهر للنيل من الأخر والسعي للتسقيط الاجتماعي وإتباع الطرق غير المشروعة في مصادرة إرادة الناخبين,وهذا سيكون أكثر وضوحا في سلوك اؤلئك الذين يعلمون إن زحزحتهم عن مواقعهم قد تكشف المستور ,فليس معقولا ان ما شهدناه من حمامات دم وفساد مالي كان بعيدا عن أيدي وابصار بعض مستثمري التخندق الطائفي والقومي, من ناحية أخرى فان أرقاما فلكيه تذكر لأموال يملكها هذا أو ذاك من المتنفذين وذوي قرباهم ,وبغض النضر عن مصادر هذه الأموال (خارجي أو داخلي) فانها بطبيعة الحال ستكون من بين الأدوات التي ستمارس من خلالها عمليات التوريط كرشا لبعض أصحاب الجاه في الأوساط الاجتماعية لاستخدام نفوذهم لحشد الإتباع والمؤيدين تارة أو لشراء ذمم العناصر المنفلتة والمستعدة لتنفيذ ما تؤمر به تارة أخرى وفي كلا الحالين فلناتج هو إشراك اكبر عدد ممكن من الناس في تحمل مسؤولية خطا عبر توريطهم في تنفيذ بعض خطواته وهذه أساليب الدهاة الميكافليين ...
هذه ليست دعوه للقنوط أو التطير قدر ما هي حافز للانتفاض على ما هو مخطوء حتى نستطيع ان نضع الإصبع على الجرح ونوقف نزيف الدم والمال ونواصل الخطو بثقة وهمه مضاعفه لتجاوز المرفوض ووضع اطر صحيحة تشكل الضمانات الحقيقية لنجاح التجربة وبناء المستقبل المشرق لأجيالنا ... فمما لاشك فيه ان أفعالا وردود أفعال استطاعت تجاوز حاجز الشحن الطائفي لتعود إلى أصالتها وذلك لن يكون بدون ضريبة تدفع على أيدي الغلاة ... كما ان استعداد أهل الوطنية ألحقه للتضحية ليس بغريب ,فهم يعرفون ان من سبقهم على هذا الطريق قد كلفه إخلاصه للعراق ثمنا غاليا



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق,صومعه المثقف وانفتاح الواقع


المزيد.....




- مقاتلة إسرائيلية تسقط قنبلة قرب -كيبوتس- على حدود غزة.. والج ...
- باريس تُعلن طرد 12 موظفًا من الطاقم الدبلوماسي والقنصلي الجز ...
- عامان من الحرب في السودان... تقلبات كثيرة والثابت الوحيد هو ...
- مقاتلة إسرائيلية تسقط قنابل بالخطأ فوق نير يتسحاق بالغلاف في ...
- البيت الأبيض: نجري مفاوضات مثمرة مع روسيا
- السعودية.. شجاعة ممرض -بطل- تثير تفاعلا على مواقع التواصل
- وزير الخارجية الفرنسية: الجزائر اختارت التصعيد والحوار لا يم ...
- مكتب المدعي العام الروسي يوقع مذكرة تفاهم مع جهاز الإمارات ل ...
- وسط تصاعد التوترات بين البلدين.. أكبر منظمة رجال أعمال جزائر ...
- الجيش الإسرائيلي يقلص قوات الاحتياط عقب احتجاجات لوقف الحرب ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - الانتخابات والمأزقه والتوريط والتكتيكات الميكافليه