أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - العراق ثالث أكثر دولة فساداً في العالم!














المزيد.....

العراق ثالث أكثر دولة فساداً في العالم!


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2308 - 2008 / 6 / 10 - 06:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خلال الخمس سنوات من احتلال الولايات المتحدة للعراق، خلقت إدارة بوش نظاماً سياسياً جديداً في البلاد يتصف بعدد من السمات البارزة: انتشار الرشوة، حكومات فاسدة، توفير الملجأ والتدريب لمنظمات الإرهاب والجريمة، تصاعد العنف والجرائم إلى درجة دفعت بـ 10% من سكان العراق الهروب إلى الخارج. أضف إلى ذلك سمات بارزة أخرى: مقتل أكثر من مليون عراقي مدني، بحدود خمسة ملايين أيتام، أكثر من مليون أرملة، وأيضاً أكثر من مليون معوق*، كما وصار العراق، تقريباً، الدولة الأكثر فساداً في العالم.
من بين 180 دولة، هناك دولتان فقط هما الصومال (و) بورما تتجاوزان العراق وفق آخر مسح لقياس الفساد قامت به المنظمة العالمية للشفافية. لكن العراق انحدر إلى هذا الوضع العام 2004، بعد أن كان يُصنف ضمن مجموعة بلدان الشرق الأوسط قبل الاحتلال.
يذكر الرسميون الأمريكان أن العاملين في الحكومة العراقية بدءً من رئيسها ولغاية قواعدها اختلسوا، ليس فقط بلايين الدولارات من الأموال العراقية لحساباتهم الشخصية، بل كذلك حتى المساعدة الأمريكية البالغة 18 بليون دولار. وهذا ما يعادل ميزانية كلورادو!
وفّر القاضي العراقي راضي الراضي- رئيس هيئة الشفافية ومكافحة الفساد- هذه الأرقام، لكنه اضطر إلى الهرب من العراق بعد تسلمه تهديدات بالقتل.
ظهرت تقارير رسمية أمريكية عديدة في الأشهر الأخيرة تتضمن تفصيلات الاختلاسات. وعقد الكونغرس الأمريكي جلسات استماع.. الحصيلة: أن الولايات المتحدة لم توفر، فقط، مبالغ ضخمة تعرضت للسرقة من قبل الرسميين العراقيين، بل أن الرسميين الأمريكان ساعدوا كذلك وحرضوا على ممارسة السرقات!
تبين أن الخارجية الأمريكية، بصفة خاصة، تعمدت إخفاء وتغطية هذه الممارسات اللصوصية، تحت زعم خشيتها من الإساءة لسمعة حكومة الاحتلال في بغداد!
أنجز رسميون في السفارة الأمريكية ببغداد تقريراً غير مصنف بواقع 70 صفحة تضمن تبديد ثروات شعب العراق. اتضح أن أعمال النهب كانت واسعة إلى درجة قال عنها التقرير: أنها هددت بقاء واستمرار حكومة الاحتلال في بغداد.
بعد بضعة أشهر عندما طلب الكونغرس نسخة من التقرير، بادرت الخارجية الأمريكية سرعة تصنيف التقرير، وطالبت أن يكون استدعاء أي موظف رسمي للشهادة أمام الكونغرس بطريقة مغلقة وحسب دورات الكونغرس المحددة. كل هذا من أجل حكومة أجنبية فاسدة.. فإلى متى استمرار السرية هذه؟
لقد عانى موظفوا الخارجية الأمريكية طويلاً مما يسمونه "واقع العميل" client- it is. نظام معروف لديهم، لكن ظروفهم السياسية تتطلب إخفاء سرقات هذا العميل والتغطية عليها وإلى حدود مقززة تصل إلى حافة الجريمة.
رفضت الخارجية الأمريكية بصورة متكررة تبرير وشرح تصرفاتها في هذا السياق، وعوضاً عن ذلك تكررت تبريراتها في إطار ملاحظات مبتذلة.. "نحن هنا معنيون جداً بشأن الفساد في العراق،"" هذا كل ما قاله متحدث باسم الخارجية الأمريكية Tom Casey الأسبوع الماضي!
من ناحية ثانية، أصدرت إدارة أخرى للخارجية الأمريكية، في سياق أولويات سياسية أخرى، تقريراً عن حقوق الإنسان للعام 2008 قبل أسابيع مضت، قائلة: "سادت الحكومة العراقية قدر واسع من الفساد وبمختلف الاتجاهات،" بل أنها، في الواقع، استنتجت "انتشاراً واسعاً للفساد والجريمة المنظمة القابعة في ثقافة الإفلات من العقوبة."
أنشأت الولايات المتحدة حكومة عراقية جديدة على أساس الالتزام بالمسئولية، تنظيم مكتب مركزي يتولى إدارة عقود كافة الجهات الحكومية. لكن حكومة (المالكي) ألغت هذه المركزية وأحلت بدلها عشرات الوكالات المتعاقدة دون محاسبة. كما أن مختلف الوزارات منعت عناصر التحقيق في ممارسات الفساد الدخول إلى وزاراتها. يُضاف إلى ذلك اغتيال 31 من المحقيين لهيئة الشفافية ومكافحة الفساد. وهذا ما أقنع الراضي بالهروب من البلاد.
عرض الراضي وآخرون توصيات لمكافحة الفساد، منها:
.. أن يقوم الوزراء تقديم كشوف لدخولهم السنوية، لكنهم رفضوها.
.. وضع المقاييس المترية على محطات ضخ النفط لضبط حسابات مبيعات براميل النفط، لكن وزارة النفط رفضتها.
طالبت الولايات المتحدة النظام العراقي تطبيق معاهدة الأمم المتحدة الخاصة بمكافحة الفساد. اعترض رئيس حكومة الاحتلال (المالكي)، وبالمقابل قام بتعيين رئيس جديد لهيئة الشفافية ومكافحة الفساد، تم اعتقاله بعد ثلاثة أسابيع وإيداعه السجن بتهمة الفساد، وخرج من السجن بكفالة.
لا أحد استطاع توثيق السرقات الحاصلة من قبل (المالكي)، لكن الشكوك تعمقت حوله لأنه عمل بشكل عنيف لإحراج موقف التحقيقات التي جرت ضد الفساد. في الواقع، ذكر الراضي أن (المالكي) أصدر أمراً سرّياً منع بموجبه التحقيق مع رئيس الوزراء (نفسه المالكي) أو أي من عناصر حكومته دون موافقة مسبقة منه (أي المالكي). بمعنى إذا كشف الراضي أن (المالكي) مارس الفساد، فعليه أن يحصل على موافقة (المالكي نفسه) لإجراء التحقيق معه!؟
ذكر James Matti- الموظف السابق في الخارجية الأمريكية- مكافحة الفساد- بأنه أخبر السفير الأمريكي بشأن كل هذه التجاوزات والفساد. واستمر في سؤاله أثناء تقديم شهادته أمام الكونغرس. اعترفت كونداليزا رايس- وزيرة الخارجية- بهذا الإهمال، وأضافت: سوف أعود إليك بشأن الموضوع." وبعد مرور أشهر فلا زال الكونغرس بانتظار الجواب!
مممممممممممممممممممممممممـ
Iraq almost most corrupt in the world,(JOEL BRINKLEY), uruknet.info, June 06, 2008.
Brinkley, who won a Pulitzer Prize as a foreign correspondent, now teaches journalism at Stanford University. E-mail him at brinkley@foreign-matters. com.
McCLATCHY-TRIBUNE.
* War disabled the most marginalised in Iraq,(AsiaNews), uruknet.info,May 26, 2008.
ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطة سرية لإبقاء العراق تحت الهيمنة الأمريكية
- هل ما زلت غاضباً؟
- التذكير بأزمة اللاجئين العراقيين
- حرب بوش على أطفال العراق.. أبشع جرائم الحرب!؟
- قذائف اليورانيوم المنضب الأمريكية أكثر قتلاً من القنابل الذر ...
- العراق: البائعون المتجولون الصغار.. الطفولة المنسية في ظل ال ...
- العراق: أزمة الغذاء تضرب الفلوجة
- الشرق الأوسط وأزمة الطاقة/ الغذاء العالمية
- حان الوقت للأمريكان مراعاة حقوق الآخرين
- العراق: الفساد يلتهم الحصص الغذائية الشهرية
- مسح ميداني يكشف عدم رغبة العراقيين في سوريا العودة إلى العرا ...
- العراق: الفقر يصيب الناجين (اللاجئين)
- مبعوث اللأمم المتحدة: أطفال العراق ضحايا صامتون للعنف المتوا ...
- المسيحيون العراقيون: استهدافنا من قبل المتطرفين يرتقي للإباد ...
- بوش، بتريوس، والحرب المستمرة
- البلد المُدَمَّر
- معارك الأيام السبعة في البصرة
- قاوم قطع الحصص الغذائية الشهرية عن شعب العراق
- حرب العراق تسحق الاقتصاد الأمريكي
- كيف تُدمّر بلداً دون أن تتحمل المسئولية!؟


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - العراق ثالث أكثر دولة فساداً في العالم!