عذابات بشر

مريم حماد
(Mariam Hammad)

الحوار المتمدن-العدد: 2308 - 2008 / 6 / 10 - 08:48
المحور: الادب والفن
    

وتسألني من منا كان اقسى!!!
كلنا بشر ..
كلنا قساة
ترفع لي اليدين مصفق
واقف متسمرة امام جبروت انسانيتك...

تتثاقل في الداخل الكلمات
احاول اخراجها كما هي
ثقيلة!!
موجوعة!!
تحاول الاستعجال...
ولكنها عنيدة مثلي
و تفتقر
لمادية ومعنى
لزهرة حب
لقيثارة تفهمني من خلالها
تعبر لبشر!!!
يظن انه الموجوع الوحيد المنتظر في ازقات الفراغ..

آ ه
تسكنني تصوراتي الغبية
اتخيلها ذاتي
واحسه للصوت لا يستطيع الوصول للمدى

وانام على قدمي
انسى نفسي
اتحول مرة الى بحيرة
فيها من الجمال ما يسرك
تحسها موسيقى
تلفها زهور النرجس
والياسمين...
جميلة ، بهية ذات معنى..

كيف اصور لك جفاف الحلق
وانت غارق في بلع سُكرك
وحياتك بعيدة
لا تفهمني
ولا افهمها
ليس هناك من تواصل...!!!


مخنوقة هذه الحياة
كلنا فيها عراة
نحاول فيها مرارا
وتسلب منا الحياة
نزرع باليدين الاشجار
نسقي بحزننا جنة من ازهار
وننتهي
وتذبل الحياة

صراخ يمللأ كوني
من كل حدب وصوب يسكنني
فكلهم يحاولون
العبور
الكل يهذي
الكل مجانين


مكبلين يا بشر
تخنقنا الانسانية
تطالبنا بالهوى
نريدها الحرية...

#مريم_حماد (هاشتاغ)       Mariam_Hammad#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات