ناس حدهوم أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 2306 - 2008 / 6 / 8 - 05:36
المحور:
الادب والفن
تلاعبت الرياح الوثنية بوجودي الخاص
ثم رحل إزميل الحب وغابت قسمات الفاكهة أثناء هذا الرحيل ..
بقيت أجثاث العنبر لاصقة بتلابيب المكان تعبق برائحته الزكية ..
من حين لآخر أستيقظ من عتمات المكان
لأتنزه بين بساتين الحلم والإسقاط الناتىء فيه
ينزل المطر زخات زخات بعد سكون الصمت النازح نحو الموت
لن يفلح زئير الكلام لمجرد أنه كلام
بل تنبت من حين لآخر زنابق سوداء في باحة النزل فأرنو وحدي
نحو صحوة القلب التائه بلا خرائط عبر محيطات وصحاري بلا إله
بلا وصاية أو عناية تلائم هذا اللغز الذي يختلف كثيرا عن الثلج
تحولت إلى إنسان بلا عمامة
بلا كوفية تميزه عن باقي سيولته
صارت رائحة الكون لدي مجرد نزهة واحدة
تقرفني تلك النبرة في الخطاب التي تتسلح بخرسان العرق واللون
تقرفني مميزات تنحو بحثا عن دخان
عن علبة كبريت
صكوك للبيع هنا وهناك ويهودي البندقية يتوالد في كل مكان
وزمان جنبا إلى جنب مع ذلك العربي السمين تاجر القن
التلال حية معشوشبة الظلال تسع كل هذا المد
من الحلقات
السهول بدورها تتسع لرؤية العين وفحولة النسمات . والأنواع برمتها حاضرة ومؤثرة
في جنان الأمكنة ووحدها الطيور تتناشد غير عابئة برائحة البارود اللعين
والأفكار الصافية وحدها تنزف بينما الأشجار الباسقة الجذور تقف شامخة
على كتف السنون معلنة تفاهة العقائد المتناحرة عبر الدروب العتيقة التي تسكنها الدود .
ما بال شمسي لا تعشق غروبها ؟
ما بال صباحي لا يلتهم شروقه ؟
ما بال مسائي لا يصافح ليلي في المريء قبل الأوان ؟
ما بال الظهيرة لا تتلعثم في طريقها إلي ؟
ما بالني أنا لا أجف في حلقي كل يوم ميعاد أو ضربة تعلة ؟
سألبي طلب النسيان
وظنوني الغبية ستهرع ذات يوم نحو الرماية
ولو في حديقة طوفان ...
#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟