أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان عبد الرحمن علي - اضطهاد المصلحين يسبب جوع وفقر الملايين














المزيد.....

اضطهاد المصلحين يسبب جوع وفقر الملايين


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2306 - 2008 / 6 / 8 - 00:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن فاقد الشيء لا يعطيه، وعلى سبيل النقد فقط أكتب هذا الموضوع، ولا أحمل ضغائن إلى أي شخص، وإنني أنوه عن أشخاص تتناقض أقوالهم مع حياتهم الاجتماعية في كل شيء، حيث من المتعارف عليه في الإسلام العظيم لكي يصبح الإنسان قدوة أو رمز يقتدى به لا بد أن يعطي بلا حساب وينفق مما يحب وإذا تحدث لا يقول إلا الحق، ولا يخشى في الله أحد من البشر على قدر ما يستطيع أن يقول الحق للجميع، وأن يخاف الله في كل شيء، حتى لا تصبح أقواله تناقض أفعاله، مثل ما نراه ونستمع له ممن يطلقون على أنفسهم رجال دين، أو بالقول نحن متخصصون في الدين، أي لا نسمح لأحد أن يخوض في هذا الموضوع، أول شيء لكي يسوغوا الحكام والمجتمع بما تهوى أنفسهم، ضاحكين على الاثنين معاً، وبالقول للحكام أنكم على الطريق الصحيح، وبالقول للشعوب تحلوا بالصبر والجوع والفقر والمرض والقهر والذل لأننا لا نستطيع أن نقول الحق كي لا نتأثر نحن رجال الدين، كما يطلقون على أنفسهم.
وقبل أن نلوم أي حاكم أو نقول أنه ظالم أو مستبد من الذي أوصل هذا الحاكم إلى الاستبداد والظلم غير هؤلاء؟!.. الذين يكتمون الحق جهاراً نهاراً فهؤلاء هم المستبدين لعقول الحكام والشعوب، هم سبب فقر وقهر الشعوب، لأنهم يملكون وسائل الإعلام في كل شيء، ولو أراد هؤلاء أن تعبد الناس الأصنام من جديد لأقنعوهم بذلك، متعاملين مع جميع الملل والأشخاص والطوائف في العالم، محللين ذلك لأنفسهم وللحكام ومكفرين غيرهم، وإذا تحدث أي شخص أو نقد عن الظلم سواء أكان داخل البلاد أو خارجها لا يدري هذا الشخص من أين تأتيه المصائب والاتهامات بأنه عميل حتى يقضوا على أي صوت ينطق بكلمة حق، هذا هو أسلوب الكثير من هؤلاء المدعون بأنهم المسؤولون عن الأمة ولكنهم في الحقيقة هم سبب خراب الأمة في كل شي.
وفي كثير من الأحيان أشفق على الحكام وعلى الشعوب بسبب خداع هؤلاء لهم، ولكي يستمر الخداع ويعيش طويلاً يظل اضطهاد المطالبين بالإصلاح مستمر في الداخل وتضييق الخناق عليهم إما بالاعتقال أو بالنفي خارج البلاد، وبما أن هؤلاء يملكون كل شيء، وليس لهم وظيفة إلا التشويش والتشهير على دعاة الإصلاح وعلى سبيل المثال ما حدث في مصر منذ أكثر من قرن، حين قاموا باضطهاد الإمام محمد عبده وغيره من دعاة الإصلاح، ثم بعد موت هؤلاء يعترفون بأنهم كانوا على حق، وللأسف أن هذا النظام هو السائد في الثقافة العربية، لا يعترفون بعلم أحد إلا بعد موته، فهل ننتظر نحن دعاة السلام والإصلاح وحقوق الإنسان أن يعترفوا بأننا كنا على حق بعد أن نموت أيضاً؟!.. أم أن الناس أصبحت لا تبالي بمن يسعى من أجل الحق ومن أجل حقوق الآخرين؟!.. وسواء اعترفت الناس أم لا نحن نسعى لمسيرة الإصلاح السلمي لوجه الله ونذكر فقط ربما يحدث تغيير إلى الأفضل ويتحرك ضمير هؤلاء وينظروا بعين الاعتبار إلى المجاعات التي تتزايد يوم بعد يوم، حتى أن رغيف الخبز أصبح من الصعب الحصول عليه في بلاد لا ينقطع فيها الكلام عن الدين، والسؤال المهم لهؤلاء الذين يزعمون أنهم رجال الدين كما يقولون، عن أي دين هم يتكلمون هؤلاء؟!.. وعلى سبيل المثال أيضاً ولكي يعلم المثقفون المحايدون الذين يحكمون على الأمور من جميع الاتجاهات حيث حدث قصور أو خيانة في الجيوش العربية في حرب عام 1967 من القرن الماضي، أنظروا ماذا تكبدت الدول العربية من خسائر وقتل بالآلاف بسبب خيانة أشخاص، ولكي نعلم عن خيانة رجال الدين وتقاعسهم عن قول الحق أنظروا إلى الجوع والفقر إلى أي حد وصل في بلاد الرسالات، وليعلم الجميع في هذه الدول من حكام وشعوب أن هؤلاء الكاتمين للحق هم سبب حرمان ملايين من الناس بأخذ حقوقهم أو على الأقل يأخذون ولو جزء من حقوقهم، فهل نقتدي بمثل هؤلاء الأشخاص؟!.. وهم سبب البلاء؟!.. وكلما زاد الفقر والجوع والظلم اعلموا جميعاً أن هناك خيانة عن قول الحق، وأعتقد أن خيانة رجال الجيش في الحروب أقل خيانة من الذين لا يقولون قول الحق، وأيهما أبشع؟!.. من يموت في الحروب أم من يموت من الفقر والجوع والمرض؟!.. وهو يرى غيره يعيش في السحاب.
ثم هل تبدلت الإنسانية عند هؤلاء المترفين في بلاد المسلمين؟!.. فإذا قلت أن العصر الوحيد في تاريخ المسلمين هو عصر الرسول أي العصر الذهبي بأخذ كل إنسان حقه دون تفرقة بين حاكم ولا محكوم ولا غني أو فقير، ويجب على من يعتنقون الإسلام تطبيق ذلك فيما بينهم، سوف أتهم بالجنون أو بالرجعية من الكثير من الناس وبالقول أن ذلك عصر قد مضى، فما الداعي أن تذكرونا عن هذا العصر طالما أنكم لم تطبقوا ما قد حدث من احترام للإنسانية، أعتقد ذلك استهزاء من المسلمين أن يتحدثون عن عصر الرسول وما كان يطبق فيه من عدل وأخوة حقيقية في الإسلام، وهم لها في هذا العصر ناكرون.



#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مات جاهل للحقيقة
- لكل عصر أدواته
- الانترنت وطنين الدبابير
- الأم وأولاد الجيران
- لن نتقدم بدون حرية
- أحياناً يظلم الإنسان نفسه
- اليهود والمسلمين والثقافة المغلوطة
- المواطن العربي وارتفاع الأسعار
- عدد سكان العالم
- حلم أتمنى أن يتحقق
- الصراع العربي الإسرائيلي
- القانون والعالم
- وكر الاستبداد في الشرق الأوسط
- عندما يلحق الإنسان بالأنعام
- المطرقة والشعوب العربية
- طغاة ونساء
- ساقية جحا
- العدد في الليمون
- من أجل الأقباط والأقليات
- ما أكثر الديانات والمذاهب في هذا العصر


المزيد.....




- -لن تفلتوا منا أنتم ميتون-.. عائلة تتعرض لهجوم -مرعب- من قبل ...
- هذه الجزيرة البكر تسمح بدخول 400 سائح فقط في الزيارة الواحدة ...
- اقتلعته الرياح من مكانه.. سيدة تتفاجأ بقذف عاصفة عاتية لسقف ...
- تحديات تطبيع العلاقات المحتمل بين تركيا وسوريا.. محللان يعلق ...
- رئيس الأركان الروسي يتفقد مقر قيادة إحدى مجموعات القوات في م ...
- روسيا.. تعدد الأقطاب أساس أمن العالم
- أنا ميشرفنيش إني أقدمك-.. بلوغر مصرية تهين طالبة في حفل تخرج ...
- -نسخة طبق الأصل عن ترامب-.. من هو دي فانس الذي اختاره المرشح ...
- مقتل 57 أفغانيا وإصابة المئات جلّهم من الفيضانات والأمطار ال ...
- الحكومة المصرية تنفي شائعة أثارت جدلا كبيرا بالبلاد


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان عبد الرحمن علي - اضطهاد المصلحين يسبب جوع وفقر الملايين