ناجي حسين
الحوار المتمدن-العدد: 2306 - 2008 / 6 / 8 - 05:05
المحور:
الادب والفن
بعيداً.. بعيداً..
أرى الفوانيس تمشِيْ.
والظّلُّ يبحث عن نخلةٍ
وبعد قليل سيصحو الرماد
على وقع أغنية نائمة.
* * *
الصباح.. يصوغ الكلام
ويزهر في شفة العاشقين
ابتهال إمام.
* * *
وأقفلتِ بابكِ أيتها الريح
يمضي الحمامَ لأعشاشهِ
ويمضي بي العُمْرُ نحو الأفولِ
يثور عليَّ الخراب
ويومئ قلبيْ.. يميل قليلاً
مُذْ اْودعني خلف هذا الضباب
* * *
يحاورُني النخلُ.. إن الخراب على جثتي
فيُسْمعني صوتَ هذا الخرابِ
حديثَ الضلوع وهَمْسَ الشواطيْ.
* * *
أًسيرُ مع النهر..
يهفو لكفيَّ زهو البيارقْ
آه يا وطني أيتمتْني ليالي المنافي..
والخريف يحاصرني
والبكاء يطوقني من جميع الجهات
لمَنْ يَقْرأُ الجُرْحُ أحزانه
فشطآن قلبيْ ربيع
وشطآن غيري شتاء..
وحولي صقيع.
* * *
بعيداً.. بعيداً
أرى الفوانيس تبكي
والظِّلُ يبحث عن نخلةٍ
وبعد قليلٍ سيصحو الرماد
على وقع أغنية قادمة.
#ناجي_حسين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟