أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فلورنس غزلان - إلى الأسير سيطان الولي














المزيد.....

إلى الأسير سيطان الولي


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 2306 - 2008 / 6 / 8 - 05:42
المحور: الادب والفن
    


يتسع المشهد العربي للموت...ولا يتسع للحياة...
يتسع المشهد العربي للقتل وتبادل التهم والموبقات...
تبادل العهر في حصار المدن لتُرفع الرايات...
يتسع المشهد العربي للتخوين والتخمين والظن بكل الآفات...
يتسع المشهد العربي لموتك يا سيطان ...ولموت هايل من قبل...
لكنه يحتفظ ويولي العناية والرعاية لرفات كوهين وآراد ...وجلعاد وكل الأولاد...
من أبناء العم وأحفاد سام...وأخوة السادات..
لهم كل الحقوق وعلينا أداء الواجبات...
يتسع صدري لأحبك أكثر ...يتسع صدري ، محاولة أن أنسى...
يتسع ويضيق على وجع ضمدت جراحه وحفرت خندقه ...كي لا يصلكم صوتي المذبوح والمتهم...في أنقى الغايات...
يتسع قلبي ليحميكم، ويرحل مع البحار ...خلف الوهاد..قاطعا كل المسافات ..
يدخل جسدك المتعب ...غابة الحمى..ويصهر شبابك في رعب المرض وغياب الصلاة.
صلاة الحق ..صلاة المحبة... صلاة النقاء ودحض الافتراضات...
كُنتَ السباق إلينا..كُنتَ المدافع عن حقنا فيك وفي شام ووئام وهايل ...وكل أسرانا في أحضان الخيبات...
سَيلٌ من السباب ..سَيلٌ من الذئاب نهشت روحي...لتبعدني عنكم ...ولتصلبني وحيدة...
دون تواصل ...دون رسائل من سجن نفحة...ومن أبواب الخيمات...
آثرت الانكماش...آثرت الصمت...لكني لم أستطع سماع ندائك يا سيطان...فقد توقف قلبي عن النبض وانسلت روحي...تركل المخمورين المغمورين في محافل إدعاء الوطنية وعلى كل الطرقات...
اعتقدوا أنكم منهم ولهم الحق فيكم ...ونحن جزء من الغيب.. من المنفى...من الآخر الرافض لأعرافهم وسكاكينهم ....
قادة وقواداً في الأرض يعيثون ويرتكبون الحماقات...
بحق الوطن وحق الجولان ...بحقكم وحق المدن المسلوبة ...المدن المسحورة ...بمعابد الإفك ...ومنابع الشرك، بوطنية معلبة بالجوع والصمت..محقونة بالحقد ملتهبة بالنهب مدموغة بلون القاني...ممنوعة عن الحريات...
أدور بيني وبين نفسي ..أدور وأعتذر عن تأخري...أعتذر عن تهربي...أعتذر عن انكماشي واحتراسي...من أفلاك تعبث في ضجيج وقتها وصخب ضياعها...
أعتذر عن خجل حلمي من المواجهة...عن خجل غفوتي عن المقارعة...
من أجلكم...من أجلك يا سيطان ...من أجلك ياشام...يابني...
وأعود لخيلي الجامح...وحيدة كما أتيتكم...وحيدة في خطواتي ...شامخة في قصدي ...هلاك الطاغوت ...أينما كان ....وكيفما حل...في أرض كنعان ...أم في دمشق وحلب...كما في الجولان...
تتعدد الأسباب ويتعدد الاستلاب...يرفض دمي القيود وترفض روحي الانصياع...والخشوع ....لوصايا الشرفات وحكايا الخُطاة...
تكثر الضحايا بين شام ومجدل...وتكبر القضايا بين جبل وسهل ..تتكدس المتاريس وترتفع الجدران...
لكن وردتي إليك يا أسير الحرية ستعبر الشظايا وتمر من بين الرصاصات...
ستغادر الحي...وتعانق الماء ...وتهرب مع الشمس...عند الشروق ...مع أول خيط يهمس بالفجر...يومض بالحلم...يوقظ النيام.. ويهديك أحلى الكلمات..
من الدم يخرج الحلم...ومن الأسر تخرج الحرية..
ومن المنفى...يأتيك عصفور الرمل الهارب..من أقفاص الأعراس في مآتم العروبة..حيث تعج في المهاجع ، وطنية كانت أم إسرائيلية...بأسرار التقاليد الحربية...أسرار الاعتقال النارية...أسرار الأمطار التي لا تأتي، إلا بعد انحسار الزمن عن قطار الشرق وموازينه المرضية.

مع تحيات فلورنس غزلان ــ باريس 6/6/2008



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صرخة قبل فوات الأوان!
- بعد اتفاق الدوحة، ماذا ينتظر إيران؟
- بيروت الكبيرة الزاهية بألوانها، عصية على احتمال الأسود
- بيوت بلا خبز، تعني بيوت بلا كرامة!
- يوم الصحافة العالمي ، في سورية بدون حرية!
- إلى المعتقلين المتهمين - بالتطاول على سوريا-!
- أما آن الأوان لسورية أن تقول - كفاية -؟
- بين إيران، سوريا، إسرائيل، وأمريكا تدور أوراق اللعب المصيرية ...
- نيروز منا وفينا، ولن يموت بموت بعضنا
- ليلنا الدمشقي
- المواطن السوري متهم ... لايعرف ما يحق له وما لايحق!
- عنف السلطة بحق الوطن، وبحق عائلة الحوراني
- أمن الخطأ أن تتقدم سوريتي على عروبتي؟
- هل تنبت قرنفل دمشقية بعدك يا فيروز؟
- أساطير البؤس العربي، والموقف من إعلان دمشق
- دمشق عاصمة للثقافة العربية لعام 2008، والدكتورة حنان قصاب حس ...
- نواعير حماة، وفداء حوراني الأسيرة
- كلنا مع معتقلي إعلان دمشق
- المرأة العربية ضحية الإرهاب ومنتجته!
- إلى الحوار المتمدن ...جمرة الحرية ورقم الصحافة الصعب...في عي ...


المزيد.....




- حكاية الشتاء.. خريف عمر الروائي بول أوستر
- فنان عراقي هاجر وطنه المسرح وجد وطنه في مسرح ستوكهولم
- بالسينمات.. فيلم ولاد رزق 3 القاضية بطولة أحمد رزق وآسر ياسي ...
- فعالية أيام الثقافة الإماراتية تقام في العاصمة الروسية موسكو
- الدورة الـ19 من مهرجان موازين.. نجوم الغناء يتألقون بالمغرب ...
- ألف مبروك: خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 في ...
- توقيع ديوان - رفيق الروح - للشاعرة أفنان جولاني في القدس
- من -سقط الزند- إلى -اللزوميات-.. أبو العلاء المعري فيلسوف ال ...
- “احــداث قوية” مسلسل صلاح الدين الجزء الثاني الحلقات كاملة م ...
- فيلم -ثلاثة عمالقة- يتصدر إيرادات شباك التذاكر الروسي


المزيد.....

- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فلورنس غزلان - إلى الأسير سيطان الولي