أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حافظ - أوباما.. ماكين.. الإستراتيجية والتكتيك















المزيد.....

أوباما.. ماكين.. الإستراتيجية والتكتيك


محمود حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2305 - 2008 / 6 / 7 - 09:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إذا كانت سلطة جورج بوش الحالية بما تمثل من إتجاه فى السلطة الحاكمة الأمريكية قد أدارت صراعها السياسى كطرف مسيطر على العالم وبالخصوصية الشرق أوسطية تحديدا ( لوجود إخفاقات فى أماكن أخرى من العالم وخاصة فى أمريكا اللاتينية وبعض الأماكن الأسيوية ) وقد حددت كما قلنا بالأمس السيطرة على مناطق النفط الشرق أوسطية وإثارة القلاقل فى هذه المنطقة من العالم لإحكام هذه السيطرة بزرع إسرائيل فى نقطة تمركز تفصل العالم العربى وتقسمه إلى قسمين شرقى أسيوى وغربى إفريقى والدعم الغير مسبوق لهذه القاعدة المسلحة ذات الأجندة الخاصة فى فرض عدم الإستقرار العربى أو الشرق أوسطى والتدخل المباشر لهذه السلطة عسكريا فى حالة عجز إسرائيل فى حسم الصراع فى المنطقة لإشتداد ساعد المقاومة العربية ضدها وهزيمتها أمام هذه المقاومة الأمر الذى جعل سلطة جورج بوش تستخدم آلتها العسكرية مباشرة فى أفغانستان والعراق وتصبح هذه الآله هدفا للمقاومة سواء فى أفغانستان ( والتى إنسحبت منها أمريكا تاركة الأمر فيها إلى القوة العسكرية الإمبريالية المشتركة والمتمثلة فى حلف الأطلنطى ) أو العراق وتلقى هذه الآلة ضربات موجعة أدت إلى تحرك جبهة السلطة الأمريكية المتمثلة فى لجنة بيكر _ هاملتون لدراسة الأوضاع ووضع إستراتيجية للمعالجة من خلال آلية للتعامل مع العناصر المؤثرة إقليميا هذا الأمر الذى جعل جورج بوش يؤجل هذه الآلية إلى السلطة القادمة لضيق الوقت أمامه والسير فى فرض أجندته المايئة بالحماقات والتى من الممكن أن تؤدى بهذا العالم إلى حافة الهاوية .
_ أذن هناك سلطة بديلة قادمة وسوف يحدد الشعب الأمريكى ما هية هذه السلطة وأى من طرفى القوى الحاكمة سيقود أمريكا وتحديد الإستراتيجة المستقبلية ونحن هنا سوف نحاول قراءة الخيارات من خلال الحملة الإنتخابية للمرشحين الديموقراطى باراك أوباما والجمهورى ماكين .
- قبل حسم أوباما صراعه مع السيدة هيلارى العنيدة دخل أوباما مع ماكين فى حلبة الصراع فى الشرق الأوسط وخاصة فى فرض أجندة كل منهما حول الموضوع الرئيسى وهو الطاقة والذى يعنى النفط فالخيار الإستراتيجى الأمريكى والذى يتفق فيه الجميع وهو كيفية إدارة مثلى لإستنزاف نفط الشرق الأوسط بمعنى أن هناك إحتلال للشرق الأوسط لغرض السيطرة على النفط ولكن الإختلاف فى طريقة لإدارة هذا الإحتلال لغرض كسب الإستنزاف من ناحية مع تقليل الخسائر البشرية الأمريكية من ناحية أخرى ففى حين ذهب ماكين الجمهورى إلى الذهاب فى نفس الطريق الجمهورى المحافظ فى إستمرار الإحتلال بفرض أجندة القوة العسكرية الغاشمة،إلا أن أوباما والذى يرفع شعار التغيير وشعار الخيار على المحافظة على أرواح الأمريكيين ومكاسبهم طرح أجندة الحراك السياسى بمعنى ذهب إلى تبنى قرارات لجنة بيكر_ هاملتون فى إستخدام التحرك السياسى التفاوضى مع المحيط العراقى متبنيا هذا الخيار مع الإحتفاظ بحق الردع العسكرى .
-نتيجة منطقية السياسة الأمريكية فى رسم الإستراتيجيات واحدة الإختلاف فقط فى كيفية الإدارة لصالح الشعب الأمريكى .
- بعدما حسم أوباما معركته الإنتخابية مع مسز كلينتون مباشرة توجه ضيفا مخترقا لجنة العلاقات السياسية الأمريكية - الإسرائيلية المعروفة بإسم إيباك وبعد إلقاء أولمرت خطابه فى هذه اللجنة بيوم واحد ذهب إليها أوباما ليأخذ تصريح المرور من أكبر لوبى مؤثر فى أمريكا متبنيا الخيارات الخاصة بأجندة الكيان الصهيونى بالنسبة لخيار القدس عاصمة موحدة لإسرائيل على حساب كافة الخيارات العالمية للمجتمع الدولى والإقليمية والوطنية الفلسطينية ليس هذا فحسب بل ملوحا بمنع أى بادرة من الممكن أن تهدد هذا الكيان من إيران متعهدا بمنع إيران من التمتع بحقها فى الخيار النووى هذا الخيار الذى تقره المواثيق الدولية طالما كان للأغراض السلمية ولكن هذا الخيار مع طرح إيران لأجندة معاداة إسرائيل ودعمها للمقاومةمن منطلق حق الشعوب فى تقرير مصيرها ومحاربة الإحتلال الغاصب لأرض عربية بها مقدسات إسلامية كان لابد- من مجابهته من قبل المرشح الديموقراطى حتى لو اتخذ فى السابق مبدأ التفاوض مع الأطراف الإقليمية وخاصة إيران وسوريا .
-هنا أيضا ذهب المرشح الديموقراطى إلى تبنى سياسة الحفاظ على إسرائيل ودعمها بل وإعطائها أكثر من حقها فى طرحه لقضية القدس عاصمة موحدة لإسرائيل ، إنها الخيارات الإستراتيجية من جهة ومن جهة أخرى إزالة العراقيل من أمام المرشح الديموقراطى للوصول إلى البيت الأبيض فهو يعلم تماما أن فى يد اللوبى الصهيونى أوراق يتمتع بها وغير موجودة بنفس القوة فى يد عنصر آخر فى أمريكا وأهم هذه الأوراق ماكينة الإعلام والتأثير فى الميديا وتأثير هذه الميديا على الناخب الأمريكى وهو الخاضع تماما فى تحصيله المعرفى لهذه الآلة الجبارة والتعى يتحكم فيها اللوبى الصهيونى ليس فى أمريكا فقط بل قل على مستوى الكون ويكفى هنا الإشارة إلى إمبراطورية مردوخ الإعلامية العالمية لنعرف مدى القوة من التأثير على الرأى الأمريكى لهذه القوة الإعلامية ، طبعا أن أى كلام عن إعلام عربى بديل هو من قبيل الخيال لسبب بسيط أى إعلام عربى بديل ومعظم الدول العربية دائرة فى الفلك الأمريكى وتنتهج بنهجه .
- يبقى المراهنون على أوباما من ناحية أصوله القريبة الإفريقية أ, ديانته السابقة نقول حتى لو كان أوباما عربى مسلم فهو كشخص يولج باب النظام الأمريكى لابد من مجرد ولوجه هذا الباب أن يخضع لهذا النظام كلية فالخيار هنا موضوعيا لسياسة دولة تقود نظام عالمى متخذا منهجا لنمط إنتاج رأسمالى سيطر على الكون ولكن لابد أن نسمح للعاطفة أن تداعب وجداننا بعض الشىء .
- أما فى مسألة التكتيك فإن السياسة الأمريكية مازالت سائرة فى خيارها جعل لبنان خاسرة رخوة ومتبنية إشارة وولش بالصيف الساخن رغم أنف إتفاق الدوحة وما يمثله فهو كسابقه من إتفاقات حبر على ورق وما يحدث على الأرض الآن فى لبنان من تسخين الوضع والشحن الغريزى لهو دليل على تبنى تكتيك الصيف الساخن سواء فى لبنان أو غزة فالتسليم بالخسارة لايعرفه القاموس الأمريكى حتى لو قلبت الدنيا رأسا على عقب .
- إذن نحن فى الإنتظار وخيارات القوى الأخرى الممانعة من هل تسير فى سحبها نحو تسخين الصيف أو هل سوف تعمل على تبريده .



#محمود_حافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جورج بوش . . أولمرت . . أوركسترا اليسار الماركسى التقليدى وم ...
- الوعى المفقود
- ردا على السيد جريس الهامس بخصوص التهنئة
- عودة إلى الشأن اللبنانى
- قانون الإنتخابات
- تعقيب على شيخ الشيوعيين الجهبذ فؤاد النمرى
- من لبنان إلى مصر
- لبنان .. رحيل فخامة الفراغ لصالح فخامة الرئيس
- لبنان .. لا غالب ولا مغلوب
- لبنان .. فلسطين .. إلى أين ؟
- فى ذكرى النكبة
- الحرب على لبنان
- لبنان الوطن لا الطائفة
- لبنان.. الحقيقة .. وتزييف الحقيقة
- بيروت... الجبل... مدخل لقيام الدولة الوطنية الديموقراطية
- بيروت بين الممانعة والاعتدال
- تعليق على السيد جان الشيخ فى موضوع مقومات مقاومة مقاومة حزب ...
- من فقدان الهوية إلى تكريس العمالة وتزييف الوعى
- فقدان الهوية
- فى الممارسة السياسية للامبريالية الأمريكية


المزيد.....




- تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
- ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما ...
- الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي ...
- غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال ...
- مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت ...
- بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع ...
- مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا ...
- كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا ...
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حافظ - أوباما.. ماكين.. الإستراتيجية والتكتيك