أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - اتحاد النساء التقدمى بحزب التجمع - مصر - حكاية المرأة المصرية مع الجنسية الاجنبية















المزيد.....


حكاية المرأة المصرية مع الجنسية الاجنبية


اتحاد النساء التقدمى بحزب التجمع - مصر

الحوار المتمدن-العدد: 715 - 2004 / 1 / 16 - 08:10
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


يعتبر قانون الجنسية المصرى الصادر فى عام 1975 أحد أشكال التمييز الصارخ ضد المرأة ، ففى الوقت الذى يمنح فيه هذا القانون للرجل المصرى المتزوج من أجنبية الحق فى نقل جنسيته لها ولأبناءها ، يمنع نفس الحق عن ابناء وزوج المرأة المصرية المتزوجة من أجنبى ، مما خلف أوضاعاً مأساوية لألاف النساء وأبناءهن كما أنه قانون مخالف لأحكام الدستور المصرى الذى ساوى بين المرأة والرجل فى الحقوق والواجبات ويتعارض أيضا مع المواثيق الدولية التى وقعت عليها مصر مثل اتفاقية الغاء كافة اشكال التمييز ضد المرأة والتى تحفظت مصر عند توقيعها على حق الجنسية كافة الحقوق المدنية ومن ضمنها حق التوظيف فى الوظائف الحكومية وهى نفس السياسات التى دفعت مصر للدخول فى وحدة مع سوريا استمرت من عام 1958 حتى عام 1961 وكان المواطنين فى كل من مصر وسوريا هم مواطنين فى الجمهورية العربية المتحدة وتنطبق عليهم قوانين الجمهورية العربية المتحدة ومن ثم نشأت حالات زواج كثيرة بين المصريين وأشقاؤهم الفلسطينيين والسوريين لم تعانى أى مشاكل حيث لم يكن قانون الجنسية قد صدر بعد ولكن حدثت المشكلة بعد صدور القانون وتغيير تلك السياسات بحوالى 14 عام والقانون جاء متعارضاً مع الظروف الاقتصادية السيئة التى جعلت المجتمع المصرى طارداً فدفعت بأبناءها فى كافة المستويات للهجرة بعد عام 1973 إلى دول النفط وبأعداد ضخمة ثم دفعتهم مرة أخرى للهجرة إلى دول أوروبا وأمريكا واستراليا ليدخل المصريين المهاجرين  فى علاقات زواج سواء بالمواطنين العرب أو الأوروبيين على حد سواء كما أن هذه الأزمة واستفحالها ومع الفتيات الفقيرات تحت ضغط أسرهن للزواج من عرب الخليج ،وكذلك يتعارض مع اتفاقية حقوق الطفل التى وضعتها مصر.
وقانون الجنسية المصرى الصادر فى 1975 قانون يتعارض أيضا مع العوامل الديموجرافية لبعض قطاعات السكان فى مصر وهم سكان الحدود حيث تصطدم تقاليد الزواج وخاصة تلك التى تتعلق بالمرأة لديهم مع القانون والتى تحظر على المرأة الزواج من خارج القبيلة و العائلة والمعروف أن هؤلاء السكان مجموعة من قبائل البدو يمثل تواجدهم بين أراضى الدولة المصرية والأراضى المجاورة ،كما يتعارض القانون مع طبيعة التطور الاجتماعى فى مصر حيث يشير هذا التطور إلى مصريين من اصول أجنبية بعضهم حاصل على الجنسية المصرية بحكم إقامته منذ مطلع القرن السابق وبعضهم مازال يعيش فى مصر بجنسيته الأصلية.
والقانون أيضا يتعارض مع السياسات التى انتهجتها مصر فى بعض الفترات خاصة منذ الستينيات وأواخر السبعينيات تلك السياسات التى منحت الفلسطينيين اللاجئين فى مصر بالاضافة إلى ماسبق فإن مصر من الدول الجاذبة ففى مصر يعيش 5 مليون لاجئ سودانى و3 مليون عامل أجنبى كما أن بها 16 جامعة تفتح ابوابها للطلبة الوافدين من كل جهات الأرض للدراسة بها وهذا يجعل الشعب المصرى فى احتكاك وتواصل دائم مع أبناء الشعوب الأخرى ويفرز علاقات زواج بينهم وبين المصريين رجالا ونساء على حد سواء.
 وقد وضع الاتحاد النسائى التقدمى منذ تأسيسه عام 1977 قضية منح الجنسية لأبناء الأم المصرية من زوج أجنبى على قائمة أهدافه وكان له الفضل فى إطلاق مبادرة العمل على المستويين النضالى والتشريعى من أجل تغيير قانون الجنسية الصادر عام 1975 خاصة المادة الثانية منه التى تقول " تمنح الجنسية المصرية لكل من ولد لأب مصرى" وتقدم الاتحاد فعليا من خلال نواب التجمع فى مجلس الشعب بعد انتخابات عام 1990 بمشروع لتعديل قانون الجنسية وتعديل المادة الثاينة منه بحيث تصبح " تمنح الجنسية المصرية لكل من ولد لأب مصرى وأم مصرية "
هذا التعديل يعطى الحق لأبناء الأم المصرية الذين ولدوا سواء داخل مصر أو خارجها فى الحصول على الجنسية المصرية مباشرة بمجرد ولادتهم ودون شرطا أو قيد وبذلك تتحقق المساواة بين الرجل والمرأة ويصبح القانون غير منافياً للدستور المصرى.
والاتحاد النسائى سيناضل ضد أى قانون جديد للجنسية يتنافى مع الدستور ايمانا منه بأن المرأة المصرية مواطنة كاملة الأهلية والحقوق ومن حقها التمتع بكافة الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية ويعتبر أن الجنسية هى القاعدة الأساسية للمواطنة باعتبارها العلاقة القانونية والسياسية بين الفرد والدولة.
وسيواصل الاتحاد النسائى مطالبته بمنح الجنسية لبناء الأم المصرية المتزوجة من أجنبى قبل صدور القانون الجديد ويرفض تمام الرفض حصولهم على الجنسية من باب طلب التجنيس للأجانب فى القانون لعدة أسباب:
أولها أن هؤلاء ليسوا أجانب بل هم مصريون وثانيها أن شروط التجنيس للأجانب التى حددتها الدولة شروطاً تعجيزية وتحمل تمييزاً إضافياً ضد المرأة وكذلك بين امرأة وأخرى.
فوفق ماأعلنته الدولة فى سبتمبر عام 2003 عن فتح باب التقدم بطلب الجنسية لأبناء الأم المصرية المتزوجة من أجانب اشترطت على المتقدم بالطلب :
1- الاقامة فى مصر لعشر سنوات متواصلة.
2-  حسن السير والسلوك.
3- أن يكون لديه عمل ومصدر للكسب المشروع.
4-  ألا يكون صاحب عاهة حتى لايكون عالة على الدولة .
5-  شرط موافقة وزير الداخلية .
وهى شروط تعجيزية فى ظل ظروف العمل المعقدة والتى تدفع بالكثير للعمل فى أعمال هامشية يصعب اثباتها وتدفع بالكثير منهم للسفر خارج مصر بحثا عن فرصة عمل فيسقط عنهم الشرط الثانى
أما شرط الاعاقة فهو من الشروط المعيبة واللاإنسانية والتى تضع عبئا مضاعفاً على الأمهات لبناء معاقين.
وحتى فى حالة انطباق كافة الشروط على المتقدم بالطلب يمكن لوزير الداخلية أن يمتنع عن منحه الجنسية  دون الاعلان عن سبب ذلك .
كذلك فإن الاتحاد النسائى يطالب بمنح الجنسية لأبناء الأم المصرية من زوج فلسطينى والتى ترفضه الدولة تحت مبررات مخالفة للحقيقة فقد اصدرت الجامعة العربية توصية عام 1959 وليس- قرار ملزما – بعدم توطين اللاجئين الفلسطينيين فى البلاد العربية حتى لاتضيع الهوية الفلسطينية وجاءت تلك التوصية فى وقت لم يكن هناك أى اعتراف بالوجود الفلسطينى أما الآن وبعد أكثر من أربعين عاماً من الكفاح والنضال الفلسطينى فإن الهوية الفلسطينية قد تأكدت من خلال المجتمع الدولى وأصبحت فلسطين عضوا مراقباً فى الأمم المتحدة وفى معظم المنظمات الدولية وقد اعترفت إسرائيل وأمريكا بوجوب استقرار دولتين متجاورتين لفلسطين وإسرائيل ومن ثم فإن التوصية التى اصدرتها الجامعة العربية وفق ظروف مختلفة لم يعد لها مبرراً كما أنها توصية غير ملزمة يضاف إلى ماسبق أن مصر من الدولة التى تسمح بالجنسية المزدوجة ومن ثم فمنح الجنسية لأبناء المصريات من زوج فلسطينى لايمنع احتفاظهم بوثيقة لاجئ.
وعليه سيواصل الاتحاد النسائى مطالبته بمنح الجنسية المصرية لكل ابناء المصريات أسوة بالرجل ودون تمييز بين من ولدوا قبل صدور القانون الجديد أو بعد صدوره ودون شرط أو قيد.



#اتحاد_النساء_التقدمى_بحزب_التجمع_-_مصر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برنامج ولائحة الاتحاد النسائى التقدمى المصرى من أجل مستقبل أ ...


المزيد.....




- جنوب إفريقيا... مصرع امرأة جراء فيضانات ضخمة (فيديو)
- الجنسية السويسرية عبر الزواج: شروط صارمة وكلفة باهظة لمن يقي ...
- السعودية.. توفير خدمة هي الأولى من نوعها للنساء في الحرم الم ...
- وزيرة شئون المرأة الفلسطينية لـ«الشروق»: نواجه واقعا مأساويا ...
- من بطلة إلى ملهمة: كيف غيرت إيمان خليف وجه الملاكمة النسائية ...
- الشبكة السورية لحقوق الإنسان: 878 ضحية في الساحل السوري
- في لبنان: جريمة قتل امرأة سبعينية في الشوف
- شهادات مؤلمة: العنف الجنسي ضد الفلسطينيين في تقرير أممي
- توغو: قوانين الإجهاض الصارمة تدفع النساء إلى المخاطر وتفاقم ...
- كيف يمكن للمرأة العربية الاستثمار في الذات لتحقيق النجاح؟


المزيد.....

- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - اتحاد النساء التقدمى بحزب التجمع - مصر - حكاية المرأة المصرية مع الجنسية الاجنبية