أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم إستنبولي - آنّا آحمادوفا .. عن نفسها















المزيد.....

آنّا آحمادوفا .. عن نفسها


إبراهيم إستنبولي

الحوار المتمدن-العدد: 715 - 2004 / 1 / 16 - 07:50
المحور: الادب والفن
    


1889 ــ  1966    
إعداد  و ترجمة  د . إبراهيم استنبولي 
ولدتُ 11 ( 23 ) حزيران عام 1889بالقرب من مدينة أوديسا ( بلشوي فونتان[1] ) . كان والدي في ذلك الحين مهندسا متقاعدا ــ ميكانيكي أسطول . في السنة الأولى من عمري نُقلت إلى الشمال ــ إلى تسارسكوي سيلو[2] ، حيث عشت ُ حتى السادسة عشرة من عمري .
 كتبت ُ الشعر لأول مرة عندما كان عمري 11 سنة  .  وقد بدأت معرفتي بالشعر ليس من خلال أعمال   بوشكين  وليرمنتوف  بل من  خلال أعمال  ديرجافين [3] ( " في ولادة الصخور الأرجوانية " ) و أعمال نيكراسوف[4] ( " الجليد " ، " الأنف الأحمر " ) . فقد كانت والدتي تعرف هذه الأشياء عن ظهر قلب.
درست في ثانوية البنات في تسارسكوي سيلو . في البداية ، بشكل سيئ ، ثم احسن بكثير ، لكن دوما من دون حماس . درست السنة الأخيرة من الثانوية في مدينة كييف ، في ثانوية فوندوكلييف ، حيث أنهيت الثانوية عام 1907 م .
وفي كييف انتسبت إلى كلية القانون في معهد الدراسات النسائية العليا . وطالما كان الأمر يتعلق بدراسة تاريخ الحق ،  وخصوصا اللغة اللاتينية ، ــ كنت مسرورة ، لكن حين بدأت مواد القانون الصرف ، فقد ظهرت لدي برودة تجاه الدراسة .
في عام 1910 تزوجت من  ن . س . كوميليف ، سافرنا إلى باريس لمدة شهر .
عندما انتقلت إلى بطرسبورغ  ــ انتسبت إلى حلقة رايف للدراسات التاريخية ــ  الأدبية .  في ذلك الحين كنت قد كتبت بعض القصائد التي سوف تدخل في ديواني الأول  .  في عام 1912 صدر أول ديوان شعري لي   "  المساء  " . طُبع  منه 300 نسخة فقط . كان موقف النقاد منه طيبا .
في الأول من أكتوبر عام 1912 وُلد ابني الوحيد ليون .
في آذار من عام 1914 صدر ديواني الثاني  ــ  "  مِسْبَحَة  " . أعطيتها من حياتي ستة  أسابيع  فقط .
كنت امضي الصيف كل عام في مقاطعة تفير[5] ، التي تبعد حوالي 15 فرست عن مدينة بيجسيتسك . وهي مكان فقير بالمناظر الطبيعية : حقول محروثة على شكل مربعات في منطقة مليئة بالتلال . طواحين ، " قناطر " ، برك ماء جافة ، " مستنقعات " ، قمح ، قمح ... هناك كتبن أشعارا كثيرة ــ " المسبحة " ، " السرب الأبيض " . وقد تم نشر  " السرب الأبيض  " في عام 1917 .
بعد ثورة أكتوبر عملت في مكتبة المعهد الزراعي . عام 1921 صدر ديواني الشعري   "  مزمار الراعي  " ، في عام 1922 ــ صدر كتابي  " آنّو دوميني  "
اعتبارا من منتصف العشرينات تقريبا بدأت بحماس وباهتمام كبيرين بدراسة الفن المعماري لمدينة بطرسبورغ  القديمة ، وبدراسة حياة وإبداع بوشكين . نتيجة لأبحاثي  "  البوشكينية  " كانت عبارة عن ثلاثة أعمال : عن " الديك الذهبي  " ، عن   " أد ولف "  لبنجامين كونستان ،  و عن  "  ضيف من حجر  " . وقد تمت طباعتها كلها في حينه .  أما الأعمال  "  الكساندرينا  "  ،  "  بوشكين وضفاف نهر النيفا  " ،  "  بوشكين في عام 1828 " ، والتي اشتغلت عليها طيلة السنوات العشرين الأخيرة ، ــ فهي ، على الأرجح ، سوف تدخل في كتابي  "  مقتل بوشكين  " .
بدءا من منتصف العشرينات عمليا ً توقفوا عن نشر أعمالي الشعرية الجديدة ، ولم يقوموا بإعادة نشر القديمة .
وصلت موسكو في ربيع 1944 حيث كانت المدينة تمتلئ بالآمال السارّة وبانتظار النصر القريب . في حزيران عدت إلى لينينغراد .
في عام 1962 أنهيت  "  ملحمة دون بطل  " ، والتي كتبتها خلال اثنان وعشرون سنة . لم أتوقف عن كتابة الشعر . إنه بالنسبة لي ـ صلة الوصل بالزمن ، مع الحياة الجديدة لشعبي . عندما كنت اكتبها ــ كنت أعيش اللحظات العظيمة من تاريخ وطني البطولي . إنني سعيدة كوني عشت في هذه الأعوام ورأيت أحداثا لا مثيل لها .
 
 ( أرسل لكم واحدة من قصائد الشاعرة  )
 
أسرار الحِرفة
 
1. الإبداع
 
يحدث هكذا : تعب ٌ ما ،
في الأذن تدق ساعة بلا انقطاع ،
دوي ّ رعد يتناهى في البعيد .
يُتخيل لي تأوهات و أنات
لأصوات مخنوقة مجهولة ،
دائرة ما خفية تضيق ،
لكن صوتا وحيدا ينتصر
في لجة الهمسات والأصوات .
 
هدوء طاغ يُخيمُ حوله :
حيث يُسمع كيف العشب في الغابة ينمو ،
وكيف يمشي النحس في الأرض ...
وإذ بها تُسمع كلمات
والألحان الناقوسية للقوافي السهلة ،
عندها ابدأ افهم ،
 وترتسم في الدفتر الأبيض
السطور التي  ببساطة  أمليت للتو .
 
2.
 
لا حاجة لي في عسكر التوحش ،
وليس لي في روعة المراثي هوى ،
عندي ، كل شيء في الشعر يجب أن يكون
                                بلا مناسبة
وليس ، كما عند البشر ، هو .
 
هلا عرفتم ، من أي زبالة
ينمو الشعر ، بلا حياء ،
كالهندباء البرية الصفراء عند السياج ،
كما القاقُلى وراعي الحمام  *.
 
صـيحة حانقة ، رائحة طرية لعلقم ،
عفن مبهم على الجدار ...
 فإذا بالشعر يصدح شجاعا ً ، رقيقاً
لسعادتنا  أنا  وإياكم . 
 
3. إلهة الشعر ( موزا )
 
كيف العيش مع عبأ كهذا ،
أضف أنها تُدعى موزا .
يقولون : " أنت و إياها في مرج ... " ،
يقولون : " لعثمة ربانية ... " ،
اختلاجة أقوى من البردية ،
ومن جديد ، طيلة عام ،  و لا حرف .
 
4. الشاعر 
 
ياله ، من عمل ، ــ
عيشٌ ، لا هم َّ لي :
أن تسرق شيئا من الموسيقى
وتقول هذا لحني .
 
أن تُخطََّ في سطور
سكيرسو الفرح لإنسان ،
وتُقسم أن القلب الفقير
حزيناً ، وسط الحقول المزهرة ، يئن .
 
وبعدها ...
تسرق من الغابه ،
 من الصنوبرات ، وقد بدت صامته .
وبينما ستار دخاني
للضباب يملأ المكان .
 
من الشمال آخذ ، ومن اليمين
و بدون شعور بالذنب ،
قليلا ً من الحياة الماكرة ،
ومن هدوء الليل ـ  كل شيء .   


[1] بلشوي فونتان ــ منطقة تابعة لمدينة أوديسا .
[2]  تسارسكوي سيلو ــ القرية القيصرية وقد أطلق عليها بعد الثورة اسم بوشكين .
[3]  ديرجافين غافر يل 1743 – 1816 شاعر روسي ممثل الكلاسيكية الروسية .
[4]  نيكراسوف نيكولاي 1821 – 187778 شاعر روسي ، تأثر بفكر بيلينسكي ، اصدر مجلة " المعاصر " ثم " أوراق وطنية " .
[5]  تفير ــ مقاطعة روسية اصبح اسمها مدينة كالينين في عام 1931 .
* القاقُلى  و راعي الحمام : أنواع من الاعشاب البرية .



#إبراهيم_إستنبولي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العولمــــة … ماذا تعـني حقــــــاً ؟
- هل يبتلع الاسلام السياسي دولة - البعث - في سوريا أو تداخل ال ...
- العــــالم من دون رسول حمزاتوف
- نيكـولاي غوميليف
- الولايات المتحدة الأمريكية والهيمنة على العالم
- مبادئ الحرب الإعلامية
- دروس من التاريخ : من الوثائق السرية للجنة المركزية للحزب الش ...


المزيد.....




- وفاة الممثل الأمريكي فال كيلمر عن عمر يناهز 65 عاماً
- فيلم -نجوم الساحل-.. محاولة ضعيفة لاستنساخ -الحريفة-
- تصوير 4 أفلام عن أعضاء فرقة The Beatles البريطانية الشهيرة ...
- ياسمين صبري توقف مقاضاة محمد رمضان وتقبل اعتذاره
- ثبت تردد قناة MBC دراما مصر الان.. أحلى أفلام ومسلسلات عيد ا ...
- لمحبي الأفلام المصرية..ثبت تردد قناة روتانا سينما على النايل ...
- ظهور بيت أبيض جديد في الولايات المتحدة (صور)
- رحيل الممثل الأمريكي فال كيلمر المعروف بأدواره في -توب غن- و ...
- فيديو سقوط نوال الزغبي على المسرح وفستانها وإطلالتها يثير تف ...
- رحيل أسطورة هوليوود فال كيلمر


المزيد.....

- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم إستنبولي - آنّا آحمادوفا .. عن نفسها